يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته المكثفة بمركز سيدي موسى بالعاصمة إستعدادا للمباراة الودية ضد نظيره البوركينابي يوم الأحد القادم والتي تدخل في إطار الإستعداد لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. بدأت الأمور الجدية داخل المعسكر بعد أن شرع الناخب الوطني في العمل البدني مع العناصر التي إلتحقت تباعا بمقر التربص، وذلك بمعدل حصتين في اليوم الأول صباحية ومسائية. عرفت الحصة المسائية ليوم الإثنين مشاركة 15 لاعبا بعد أن إلتحق بوقرة بالركب، والتي إختتمت بإجراء مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين من أجل إختبار مدى جاهزية كل عنصر. في حين برمج هاليلوزيتش حصة إسترجاع خفيفة في البداية لكل من بوقرة، سليماني، غيلاس وحليش رفقة المحضر البدني الذي أشرف على العملية. في حين إرتفع تعداد الفريق إلى 18 عنصرا بعد إنضمام كل من مجاني وأغوازي صباح أمس وسوداني في المساء بعد أن أمضى هذا الأخير على عقد لمدة أربعة مواسم رفقة نادي دينامو زاغرب الكرواتي. ومن المنتظر أن ينضم اليوم كل من قادير، مهدي مصطفى وغولام بعد إنتهاء فترة الراحة التي منحهم إياها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية ل«الخضر». مجاني: ''هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية في البينين ورواندا'' إلتحق صباح أمس كارل مجاني بزملائه بمركز سيدي موسى قادما من مرسيليا من أجل الشروع في التحضيرات الخاصة بمواجهة البينين ورواندا، وكان ذلك بعد أن إستفاد هو الآخر من فترة راحة بعد مشوار شاق مع ناديه موناكو من أجل تحقيق الصعود للقسم الأول. أين أكد أنه جاهز من أجل تقديم الإضافة للمجموعة خلال المواعيد القادمة وهو على دراية بصعوبة المهمة القادمة لأنها مصيرية والخطأ فيها ممنوع في قوله «أنا جاهز بدنيا من أجل تقديم الإضافة لزملائي في المواعيد القادمة». «لأني لعبت بشكل منتظم في المباريات الأخيرة مع فريقي موناكو وساهمت في تحقيق الصعود معه، وهذا ما ساعدني لكي أكون متواجدا بالجزائر بمعنويات عالية مع المنتخب الوطني». وأضاف: «نحن سنركز على العمل الجماعي ولا نستصغر منافسنا من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لأننا نعلم أن المهمة ستكون صعبة بالنظر إلى الظروف التي سنجدها في تنقلنا إلى كل من رواندا والبينين». «وكان منتخب البينين قد خلق لنا صعوبات على ميداننا في لقاء الذهاب ولهذا لقد إستفدنا من أخطائنا في الماضي من أجل تجاوز هذا الفريق الذي يملك مجموعة جيدة خاصة في الهجمات المعاكسة». «لكننا نملك مجموعة شابة ولها إرادة قوية ونعتمد على اللعب الجماعي وسندخل المباراة بنية الفوز من أجل الوصول إلى هدفنا للإبقاء على حظوظنا في التأهل إلى المونديال». أما عن مباراة بوركينافاسو قال «مواجهة بوركينافاسو تعد إمتحانا جيدا لنا من أجل الوقوف على مدى إستعدادنا بما أننا لم نلتق منذ مدة، خاصة في ظل تقارب طريقة اللعب مع منافسينا القادمين». «إضافة إلى أن الفريق البوركينابي يملك لاعبين محترفين ويلعبون كرة جميلة مثلما شاهدناه في «الكان»، وبالتالي ستكون المواجهة فرصة كبيرة من أجل التحضير الجيد للمواعيد الرسمية، ويعطينا فكرة أكثر عن طريقة اللعب الإفريقي الذي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة». كريم أغوازي: ''أتمنى أن أقدم الإضافة للمنتخب الوطني'' كما إلتحق ظهيرة أمس الوجه الجديد للفريق الوطني كريم أغوازي لاعب نادي «كون» الفرنسي بتربص سيدي موسى على متن الرحلة القادمة من مطار باريس أين كشف لوسائل الإعلام التي كانت في إستقباله عن فرحته الكبيرة لتلقيه دعوة الناخب الوطني، قائلا: «أنا جد سعيد بتواجدي في الجزائر خاصة أن تمثيل الألوان الوطنية كان حلمي منذ الصغر، ولهذا فإن إستدعائي للمنتخب كان نتيجة إجتهادي في الموسم الأخير مع فريقي». «وأتمنى أن أقدم الإضافة للمجموعة إذا إعتمد عليّ المدرب الوطني في المباريات القادمة، خاصة لقاء بوركينافاسو الذي أتمنى أن يكون فرصة لي من أجل اللعب أمام الجمهور الجزائري الرائع الذي شاهدته في التلفزة فقط، وتساعدني على معرفة المناخ الذي يختلف على ما هو في أوروبا». «من جهة أخرى ليست لدي أي فكرة عن اللعب في إفريقيا لكن ذلك ليس مشكلا بالنسبة لي، لأني سأكون رفقة زملائي في الفريق وأكيد أنهم سيمدونني بمعلومات عن الأجواء وطريقة اللعب بما أنه سبق لهم إكتشاف الأجواء خارج الجزائر».