سلّطت لجنة الانضباط للرابطة المحترفة لكرة القدم أول أمس عقوبة الإيقاف لمدة ستة أشهر في حق مدرب جمعية الشلف السيد مزيان إيغيل بسبب سلوك غير رياضي اتجاه الحكم الرابع حسب بيان الرابطة الوطنية في مباراة شبيبة بجاية– جمعية الشلف التي أقيمت في الثالث من هذا الشهر بميدان الوحدة المغاربية ببجاية و ذلك برسم الجولة الثالثة من عمر البطولة الوطنية، كما غرمت ذات الرابطة مدرب الشلف بمبلغ 40 ألف دينار جزائري، وهي العقوبة التي تدخل حيّز التنفيذ حسب الخبر الذي نشر سهرة أول أمس على الموقع الرسمي للرابطة الوطنية لكرة القدم بداية من يوم 10 أكتوبر 2013 وهو ما جعل مدرب الشلف إيغيل يبتعد عن مقعد بدلاء فريقه في اللقاء الأخير أمام أمل الأربعاء السبت الماضي. إدارة الشلف لن تسكت من جهته الرجل الأول في النادي الشلفي وفي اتصالنا به أمس، أكد لنا أن إدارة فريقه ستطعن في هذا القرار واعتبر العقوبة قاسية وغير عادلة مطالبا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار، أما المدرب مزيان إيغيل كان أمس على وقع الصدمة وندد بالظلم واعتبر أن عقوبته قاسية وجائرة ولم يكن يتوقعها خاصة مع قوله بأنه كان يريد الحديث مع الحكم الرابع حول تغيير الحارس ولم يتفوه بأي كلام ولم يتسبب في إحداث الفوضى، مثلما ذكر ذلك محافظ اللقاء والحكم بوستر، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لن يسكت ويطعن في هذا القرار. بعض الجهات تريد تحطيم الفريق وحسب الأنصار فإنّ هذه العقوبة أكدت أنّ عدة جهات لم تقدم جمعية الشلف نحو المقدمة و تحقيقها لنتائج إيجابية منذ انطلاقتها حيث لم ينهزم الفريق سوى في الواجهة الأولى ضد الحمراوة، لذلك تريد بأي ثمن تكسير وتيرة الفريق وتحطيم مسيرته ودفعه لفقدان قواه بحرمانه من مدربه الذي يعتبر أحد نقاط قوته خاصة بعدما عاد إلى الشلف وله فضل كبير فيما وصل إليه رفقاء الحارس ضيف لعمارة. الإدارة كانت تتوقع لقاء واحدا والرابطة لم ترحم الشلف عندما كتبت «الخبر الرياضي» في أحد أعدادها الماضية أن عقوبة المدرب مزيان إيغيل ستكون مثل عقوبة شارف بوعلام لم يهضم العديد من الأنصار ما كتبناه وقالوا إنها مجرد كتابات صحفية لا أكثر ولا أقل، لكن عندما أصدرت لجنة العقوبات قرار حرمان الجمعية من مدربها ستة أشهر كاملة ثلاثة مع التنفيذ وثلاثة خارج التنفيذ تأكدوا أن «الخبر الرياضي» متابعة للكامل الأحداث ولن تترك صغيرة إلا وتطرقت إليها، فلم يكن أحد يصدق أن المناصر الشلفي ستسلط على مدربه تلك العقوبة،، قرار لجنة العقوبات جاء أكثر قسوة عندما عوقب المدرب في هذا الوقت بالذات. لاعبون اعتدوا على الحكم و لم يعاقبوا وبالعودة إلى الوراء والنظر في العقوبات التي فرضتها الرابطة على بعض اللاعبين نتأكد أن الرابطة لم ترحم الشلف ومدربها على الإطلاق وتعاملت بسياسة الكيل بمكيالين ودون أن نذكر أسماء اللاعبين فقد تم الاعتداء على الحكام ونشرت الصور في التلفزة و لكن دون معاقبة المتسبب في ذلك ليبقى الحصر على جمعية الشلف و الفرق الفقيرة على حد تعبير أحد أعضاء إدارة النادي لنا صبيحة أمس. الرابطة لم ترحم المدربين الكبار هذا المثل ينطبق على المدرب الحراشي شارف بوعلام الذي حقق عوقب الموسم الماضي بستة أشهر كاملة لا لشيء سوى لأنه نجح في مشواره التدريبي مع اتحاد الحراش الفريق الأفقر ضمن نوادي النخبة، وها هو زميله مزيان إيغيل يعاقب بستة أشهر ولكن ثلاثة فقط تنفذ بداية من العاشر من هذا الشهر، ليتأكد في الأخير أن الرابطة الوطنية لم ترحم المدريين الكبار عكس ما يحدث مع أشباه المدربين. «لايصو» سترد في الميدان ولن تُنقص هذه العقوبة من عزيمة وإصرار زاوي سمير وزملائه على مواصلة التألق وحصد النتائج الإيجابية والبقاء في المقدمة رغم تحسّر الجميع على غياب المدرب الذي سينقص من حلاوة الانتصارات، لكن قوة الجمعية هذا الموسم والتضامن الموجود بين اللاعبين والإدارة سيحتم على اللاعبين بذل جهود جبارة لمواصلة التألق إلى غاية عودة المدرب بعد ثلاثة أشهر من الآن، وبداية رد الفعل على القرارات التعسفية المراد بها ضرب استقرار الشلفاوة ستكون يوم 28 من هذا الشهر ضد مولودية العاصمة. اللعب في خمسة جويلية لن يكون سهلا وبعد هذه العقوبة والتأكد من لعب اللقاء المقبل الذي سيجمع رفقاء القائد زاوي بملعب خمسة جويلية دون مدربهم فإنه يمكن القول إنّ المباراة لن تكون سهلة خاصة أنّ المنافس سيلعب أمام جمهوره وبميدانه، وهو ما قد يسمح للمولودية بالتقدم هي كذلك إلى المقدمة، لكن أشبال المدير الفني لمين كبير مطالبين بتأكيد النتيجة الإيجابية التي حققوها ضد أمل الأربعاء في الجولة الأخيرة وتأكيد أحقيتهم باحتلال المراتب الأولى. العقوبة ستزيد من قوة الجمعية ويرى المتتبعون للبطولة الوطنية المحترفة الأولى بالإضافة إلى أخصائيي كرة القدم بالمدينة أنّ إجراء مقابلات الشلف القادمة دون إيغيل ستكون أحسن بالنسبة لكتيبة لمين كبير وستعود بالفائدة على «لايصو» لعدة معطيات، أهمها الإشاعات الخطيرة التي يروجها بعض الأشخاص في وسط الشارع الرياضي الشلفي قد تلقي بظلالها في الملعب بداية من مواجهة مولودية العاصمة لذا يرى الجميع أنّ العقوبة المسلطة على مدرب الفريق ستكون سلاحا ذا حدّين.