أنهى ريال مدريد مباراته مع إشبيلية كما يجب هجومياً ولكن بشكل سيء دفاعياً، فالفريق الذي سجل 7 أهداف تلقى 3 وهذا رقم كبير بالنسبة لريال مدريد على ملعبه. لو بدأنا اليوم بالحديث عن دفاع ريال مدريد لكانت عناصر ضعف مستواه تتلخص بأربعة أمور: - ضعف اربيلوا في مواجهات الواحد لواحد كلها، فهو كان يعاني كثيراً ومستواه لم يكن على مايرام، فكان نقطة ضعف واضحة. - مستوى راموس الكارثي والذي ليس بالجديد، فهو منذ بداية الموسم يقدم مباريات سيئة. - ضعف مساندة سامي خضيرة الدفاعية على مستوى قطع الكرات، فكثير من الفرص كان الضغط كبيراً على أربيلوا وحده، وفي أحيان أخرى كان ايارامندي يضيع بين مواجهة المرتدات ودعم مارسيلو فيفشل لأن مساندة خضيرة غائبة وهي مسألة لم تكن موجودة أيام مورينيو. - ضعف جاريث بيل وكرستيانو رونالدو وبنزيما في وضع الضغط المتقدم على خط دفاع الخصم عند استحواذهم على الكرة وكذلك على لاعبي خط الوسط في اشبيلية، هذا يجعل الكرة تنقل بسهولة إلى الأمام فيزيد الضغط على الدفاع المدريدي.. أخر نقطة أريد نقاشها هي حضور ايكر كاسياس، فغياب جيانلويجي بوفون عن يوفنتوس عادة ما يجعل دفاعهم مفككاً، فالحارس ليس مجرد إمساك بكرات بل تنظيم دفاع، وما أذكره من دوري الأبطال بأن دفاع الريال كان منظماً هذا الموسم ولم يكن بهذا القدر من السذاجة، لذلك اريد مشاهدة مباراة الريال المقبلة ضد يوفنتوس في حضور كاسياس لأعرف مدى تأثير إيكر على تنظيم الدفاع، عندها قد يتوجب على كارلو أنشيلوتي اتخاذ القرار الصعب والتراجع عن قراره السابق باستبعاد كاسياس، لأن تنظيم الدفاع أهم بكثير من فارق مستوى الحراس، فالانفرادات وركلات الجزاء أهداف محققة سواء كان الحارس دييغو لوبيز أو كاسياس والتخلص منها يقلل كثيراً من فرص الخصوم بالتسجيل.