فشل فريق شبيبة الساورة في تسجيل أول فوز له في سلسلة المباريات الودية , و ذلك عندما انهزم سهرة أول أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد أمام فريق نصر حسين داي بملعب «زيوي» , و تلقت شباك الشبيبة هدفين قاتلين في المرحلة الأولى بعدما تمكن المهاجم بن دبكة من افتتاح باب التسجيل مبكرا لصالح فريقه و بالضبط في الدقيقة ال 2 من بداية هذه المواجهة , مستغلا خطأ فادحا في المراقبة بعد تنفيذ ركنية مقوسة على الجهة اليسرى من مرمى الحارس بوصوف الذي لم يحرك ساكنا لهذه اللقطة التي جاءت على إثرها الإصابة الأولى للمحليين . الهدف الثاني جسد سيطرة النصرية صحيح أن فريق نصر حسين داي تمكن من تعميق الفارق في الدقيقة ال 18 عن طريق متوسط الميدان بوسعيد الذي كان في وضعية تسلل, مستغلا الخروج السيئ للحارس بوصوف خير الدين الذي أخطأ التوقيت لحظة خروجه لتغطية المدافعين , إلا أن الهدف هذا جاء ليؤكد السيطرة التي فرضها أشبال المدرب زهير جلول , الذين فرضوا ريتما جد عال على عامري و زملائه , مستغلين بذلك جاهزيتهم الكبيرة من الناحيتين الفنية و البدنية , بما أن النصرية شرعت في تحضيراتها منذ قرابة الشهرين من الآن . تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة القبة الظاهر أن المدرب عمراني , كان يأمل في إنهاء التربص الأول لفريقه بمدينة تيبازة بفوز معنوي و أداء مقنع , و ذلك بعد العمل الكبير الذي قامت به التشكيلة خلال الفترة الماضية , و ما يعزز هذه الفرضية هو دخوله لمواجهة أول أمس بتشكيلة ضمت في معظمها ركائز الفريق التي تم الاحتفاظ بها من تعداد الموسم الماضي , حيث أجرى «كوتش» الشبيبة عمراني عدة تغييرات مقارنة بالمباراة الودية الأولى التي جمعت الشبيبة و فريق رائد القبة, إذ فضل إقحام كل من القائد بلجيلالي و المدافع المالي « باكايوكو » و الظهيرين بن محمد و ترباح منذ البداية لإعطاء دفع قوي للتشكيلة . الأداء كان بعيدا كل البعد خلال المرحلة الأولى و لم يظهر أشبال المدرب عمراني الكثير في المرحلة الأولى و ظهروا تائهين فوق أرضية الميدان, و لم يقووا على مجارة النسق الذي فرضه أشبال المدرب زهير جلول , و هو ما يؤكد أن عملا كبير ما زال ينتظر مدرب التشكيلة الساورية عمراني عبد القادر , خاصة على مستوى الانسجام و الفعالية في الهجوم , و معالجة بعض النقائص التي ظهرت جليا في مباراة سهرة أول أمس , و هي النقائص التي قام مساعدا المدرب أعراب و قوراري بتدوينها قصد معالجتها خلال تربص « كهرماء » بمدينة الدار البيضاء المغربية . الشبيبة تركت المبادرة ثم بدأت تبحث عن التوازن و مرت التشكيلة الساورية جانبا أمام « النهد », خاصة في المرحلة الأولى التي لم تقدم ما كان منتظرا منها من الناحية الفنية , و لم تظهر أي شيء يقنع الطاقم الفني و المدرب عمراني , و المحير في الأمر أن الفريق ترك المبادرة للفريق العاصمي الذي كان السباق لامتلاك الكرة و تهديد مرمى بوصوف , و لو أن ذلك لديه ما يبرره حسب أسرة الشبيبة , بما أن الأمر يتعلق بثاني مباراة ودية عكس الفريق المنافس الذي بلغ جاهزية كبيرة بعد لعبه للعديد من المباريات الودية , إضافة إلى