لم يُصدّق أنصار مولودية وهران ما سمعوا به مُؤخّرا أمسية الأربعاء، حينما تأكّد بصفة رسمية استلام كل من سيد أحمد عواج وسليم بومشرة ورقة تسريحهما من لجنة المنازعات، وهو ما كان يخشاه الأنصار، لكن للأسف حدث مل لم يتمنّوه، حيث كانت بداية النزيف مع كل من سيد أحمد عواج وسليم بومشرة ليبقى الجميع يخشى من البقية، لأن يوم الأربعاء لم يتنقّل لمقر «الفاف»، سوى هذا الثنائي وجميع العناصر التي أودعت ملفاتها منتظرة بمقر لجنة المنازعات من لحظة لأخرى لكي تتسلّم وثائق التسريح، وهو ما سيزيد حتما غضب الأنصار، لأن الكلّ يخشى تواصل النزيف بفريق مولودية وهران، خاصة مع رحيل بومشرة، الذي يكون قد وقّع يوم أمس، لصالح اتحاد الحراش والكلّ تأثر برؤية، سيد أحمد عواج بقميص شبيبة القبائل، يوم أمس، لأن رحيل لاعب ممتاز مثل عواج من الصعب تعويضه، خاصة لو تُضاف له البقية، وفي نفس الوقت يبدو أن الإستقدامات، التي قامت بها الإدارة لحدّ الآن ليست في المستوى المطلوب، لتعويض هذه العناصر التي رحلت وسترحل. وأقل ما يُقال الآن هو أن الفريق يعيش حالة طوارئ بسبب ما يصدر من لجنة حلّ النزاعات للفاف. عبد الإله وقلايجي في عين الإعصار وداغولو الاستثناء وبهذا يتواجد، كل من العربي عبد الإله وحسان قلايجي في عين الإعصار، لأن رحيل الركائز سيحسب عليهما، لأنه بالنسبة للأنصار، الإدارة لم تعرف كيف تُدافع عن نفسها، بلجنة المنازعات، لأن قلايجي تنقّل بالفعل إلى جنة المنازعات، لكن الملف الذي قدّمه لم يكن كافيا ولم يساعد على السّماح للفريق بالاحتفاظ باللاعب عواج وحتى بومشرة. اللاعب الوحيد الذي عرفت الإدارة كيف تحتفظ به وهو داغولو، وذلك بضخّها له راتبين شهريين ، وبهذا لا يستطيع أن يكون حرّا من أي التزام. ديون الفريق تتراكم والوجوه الجديدة لن تؤهّل لغاية تسويتها يبدو أن ما سيُعطّل سير مولودية وهران، هو تأثير قرارات لجنة المنازعات على الفريق، الذي من جهة سيعرف رحيل معظم الرّكائز، ومن جهة أخرى سيكون مجبرا على دفع ديونه العالقة. مثلا في قضية عواج، اللاعب حرّ من أي التزام، والتحق بشبيبة القبائل، وفي نفس الوقت مولودية وهران مطالبة بدفع أمواله، حيث يدين للإدارة بقيمة 640 مليون سنتيم، ما يُمثّل سبعة رواتب شهرية ونفس الشيء بالنسبة لسليم بومشرة، ما يعني أن العناصر الجديدة التي تمّ جلبها والتي لغاية الآن لا تحقّق الإجماع لن تتمكّن الإدارة من تأهيلها، لغاية أن تدفع الديون التي هي جدّ مرتفعة، وتفوق الأربعة ملايير سنتيم وهذه القيمة المالية مُرشحة للارتفاع من لحظة لأخرى بسبب تراكم الديون ودفع اللاعبين شكاويها للجنة المنازعات. ومن جهتها الإدارة مُطالبة بالتحرّك قبل فوات الأوان، لأن وضعية الفريق أصبحت الآن خطيرة والكل يخشى ما هو أخطر على الفريق تحسبا للموسم الجديد، ومن تمّ يُمكن القول أن إدارة مولودية وهران وكل المساهمين أمام معضلة حقيقية يجب حلّها قبل فوات الأوان. هشام شريف وسباح يُسرّحان ويختاران البرج والحراش ليس عواج وبومشرة هما الوحيدين اللذان تمكّنا من تسلّم ورقة التسريح من لجنة المنازعات، حيث هناك عناصر أخرى ستتسلّم الوثيقة، ويتعلّق الأمر بكل من سباح زين العابدين وهشام شريف، اللذان سيتسلّما هذه الوثيقة يوم الأحد القادم، وبالنسبة لهشام شريف فإنه سيختار فريق شباب أهلي برج بوعريريج. من جهته، سباح زين العابدين قد اختار فريق اتحاد الحراش. والبقية ستأتي مع كل من العياطي العمار، عواد محمد الأمين، الذي فور دخوله من فرنسا يوم السبت القادم، سيتنقّل للجزائر العاصمة لتلقي تسريحه الآلي من الفدرالية الجزائرية لكرة القدم. عبد الإله يُعارض عملية التسريح من جهته، رئيس مجلس الإدارة، العربي عبد الإله يكون قد عارض بصفة رسمية تسريح كل هذه العناصر، لكنّه رغم ذلك من المستبعد أن ينجح في استرجاع هؤلاء اللاعبين ويبدو أنه لم يبق له سوى «العينين لكي يبكي»…