إلتحق بتربص "الخضر" يوم أمس ثلاثة من اللاعبين المحترفين في الخارج ويتعلق الأمر بمدافع موناكو كارل مجاني، الوجه الجديد لوران أغوازي إلى جانب المنضم حديثا إلى دينامو زغرب هلال سوداني، وقد وصل الثنائي الأول في الصبيحة بينما وصل سوداني في المساء إلى مطار هواري بومدين، ليصل عدد لاعبي "الخضر" المتواجدين حاليا في التربص إلى 16 لاعبا في إنتظار إلتحاق البقية اليوم ويوم 02 جوان. مجاني وصل على 09:30 من مرسيليا أوّل الواصلين إلى مطار هواري بومدين كان المدافع كارل مجاني الذي وصل بالضبط على الساعة 9:30 صباحا في رحلة من مرسيليا، ولم يبق مجاني طويلا في المطار بل أنهى إجراءات الدخول إلى أرض الوطن بسرعة وتوجه مباشرة إلى مركز سيدي موسى حيث أخذ قسطا من الراحة قبل أن يشرع في العمل مع زملائه. أغوازي وصل على 12:25 من باريس أما اللاعب الذي يستدعى لأول مرة إلى صفوف "الخضر" لوران أغوازي فقد وصل في منتصف النهار قادما من العاصمة الفرنسية باريس في رحلة تأخرت بعض الشيء عن وقتها، إذ وصل إلى مطار هواري بومدين على الساعة 12:25. وقد بدت السعادة واضحة على هذا اللاعب الذي يزور بلده لأول مرة منذ فترة طويلة، وفي نفس الوقت يلتحق لأول مرة بصفوف المنتخب الوطني، وقد وجد أغوازي مسيرا من "الفاف" في انتظاره سهل له عملية الدخول إلى أرض الوطن وتوجه مباشرة هو الآخر إلى سيدي موسى. كان سعيدا بالحضور وتحدث مطولا مع الصحفيين وكان أغوازي في قمة السعادة وهو ما عبّر عنه بكل صراحة (انظر الحوار) عندما أكد أنه كان ينتظر هذه اللحظات منذ مدة طويلة، وأنه حقق حلمه باللعب للمنتخب الجزائري، وقد بقي مطولا مع الصحفيين وأجرى حوارات معهم قبل أن يغادر المطار، وما لفت إنتباهنا أن هذا اللاعب لم يتعرف عليه أحد في المطار وهو أمر متوقّع بما أنه جديد في المنتخب. سوداني وصل من باريس على 17:20 بعد رحلة شاقة أما المهاجم هلال العربي سوداني الذي وقع مؤخرا على عقد مع نادي دينامو زغرب الكرواتي فقد وصل إلى مطار هواري بومدين مساء أمس على الساعة 17:20 في رحلة من باريس. وكان اللاعب متواجدا في كرواتيا من أجل التوقيع مع ناديه الجديد، وبما أنه لا توجد رحلة مباشرة من هناك إلى الجزائر العاصمة فقد توجه اللاعب إلى باريس قبل أن يحضر إلى الجزائر. وكان سوداني مرهقا وتوجه مباشرة إلى مسقط رأسه بالشلف، على أن يعود اليوم ويدخل التربص. مصطفى، قادير وغلام منتظرون اليوم وجابو غدا تعداد "الخضر" وصل أمس إلى 16 لاعبا وسيصل اليوم إلى 20 لاعبا بحضور قادير، مهدي مصطفى وغلام ثلاثي البطولة الفرنسية المنتظر قدومه من مرسيليا مباشرة، يضاف إليهم سوداني الذي سيدخل اليوم في التربص، بالمقابل فإن اللاعب عبد المؤمن جابو من المنتظر وصوله إلى الجزائر يوم غدا الخميس بما أنه سيأتي في رحلة