مع تواصل تحضيرات المنتخب الوطني، تشهد مدينة ليس إقبالا كبيرا للجالية الجزائرية على مقر إقامة المنتخب الوطني، والحصص التدريبية، ومن مختلف الشرائح والأعمار كسر عشاق الخضر هدوء المنطقة بتجمعهم أمام فندق المنتخب الوطني، بالأهازيج الممجدة للجزائر ومما زاد من روعة المشهد، تزين مختلف الأزقة والشوارع بالرايات الوطنية، وظل المتيمون بالفريق الوطني يتوافدون دون انقطاع على لاعبي المنتخب، والتقرب إلى دوليينا ومشاهدتهم عن قرب للظفر بصور تذكارية وأوتوغرافات. حصة أمس تأخرت بسبب عشاق الخضر في ليس وفرنسا بالنظر إلى الأجواء الرائعة التي يصنعها عشاق الخضر بليس وفرنسا بصفة عامة، اضطر الطاقم الفني للخضر، إلى تأخير موعد انطلاق حصة أمس، بحوالي نصف ساعة من الزمن، بسبب تعذر التحاق اللاعبين بالحافلة التي أقلتهم إلى الملعب، حيث توغل الأنصار المغتربون وسط اللاعبين وهتفوا ورقصوا والتقطوا صورا التذكارية، في أجواء لا يصنعها إلا الجزائريون، وبحضور المنتخب الجزائري فقط. شاوشي وبوڤرة المطلوبان رقم واحد وسط تلك الأجواء المفعمة بالروح الوطنية، ظل التقاط الصور التذكارية مع عناصر المنتخب الوطني تحت الطلب ووفق شعبية اللاعبين، وقد كان الحارس فوزي شاوشي أحد أسود ملحمة أم درمان، المطلوب رقم واحد رفقة الماجيك بوڤرة، وبدرجة أقل الحارس مبولحي. المعجبات ركضن وراء شاوشي والصور «دارت حالة» لم يكن تهافت المشجعون الجزائريون من الجالية الجزائرية في المهجر يقتصر على الجنس الذكري فقط، بل تحول إلى الجنس اللطيف، وكانت المعجبات تتدافعن بشكل كبير نحو شاوشي الذي أخذ حصة الأسد من الصور التذكارية التي التقطت، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى مطاردة المعجبات لشاوشي حتى في الحصة التدريبية على بعد 2 كلم، حيث لجأن إلى التجمع أمام مدخل الملعب ومواصلة تشجعيهن له. نهاية الحصة على وقع “وان تو ثري” وأكثر من 500 مناصر من جهتها عرفت نهاية الحصة التدريبية المبرمجة أمس، إقبال المناصرين المغتربين بأعداد أكبر من التي عرفتها بداية الحصة، سيما بعد نهاية ساعات العمل المسائية، وعند خروج اللاعبين من الملعب التف الجميع بوفد الخضر ودوت الزغاريد سماء المنطقة، وكانت الرايات الوطنية اللون الموحد أمام مخرج الملعب. حاليلوزيتش تحول إلى المطلوب الأول من الأنصار كان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش المطلوب رقم واحد من أنصار الجالية الجزائرية المغتربة، حيث التف الجميع حوله، ورددوا اسمه مطولا ، كما لم يفت المشجعون فرصة مطالبته بتحقيق النتائج وتذكيره بأن المنتخب الجزائري من مقدسات كل الجزائريين حيثما كانوا وأينما وجدوا، ووجد الناخب الوطني صعوبة كبيرة في شق طريقه إلى الحافلة وسط الحشود المتهافتة على التقاط صور تذكارية معه. البوسني تفاجأ بشعبية الخضر في أول احتكاك له بالجالية الجزائرية مما لاشك فيه أن علامات وجه المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش كانت تؤكد استغرابه وذهوله بالشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب الوطني الجزائري حتى في بلاد المهجر، خصوصا وأنها أول مرة يحتك فيها بجماهير الخضر في أوروبا، إذ كان التربص الأول له بماركوسي مغلقا ولم تسنح الفرصة للمغتربين للتقرب أكثر إلى بعثة الخضر، ليتفاجأ هذه المرة بالإقبال الجنوني على تعداد المنتخب الوطني وهوس الجماهير بفريق كرة القدم.