أكدت مصادر مقربة من الناخب الوطني حاليلوزيتش الكثير الظهور على صفحات الجرائد ومختلف الوسائل الإعلامية والذي يملك علاقات طيبة مع رجال الإعلام الجزائريين قرر هذه المرة في خطوة اقرب إلى مقاطعة الصحافة بعد أن تأكد عدم إجرائه لأية ندوة صحفية، سواء بالجزائر أو العاصمة الفرنسية باريس التي ستعرف التربص القصير للخضر. بعد أن اعتاد على مثل هذه الندوات منذ توليه لزمام العارضة الفنية للخضر بشكل رسمي وتقليد تعمل به جميع المنتخبات والأندية الكبيرة. البوسني تأثّر بالحملة الإعلامية التي صاحبت قائمته لمباراة غامبيا يبدو أن البوسني حاليلو لم يهضم حملة الانتقادات التي طالته عقب إعلانه عن القائمة النهائية للاعبين المدعوين للدخول في تربص باريس قبل التوجه إلى العاصمة الغامبية بانغول والتي حملت الكثير من المفاجآت المدوية بإبعاد لاعب الجيش القطري كريم زياني ولاعب أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور بالمقابل استدعاء لاعب ميلوال عامر بوعزة مناقضا بذلك سياسته ومنهجيته في العمل التي أعلن عنها وأكد على تطبيقها منذ توليه زمام أمور العارضة الفنية للخضر. غير أن قائمته النهائية جعلته محل انتقاد كبير من المختصين وهو الذي بمجرد إعلان القائمة حتى بدأ يسأل عن رأي الصحفيين في اختياراته، لكن الأخبار التي وصلته كانت كافية لقراره ببداية مقاطعة الصحافة المحلية. هل هي بداية مقاطعة الصحافة؟ يبقى حاليلو أكبر المدربين الذين أشرفوا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني ظهورا في الصحافة سواء الأجنيبة والمحلية فمنذ توليه لزمام الأمور لا يكاد يمضي يوم إلا وتجد له حوارا أو تصريحا في وسيلة إعلامية بغض النظر عن تخصصها أو حجمها وكان دائما مستعدا لمجابهة أسئلة الصحفيين والرد عليها، رغم وجود إجماع على أن حاليلو لم يلق النقد الكبير من أهل الاختصاص بمبدأ ترك الرجل يعمل في هدوء وبعدها محاسبته، وهو المبدأ الذي فرضه الوضع الراهن للمنتخب الوطني الذي يبحث عن معالمه عقب إقصائه من التواجد في المحفل الإفريقي الأخير بالغابون وغينيا الاستوائية، إلا أنه وبمجرد انتقاده على خياراته الأخيرة بدأ يفكر في مقاطعة الصحافة التي ربما أزعجت كثيرا البوسني حول إبعاد زياني وجبور ولو أنه قدم شروحات لاختياراته، غير أن الإعلان عنها في ندوة صحفية يعطيها أكثر مصداقية.