برّية من تونس، وهو ما يعني أنّ عدد اللاعبين سيصل غدا إلى 21 لاعبا. براهيمي، فغولي، كادامورو ولحسن سيحضرون يوم 2 جوان ويبقى بهذا 4 لاعبين من قائمة حليلوزيتش لم يلتحقوا بالتربص ويتعلق الأمر برباعي البطولة الإسبانية فغولي، لحسن، كادامورو ولحسن الذين لن يلتحقوا بتربص "الخضر" قبل لقاء بوركينافاسو ولن يستطيع المشاركة في هذه المواجهة الودية، بالمقابل سيكون الرباعي هذا حاضرا في مدرجات تشاكر يوم اللقاء هذا من أجل متابعة زملائه قبل الشروع في التربص بداية من يوم 3 جوان. --------------- أغوازي لم يأت إلى الجزائر منذ 28 سنة أكد لوران أغوازي خلال حديثه معنا أنها ليست المرة الأولى التي يأتي فيها إلى الجزائر بل سبق أن جاء إلى موطنه الأصلي مع والديه لما كان يبلغ من العمر سنة ونصف، لكنه منذ تلك الفترة لم يحضر إلى الجزائر أي أن قدماه لم تطأ أرض الوطن منذ 28 سنة. ماليزي أخذ صورة معه رغم أنه لم يحظ بشعبية واسعة حين وصوله إلى مطار هواري بومدين ولم يتعرف عليه أحد بما أنه لاعب جديد، إلا أن أغوازي حصل على بعض الطلبات لأخذ صور تذكارية وهذا بعد أن لاحظ المتواجدون داخل بهو المطار تواجد عدد من الصحفيين معه، ومن بين الطلبات التي وصلت أغوازي من أجل أخذ صور تذكارية طلب من شخص ماليزي يعمل في سفارة ماليزيا بالجزائر، وقد لبّى لاعب "الخضر" رغبة هذا الشخص وأخذ معه صورة تذكارية. ---------- أغوازي: "سعيد بالتواجد في الجزائر ولست قلقا من اللّعب في أدغال إفريقيا" "تفاجأت بدعوة حليلوزيتش، ومتشوّق للّعب أمام أنصار "الخضر" "صناعة اللّعب بشكل نظيف وعدم ترك أيّ شيء يمرّ، هي ميزاتي فوق الميدان" مرحبا بك في الجزائر... كيف كانت رحلتك؟ شكرا. الرحلة كانت جيدة والحمد لله. ما هو شعورك بالتواجد الآن في الجزائر؟ سعيد جدا بالتواجد هنا بالجزائر وفخور بذلك. الطقس حاليا رائع، وهذا أمر جيد بما أني تركت الأجواء غائمة في باريس (يضحك).. حاليا أنا متشوّق للتواجد مع زملائي الجدد واكتشاف أجواء المنتخب الوطني، ومتحمس للغاية، وأريد على الفور التوجّه إلى مكان التربص. ما هي أهدافك من خلال التحاقك ب "الخضر"؟ هدفي الأول هو تقديم كلّ ما عليّ للمنتخب، وأن أكون في أحسن لياقة ممكنة، ومثلما قلت منذ لحظات أنا متشوّق للغاية من أجل التواجد في المنتخب والانطلاق في العمل وحمل الألوان الوطنية. لقد تحدّثت مع بعض الرفاق في الهاتف (يقصد اللاعبين)، وسيكون أمرا رائعا أن ألتحق بهم الآن وملاقاتهم. تعتبر بمثابة مفاجأة "حليلوزيتش" لهذا التربص، هل كنت تنتظر هذا الاستدعاء؟ بكل صراحة، أنا أيضا تفاجأت بهذا الاستدعاء، ولكني كنت أنتظر هذا الاستدعاء منذ مدّة، وبعد أن طال الوقت بدأت أفقد الأمل في حدوث ذلك، وسيكون أمرا مشرّفا للغاية بالنسب لي أن أمثل بلدي. هل تحدّثت مع المدرب الوطني؟ لا، لم أتحدث معه بعد، ومن المفترض أن أتحدث معه بعد قليل. ستكون أوّل تجربة لك في إفريقيا، هل من مخاوف محدّدة؟ لا بتاتا، على العكس أشعر بالكثير من الرغبة والسعادة والفخر في نفس الوقت، وأرغب في أن أمثل بلدي بأحسن شكل ممكن. هل سبق لك القدوم إلى الجزائر؟ نعم، سبق لي أن حضرت إلى الجزائر، ولكن كنت صغيرا للغاية رفقة والدي، وكان سني آنذاك سنة ونصف. كيف هي علاقتك مع المجموعة الحالية؟ في الوقت الحالي لا يمكن أن نتحدّث عن علاقتي مع المجموعة بما أني لم أصبح بعد جزءا منها، ومن المؤكد أني سأتعرّف على الجميع شيئا فشيئا، ولكني أعترف أني أعرف بعض اللاعبين الحاليين وتربطني بهم علاقة مميّزة. كيف هي حالتك البدنية حاليا؟ أنا في حالة بدنية ممتازة، فقد عُدت مؤخّرا من إصابة ولعبت 6 إلى 7 مواجهات بشكل متواصل، وأشعر أني في حالة ممتازة. هل تملك فكرة عن منافسي "الخضر" القادمين البينين ورواندا؟ لا أملك فكرة واضحة. هل تعتقد أن الجزائر قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية في البينين ورواندا وإنهاء المشوار في المركز الأول؟ بالنسبة لي أفكر في كلّ لقاء على حدة. يجب أولا أن نحضّر أنفسنا للقاء الأول وأن نحاول الفوز به، وبعدها سنفكر في اللقاء الثاني، من أجل الحفاظ على حظوظنا في تحقيق التأهل إلى المونديال، ويجب أن نبقى مركزين ونلعب هذين اللقاءين بحذر شديد. يقال عنك إنك لاعب خشن فوق الميدان، هل تعتقد أن هذا ما جعل المدرب الوطني يستدعيك لهذين الموعدين اللذين يحتاجان إلى قوة بدنية كبيرة؟ ليس أنا من يستطيع إجابتكم عن هذا السؤال، يجب أن تسألوا المدرب في هذا الخصوص، فهو من يعرف بالضبط ما الذي جعله يستدعيني. لو نسألك ما هي ميزاتك فوق الميدان وكيف تصف لنا طريقة لعبك؟ منصبي الحقيقي هو وسط ميدان دفاعي، وبالتالي أحاول أن أقوم بعملية صناعة اللعب بشكل نظيف وعدم ترك أيّ شيء يمرّ علي. اللقاء الودي أمام بوركينافاسو سيكون مهما بالنسبة لك، بما أنه سيسمح لك باكتشاف المجموعة وإيجاد معالمك في التشكيلة، ومن الجيّد أنه يلعب في البليدة؟ هذا صحيح، وأنا متشوّق للغاية للعب أمام الآلاف من أنصار المنتخب، والأمر سيكون خاصّا للغاية بالنسبة لي، وسأحاول أن أكون في المستوى. هل من كلمة تقولها للأنصار؟ أتمنى أن يحضروا بقوّة بمناسبة لقاء بوركينافاسو، وحسب ما شهدته من قبل فأنصار "الخضر" معروفون بوفائهم الكبير للمنتخب، وأعرف أنهم شغوفون بكرة القدم، وبالتالي أنا متأكد أنهم سيدعموننا إلى النهاية، ومن جهتي سأحاول إعطاء كلّ ما عندي فوق الميدان. يقال أن استدعاءك أحدث صراعا بين "الفاف" والمدرب "حليلوزيتش" الذي فرضك بعد تحفظ مسؤولي "الفاف" بسبب سنك، فماذا تقول بهذا الصدد؟ لست على علم بهذا الأمر، وليس لديّ ما أقوله.