عاقبت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بطل الدورة السابقة لرابطة الأبطال، نادي تي. بي مازامبي الكونغولي، وأقصته من المنافسة، بحجة أنه يوظف لاعبين غير مؤهلين بالشكل القانوني، وهددت نفس الكونفدرالية شبيبة القبائل بالإقصاء، ليحترز وفاق سطيف على نادي كوتون سبور الكاميروني، كونه أقحم لاعبا لم يسرح من ناديه السابق، جمعية الشلف، دون الحديث عن العنف في الملاعب المصرية والتونسية بسبب التحكيم الإفريقي، كل ذلك حدث في ظرف أسبوع، أين وقف الرأي العام الكروي في القارة السمراء على مسلسل من الفضائح، بعد القنبلة التي فجرها الإنجليز حول تلقي عيسى حياتو ونائبه الإيفواري أنوما لرشاوي من قطر. وإذا كانت الكاف قد ضربت من حديد في وجه تي. بي مازامبي، الذي يرأسه الملياردير مويس كاتومبي، والذي قيل الكثير عن ثرائه وأمواله التي وظفت في كرة القدم الإفريقية، فإنها بالمقابل أظهرت بأن لا شيء يسير باحترافية في هذه الهيئة، وإلا كيف يظفر الكونغوليون برابطة الأبطال بلاعبين غير مؤهلين؟ وكيف تمنح إجازات إفريقية للاعبين لا يملكون الوثائق اللازمة؟ وكل المؤشرات توحي بأن ما يحدث في الكاف شبيه بالبطولات "الطايوان"، وأن الألقاب تمنح حسب الطلب، سيما وأن موضوع التحكيم الإفريقي أصبح يضحك الآسيويين أكثر من الأوروبيين، وفقد حكامنا مصداقيتهم في جميع المواعيد الدولية. وفي الوقت الذي أخذت فيه أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية خطوات عملاقة في تسيير رابطات الأبطال، تتلقى إفريقيا التي بسط الكاميروني عيسى حياتو سيطرته عليها منذ 88، صفعة موجعة بضرب مصداقية البطولة الأولى في القارة السمراء، ولا نستبعد أن تكشف فضائح أخرى من أسبوع لآخر. وعلى ضوء ما يحدث في الكونفدرالية الإفريقية، فإن رياح التغيير التي مست الأنظمة السياسية العربية، ستهب على الكاف لا محالة، وبعد انتخابات الفيفا مطلع جوان، ستتضح عدة أمور تخص مستقبل الكونفدرالية التي لم تخرج من فضيحة بيع تذاكر المونديال الفارط لتقع في فضيحة لرشاوي قطر2022 ثم فضيحة تي. بي مازامبي والقائمة طويلة. عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته