لم تغيّر الجولة العاشرة من الرابطة الأولى كثيرا على مستوى ترتيب الهدّافين إلا أنّها زادت الضغط على بوالمدايس وحشود وهذا بدخول شريك ثالث وهو هدّاف مولودية العلمة فارس حميتي، كما أنّ بقية الملاحقين انتعشوا في هذه الجولة وهذا ما يجعل الصراع يشتد أكثر في الجولات القادمة. شراكة ثلاثية لأول مرة لأول مرة منذ انطلاق الموسم يتواجد في صدارة الترتيب ثلاثة لاعبين، حيث استغل فارس حميتي فرصة مواجهة مولودية وهران ليلتحق ببوالمدايس وحشود، وكانت الفرصة كبيرة للاعب البابية لتسجيل أكثر من هدف والانفراد بالصدارة بالنظر إلى الفرصة الكثيرة التي أتيحت له ولكنه اكتفى بهدف واحد وضعه إلى جانب هدّافي العميدين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر. بوالمدايس يفشل مرة أخرى وحشود لم يصمد في البرج كانت الكثير من المعطيات ترشح لاعب شباب قسنطينة بوالمدايس لتعميق الفارق على أساس أنّ فريقه يستقبل على أرضه ولكنّه اكتفى مرة أخرى بصناعة الفرص وتهديد الحراس دون تسجيل، وكانت مهمة عبد الرحمن حشود أصعب بحكم أنّه لعب خارج أرضه كما أنّه تعرض لضغط كبير من "الجراد الأصفر" وهذا ما جعل كل مخالفاته تخطئ المرمى، وبالتالي يفشل في التسجيل للأسبوع الثاني على التوالي. بوالمدايس ضحية ركلات الجزاء نقطة يجب التوقف عندها وهي أنّ هدّاف البطولة في العادة يتحصل على هذا الشرف من خلال ركلات الجزاء التي ينفذها على غرار مسعود قبل موسمين وجاليت الموسم الماضي، والمعروف أنّ عودية أضاع اللقب قبل موسمين فقط لأنّه لم ينفذ أي ركلة جزاء وكذلك الحال مع بوالمدايس الموسم الماضي، ويبدو أنّ الأمور ستتكرر معه هذا الموسم، حيث من أصل أربع ركلات جزاء منحت لشباب قسنطينة لم ينفذ أي واحدة منها، على عكس حشود وحميتي اللذين سجل كل منهما ركلة جزاء على الأقل. أوودو الصاروخ القادم من الصحراء يبدو أنّ ثلاثي المقدمة لن يكون في مأمن أبدا مع مرور الجولات بظهور هدّاف جديد هو لاعب شبيبة الساورة أوودو الذي سجل ثاني ثنائية له هذا الموسم، فقبل أسبوعين افتتح عداده بهدفين في مرمى مولودية وهران وأعاد الكرة أول أمس أمام شبيبة بجاية، ليرفع رصيده إلى أربعة أهداف ويلتحق بغورمي، حنيفي، إيبوسي وأندريا الذين غابوا عن التسجيل مرة أخرى. قد يعيد سيناريو أندريا في تلمسان الدخول القوي لأوودو يعيد إلى الأذهان ما فعله لاعب اتحاد العاصمة أندريا قبل موسمين مع وداد تلمسان عندما ظهر فجأة لينهي البطولة هدّافا لمرحلة العودة بتسعة أهداف وهو الذي لا يعرفه أحد، ولو كانت البطولة فيها جولات أكثر لربما خطف "الحذاء الذهبي" من مسعود، ويبدو أنّ أوودو يسير في نفس الاتجاه مع أفضلية أنّه سيلعب مقابلات أكبر، كما أنّ الفارق بينه وبين الصدارة ليس أكثر من هدف. أندريا يعود من جديد بالحديث عن أندريا فإنّ اللاعب الملغاشي عاد للظهور من جديد بعد غياب أربع جولات وقاد اتحاد العاصمة للفوز أمام شباب عين فكرون، وقد رفع أندريا رصيده إلى أربعة أهداف ليكون إلى جانب أوودو على رأس قائمة الهدّافين الأجانب رفقة لاعب شبيبة القبائل الكاميروني إيبوسي. بن دحمان المدافع الهدّاف بالإضافة إلى حشود فإنّ قائمة المتصدرين تضم مدافعا آخر وهو الوناس بن دحمان الذي كان وراء أول فوز لأهلي البرج على ملعبه رغم أنّ كرته ساهم في وصولها إلى الشباك مدافع مولودية الجزائر بشيري، وباعتبار أنّ القوانين تنسب الهدف لبن دحمان فإنّ اللاعب السابق لشبيبة القبائل رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف ويقترب أكثر من مقدمة الترتيب، حيث أنّ هدفين فقط سيضعانه في الشراكة مع ثلاثي المقدمة وهو ممكن جدا بالنظر إلى ضعف نسبة تسجيل المهاجمين حتى الآن، كما أنّ بن دحمان أصبح هدّاف الأهلي رفقة طيايبة. 9 لاعبين يملكون ثلاثة أهداف بالتحاق بن دحمان بأصحاب الثلاثة أهداف مفوضا أندريا الذي ارتقى بهدفه الرابع بقيت قائمة أصحاب الثلاثة أهداف تضم تسعة لاعبين، اثنان منها من شباب بلوزداد وهم بورڤبة ودهار، ومثلهما من البرج وهما بن دحمان وطيايبة، بالإضافة إلى هدّاف جمعية الشلف دهام، وصاحب ثلاث ركلات جزاء كوليبالي من شبيبة بجاية، وميباركي الساورة، بالإضافة إلى قراوي ونجم شباب عين فكرون قارة. 22 لاعبا بحوزتهم هدفان تقلصت قائمة أصحاب الهدفين إلى 22 لاعبا بعدما كانت الأسبوع الماضي تضم 23 لاعبا، ويوجد أربعة لاعبين من اتحاد الحراش سجلوا هدفين وهو أمادا، سيلا، بومشرة وحنيستار، وأربعة آخرين من مولودية وهران وهم بوعيشة، بن يطو، نايت سليمان، نساخ، وهذا ما يؤكد غياب حقيقي في هذين الفريقين، على أساس أنّ صاحب أعلى عدد من الأهداف يملك هدفين فقط. 5 لاعبين يدخلون قائمة الهدّافين عرفت الجولة العاشرة انضمام 5 لاعبين جدد لقائمة الهدّافين، وكان البداية بلاعب مولودية وهران مخطار وبعده لاعب البابية درارجة، قبل أن ينضم إليهما في مقابلات السبت كل من لاعب شباب قسنطينة بزاز، ولاعب شبيبة القبائل شيبان ولاعب مولودية بجاية يايا. 50 لاعبا برصيد هدف واحد ارتفع عدد اللاعبين الذين لم يسجلوا إلا هدفا واحدا منذ انطلاق البطولة إلى 50 لاعبا، ويتصدر القائمة فريق اتحاد العاصمة بستة لاعبين وبعده يأتي أمل الأربعاء وشبيبة القبائل بخمسة لاعبين ثم اتحاد الحراش، شبيبة الساورة، مولودية بجاية وجمعية الشلف بأربعة لاعبين، ويبقى شباب بلوزداد الفريق الوحيد الذي لا يوجد به لاعب سجل هدفا واحدا، رغم أنّ أبناء العقبية سجلوا حتى الآن 14 هدفا، ولكن بثلاثة لاعبين فقط، حيث سجل حنيفي أربعة أهداف فيما سجل كل من بورڤبة ودهار ثلاثة أهداف. ركلة جزاء تمنح الصدارة أغلى أهدّاف الجولة العاشرة جاء عن طريق ركلة جزاء وهي تلك التي نفذها لاعب شباب قسنطينة بزاز على أساس أنّ الهدف منح فريقه الصدارة على حساب المتصدر السابق وفاق سطيف، ورغم أنّ بزاز يسجل لأول مرة هذا الموسم إلا أنّ هدفه كان الأغلى. يايا يثأر من حمّار كانت الفرصة للاعب مولودية بجاية يايا للثأر من فريقه السابق وفاق سطيف ورئيسه حمّار، حيث ساهم الهدف الذي سجله في مرمى بلهاني من إبعاد الوفاق عن الصدّارة، وكان يايا قد سرّح من الفريق السطايفي نهاية الموسم الماضي. 11 هدفا جديدا تراجع عدد الأهداف المسجلة عما كان في الجولات الثلاث الأخيرة، حيث لم يتمكن الهدّافون من تسجيل إلا 11 هدفا في ثمانية لقاءات، أي بمعدل (1.37) هدف في المقابلة الواحدة، وكان ملعب العلمة صاحب النسبة الأكبر بثلاثة أهداف، فيما غابت الأهداف عن ملعبي أول نوفمبر بالحراش، حيث كانت المقابلة الوحيدة التي انتهت بنتيجة سلبية. عدد الأهداف يرتفع إلى 158 بنهاية الجولة العاشرة ارتفع عدد أهداف الرابطة المحترفة الأولى إلى 158 هدف، أي بمعدل (15.8) هدفا في كل جولة، و (1.97) هدف في كل مقابلة، وهي نسبة متواضعة تعكس الضعف الهجومي الذي تعانيه البطولة الوطنية. هجوم الموب يسجل لأول مرة أكثر من هدف لأول مرة منذ بداية الموسم يسجل هجوم مولودية بجاية أكثر من هدف، حيث وعلى مدار الجولات التسع الماضية كان في أحسن الأحوال يسجل هدفا واحدا، حتى في اللقاءين اللذين فاز بهما أمام عين فكرون وشباب بلوزداد، وقد كانت فعالية أحفاد الحماديين في الجولة العاشرة مؤثرة على البطولة لأنّها أسقطت الرائد وفاق سطيف عن عرشه. الوفاق يبقى الأقوى هجوما والساورة تقترب رغم عجز هجوم وفاق سطيف عن التسجيل أول أمس إلا انّه يبقى صاحب الهجوم الأقوى ب14 هدفا، خاصة أنّ الملاحق المباشر اتحاد الحراش فشل أيضا في التسجيل وتجمد رصيده عند 13 هدفا، وكانت هذه الجولة في صالح هجوم الساورة الذي رفع بدوره رصيده إلى 13 هدفا، فيما احتل مؤخرة الترتيب بعد الجولة العاشرة هجوم شباب عين فكرون وشبيبة بجاية بأربعة أهداف، كما كان الحال الأسبوع الماضي. دفاع السنافر مازال الأقوى على مستوى الدفاع حافظ رفاق معيزة على قوتهم، حيث صمدوا مرة أخرى أمام هجوم شباب بلوزداد، وبالتالي استقرت الحصيلة عند 5 أهداف متفوقا على دفاع جمعية الشلف الذي تلقى 6 أهداف، فيما تراجع دفاع وفاق سطيف إلى المركز الثالث رفقة دفاع اتحاد العاصمة بسبعة أهداف، أما الدفاع الأضعف فيبقى دفاع شبيبة بجاية و ب16 هدفا.