سيكون اليوم المنتخب الوطني الجزائري على موعد متجدّد مع سباق التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل2014 عندما يواجه المنتخب الرواندي بداية من الساعة الثانية والنصف (الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي) على أرضية ملعب «أموهورو» بالعاصمة كيغالي في لقاء تتباين أهدافه بين المنتخبين، فالمنتخب الجزائري الذي يتصدر المجموعة يحاول العودة بنتيجة إيجابية تبقيه في الريادة وتعزيز حظوظه في الظفر بتأشيرة التأهل، في حين سيلعب الروانديون الذين أقصوا من سباق التصفيات من أجل تشريف سمعة الكرة الرواندية بعد الثقة التي عادت عقب التعادل المسجل في مالي. الخضر مطالبون بعدم تلقّي أهداف في الدّقائق الأولى بعد أن وقف الطاقم الفني واللاعبون على نقاط قوة وضعف المنتخب الرواندي من خلال حصص الفيديو، تبين أن من نقاط قوة أصحاب مؤخرة الترتيب هو الضغط الرهيب الذي يحالون فرضه في بداية اللقاء، وهي الميزة التي طبعت على جميع لقاءاتهم هنا في كيغالي في محاولة منهم لمباغتة المنافس قبل أن يجد معالمه فوق أرضية الميدان، واستغلال عامل الارتفاع الذي يصعب من مأمورية الخضر في الدقائق الأولى. …وتعزيز مكانتهم في الصّدارة قبل مواجهة مالي لم يجد رفقاء القائد عدلان ڤديورة أحسن من منافس اليوم لإضافة النقاط الثلاث إلى رصيدهم قبل المواجهة الأخيرة أمام نسور مالي، وهو ما يدركه جل اللاعبين الذين تحدثنا معهم من خلال العزيمة الكبيرة التي يتحلون بها بعد أن بدؤوا يشتمون رائحة التواجد في مونديال البرازيل، فالفوز اليوم على منتخب رواندي أقصي مبكرا من التصفيات سيضع للجزائر قدما في الدور التصفوي الأخير. رواندا منتخب مغمور وتعادل مالي جلبوه ب11 لاعبا في الدّفاع رغم عودة المنتخب الرواندي بنتيجة التعادل من مالي في لقاء الجولة الرابعة من التصفيات بنتيجة هدف لمثله إلا أن هذا لا يعني بأن الروانديين كانوا أحسن من رفقاء سايدو كايتا، بل بفضل اللعب بكتلة دفاعية واحدة في الخلف وهو ليس بذلك المنتخب المخيف الذي بإمكانه أن يخلق صعوبات كبيرة، كما أن جل لاعبيه شبان ويفتقدون للخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد ويفتقر لعناصر من شأنها أن تقدم الإضافة وتشكل خطرا على المنتخب الجزائري وهو ما يضع الخضر في أحسن رواق من أجل العودة بالفوز وإضافة النقطة الثانية عشرة إلى الرصيد. كل الأوراق جاهزة بيد حاليلوزيتش في ظل عدم وجود إصابات أو عقوبات على لاعبي المنتخب الوطني سيجد الكوتش وحيد نفسه أمام العديد من الخيارات سواء في الشق الهجومي أو الدفاعي وكل اللاعبين في جاهزية عالية للدخول مباشرة في اللقاء الذي يكون البوسني قد وجد التوليفة المناسبة له من أجل العودة بالنتيجة التي تسمح للخضر بتعزيز موقعهم الريادي في انتظار اللقاء الأخير أمام مالي. «حاليلو» سيعتمد بنسبة كبيرة على الخطّة المنتهجة في البينين بنسبة كبيرة جدا سيعتمد الكوتش وحيد حاليلوزيتش على نفس الرسم التكتيكي الذي انتهجه في مباراة الأسبوع المنصرم في «بورتونوفو» والذي مكنه من العودة بالنقاط الثلاث وبثلاثية كاملة، وهو ما قد يحفزه على تجديده رغم أن المنتخب البينيني كان يبدو أكثر خطورة من المنتخب الرواندي، كما أن حاليلوزيتش يكون قد وجد الطريقة المثلى في كيفية مجابهة الأفارقة في عقر ديارهم باعتماد طريقة حذرة وعدم المغامرة من البداية في الهجوم. مبعوثنا إلى رواندا: إبراهيم بكوش