أفادت مصادرنا الخاصة والمطلعة، بأنه وفي وقت أصرّ المدرب غيغر على انتداب المهاجم الإيفواري فرانك أوليفيي مادو، وخلص معه إلى إتفاق نهائي للانضمام إلى صفوف المولودية، وضرب له موعدا للقدوم إلى مركب مازاكان اليوم، سارع أحد الأطراف في الإدارة إلى قطع الطريق أمام المدرب غيغر، واتصل بأحد المهاجمين الأفارقة، وهو الأمر الذي أجّج نار الخلاف أكثر بين التقني السويسري والإدارة، مما دفع بغيغر إلى قطع التراجع عن الإمضاء لفرانك مادو رغم الموعد الذي حدد بين الطرفين. غيغر أصرّ على انتدابه وافتك موافقته النهائية للعب في العميد وأفادت مصادرنا بأن المشرف الأول على العارضة الفنية لمولودية الجزائر آلان غيغر أصرّ بقوة على انتداب المهاجم الفرانكو-إيفواري فرانك مادو، بالنظر إلى أنه يعرف إمكانيات اللاعب جيدا، كونه سبق وأن أشرف عليه في فريق لوزان، وجاء ذلك في وقت لم تأخذ بعض الأطراف العرض الذي تقدم به غيغر على محمل الجد، إذ قام أحد المسيرين بالسباحة عكس التيار، ودخل في مفاوضات مع لاعبين آخرين. ..والإدارة اتصلت بالمقابل بكوني ودون مراعاة لغيغر ومن بين اللاعبين الذين شرعت الإدارة في التفاوض معهم، هو اللاعب الإيفواري كوني لاجي الذي أرسلت له تذكرة الطائرة للقدوم على عجل إلى مركب مازاكان، وألغت في المقابل التذكرة التي منحتها في وقت سابق للاعب فرانك مادو. ويبقى الأكيد في الأمر أن هذه الخطوة لم تكن مدروسة بالكيفية اللازمة، إذ أن الميركاتو سيغلق أبوابه بعد يوم واحد، ولن يستطيع غيغر بأي حال من الأحوال الوقوف عن كثب على إمكانياته. غيغر شعر بأن قراراته لا تلقى صدى لدى بعض الأطراف في الإدارة وأمام هذا الوضع، أفادت مصادرنا الخاصة والمقربة جدا من الطاقم الفني، بأن الإدارة وبشروعها في مفاوضات مع اللاعب كوني لاجي، قد أثارت استياء المدرب آلان غيغر إلى حد شعوره بأن قراراته لم تلق صدى لدى بعض الأطراف في الإدارة، كما أنه أحسّ بأنه لا يملك كل الصلاحيات في ممارسة مهامه على رأس العارضة الفنية لمولودية الجزائر، خاصة وأن الإدارة منحته في وقت سابق البطاقة البيضاء في عملية الانتدابات. ..وشعر أن هناك تدخل صارخ في مهامه وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادرنا أن التقني السويسري أحسّ بأن بعض الأطراف باتت تتدخل في عمله وفي مهامه الفنية، وهو ما يرفضه رفضا قاطعا، خاصة وأنه أصرّ في العديد من المرات على أن يكون صاحب القرار الأول والأخير في كل ما يتعلق بالأمور الفنية، وهو ما وافقت عليه الإدارة قبل الإمضاء على وثيقة عقده. قاسي سعيد: "ليس هناك أي تدخل في مهام غيغر ولو لم نكن راضين عنه لقمنا بتسريحه" ونفى المناجير العام كمال قاسي سعيد في تصريح لنا، أن يكون هناك تشابك بين عمل غيغر وعمله كمناجير عام للفريق، وأوضح يقول: "بودي أن أركز على نقطة مهمة، وهي أنه لا يوجد أي شيء اسمه خلاف بين قاسي سعيد والمدرب غيغر، وأقول بصفتي مناجيرا عاما في الفريق إن غيغر يقوم بمهامه على أحسن وجه، ولو لم نكن راضين عن ما يقوم به، أو أنه لا يرقى إلى مستوى تطلعاتنا، لكنتا قد سرحناه، أما فيما يخص التدخل في مهام المدرب غيغر، فأنا أنفي ذلك جملة وتفصيلا، وأقول إن لكل واحد مهامه، ولم يتجاوز أي أحد منا صلاحياته، كما أن العلاقة بيني وبين غيغر ممتازة".