أن الفريق لا يزال في حاجة إلى بعض الوقت لإحداث انسجام أكثر بين اللاعبين, لتبقى النقطة الإيجابية التي لا يجب إغفالها هي رغبة عناصر الشبيبة في تقديم الأفضل خلال هذه المواجهة . « الصفراء » تلقت هدفين من خطأين في المراقبة كلفت الأخطاء الدفاعية للشبيبة في ثاني و آخر مقابلة ودية لها خلال التربص الذي أقامته بمدينة تيبازة هدفين كانا سببا مباشرا في تلقي الهزيمة أمام النصرية , حيث ارتكب الخط الخلفي عدة أخطاء فيما يخص فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريق المنافس , رغم أن المدرب عمراني برمج عدة تمارين للاعبيه خلال الحصص التدريبية الماضية تتعلق بهذه النقطة , و من حسن حظ التشكيلة «الصفراء » أنها استفاقت نوعا ما بعد الإصابة الثانية لفريق النصرية و إلا انتهت المرحلة الأولى بنتيجة أثقل من هدفين دون رد . تعليمات المدرب بين الشوطين أعطت ثمارها اضطر مسؤول العارضة الفنية لتشكيلة « جي أس أس» لإعطاء تعليمات جديدة للاعبيه خلال فترة الراحة , مع قيامه بإجراء خمسة تغيرات دفعة واحدة, حيث تم اقحام كل من حمزاوي , زاوي , بكرادة , برباري و الظهير الأيمن طوبال في مكان كل من سايح , مباركي سيدي محمد , ترباح, بوسماحة و بن محمد على التوالي , حيث أعطت تعليمات عمراني للاعبيه ثمارها خلال الشوط الثاني الذي كان أحسن من سابقه و تمكنت عناصر الشبيبة من السيطرة على مجريات اللعب , إلا أنها فشلت في تعديل النتيجة بعدما تمكن قائد الفريق بلجيلالي من تقليص الفارق في الدقيقة ال 63 عن طريق مخالفة مباشرة من بعد 24 متر تقريبا . نقص واضح في الانسجام بين الخطوط الثلاثة وبعيدا عن أداء الفريق خلال مباراة « الملاحة » و التي عرفت فوز كل فريق بشوط , فإن المردود الفردي و الجماعي لم يكن مقنعا كثيرا و هذا بشهادة المدرب عمراني , خاصة خلال المرحلة الأولى التي كان فيها رد فعل اللاعبين بطيئا للغاية و بوجه أخص في الخط الخلفي الذي ارتكب عدة هفوات و فتح ثغرات كبيرة أمام مهاجمي « النهد » لأجل التوغل و تهديد مرمى الحارس بوصوف , كما كان نقص الانسجام واضحا بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة , و هو ما جعل الأخطاء تكثر من طرف لاعبي الشبيبة في هذا اللقاء , الأمر الذي يؤكد حاجة المدرب عمراني لعمل كبير لأجل سد النقائص في التشكيلة . عمراني وظف 21 لاعبا و بعدما اعتمد في اللقاء الودي الأول أمام رائد القبة على تشكيلتين مختلفتين في كل شوط , فضل المدرب عمراني هذه المرة الاعتماد على تشكيلة واحدة مع إجراء التغييرات بمرور الوقت , حيث سمح له ذلك بتوظيف 21 لاعبا لكن بتفاوت كبير في الوقت الذي شارك فيه كل فرد من التعداد , إذ أجرى مدرب الشبيبة تغييرات في كل المناصب ما عدا في حراسة المرمى الذي حرسها الوافد الجديد بوصوف خير الدين طيلة ال 90 دقيقة . التشكيلة الأساسية : بوصوف , بن محمد ( طوبال د 46 ) , ترباح ( بكرادة د 46 ) , سبيعي ( صابوني د 78 ) , باكايوكو ( مباركي د 85 ) , بوسماحة ( برباري د 46 ) , عامري ( ساعد د 72 ) , بلجيلالي ( بن موسى د 85 ) , سايح ( حمزاوي د 46 ) , مباركي سيدي محمد ( زاوي د 46) , بلخير ( سلطاني د 65 ) .