يبدو أنّ الشح الكبير الذي عرفه الهجوم خلال الجولتين الخامسة والسادسة كان مجرد كبوة سرعان ما استفاق منها مهاجمو الرابطة المحترفة الأولى، حيث تواصلت فعالية المهاجمين بشكل ملحوظ خلال الجولة الثامنة بوصول عدد الأهداف إلى 20 هدفا، ما يعني أنّ المعدل كان (2.5) هدفا في كل لقاء وهو معدل مقبول جدا في بطولة هجرها أحسن مهاجميها على غرار سوداني، سليماني وعودية. حشود يعود بقوة ويعتلي الصدارة نجم الجولة الثامنة كان مدافع مولودية الجزائر عبد الرحمن حشود الذي سجل ثنائية فريقه في مرمى حارس أمل الأربعاء قارة واعتلى صدارة الهدّافين مناصفة مع مهاجم شباب قسنطينة حمزة بوالمدايس، وهذا ما يؤكد العودة القوية لابن العطاف الذي من الممكن أن ينافس المهاجمين على جائزة "الحذاء الذهبي" إذا ما واصل الظهور بنفس الفعالية التي بدأ بها الموسم. ليست المرة الأولى التي ينّصب فيها حشود نفسه هدّافا حقيقيا، فقد فعل ذلك قبل موسمين مع وفاق سطيف عندما أنهى مرحلة الذهاب بثمانية أهداف متفوقا على الكثير من المهاجمين وكان المرشح الأول للفوز ب"الحذاء الذهبي" ولكن الإصابة حرمته من مواصلة التألق وضيّع تتويجا كان في متناوله. بدايته قد تجعله يتفوق على بوالمدايس الملاحظ بعد ثماني جولات أنّ بداية حشود الهجومية أحسن مما كانت عليه قبل موسمين مع الوفاق، حيث كان وقتها وبعد الجولة الثامنة سجل أربعة أهداف أما الآن فقد سجل خمسة أهداف وفي المقابل فإنّ بوالمدايس ورغم تصدره الترتيب إلا أنّ بدايته الموسم الماضي كانت أفضل، حيث سجل وقتها بعد ثماني جولات تسعة أهداف كاملة، في حين رصيده الحالي لم يتعد الخمسة أهداف، وهذا ما يعني أنّ حشود أفضل ولو من الناحية المعنوية على المهاجم القسنطيني. بوالمدايس مطالب بتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي مهما يكن فإنّ البطولة الوطنية ما تزال في ثلثها الأول وكل شيء قابل للتغيير، فحشود كان نجم مرحلة الذهاب قبل موسمين ولكنّه تنازل عن ذلك في مرحلة العودة بسبب الإصابة وبوالمدايس سرق كل الأضواء مع بداية الموسم الماضي ولكنّه اكتفى طوال مرحلة العودة بهدف واحد أبعده عن "الحذاء الذهبي"، وإن كان حشود معذورا بسبب الإصابة فإنّ بوالمدايس مطالب بتفادي ما حدث الموسم الماضي، وإذا ما حافظ على معدل التسجيل الحالي رغم تواضعه فإنّه قد يكون الهدّاف في نهاية الموسم، وهذا بالتأكيد أفضل من فعالية كبيرة في مرحلة الذهاب وصيام تام في مرحلة العودة. بداية مخيبة لنجم الموسم الماضي يبدو أن بداية صاحب جائزة "الحذاء الذهبي" للموسم الماضي مصطفى جاليت مخيبة حتى الآن فبعد 8 جولات لم يسجل إلا هدفين رغم أنّه كان صاحب أول هدف في بطولة هذا الموسم، وهو مؤشر سيء للاعب البشاري الذي سجل 6 أهداف بنهاية الجولة الثامنة من الموسم الماضي، وتبدو بداية جاليت هذا الموسم أشبه بما كان قبل موسمين عندما كان يحمل ألوان شبيبة بجاية، حيث سجل طوال مرحلة الذهاب هدفا واحدا، ليقرر بعدها الرحيل إلى المولودية ويسجل 7 أهداف في مرحلة العودة. مسعود يفتتح عداده بإقالة بلحوت أما صاحب أول نسخة من الحذاء الذهبي محمد مسعود فإنّ بدايته هذا الموسم كانت متواضعة جدا، حيث انتظر حتى الجولة الثامنة ليسجل أول أهدافه من ثلاثية لفريقه في مرمى أهلي البرج وهي الثلاثية التي أدت إلى إقالة رشيد بلحوت، والأكيد أنّ هذه البداية تجعل ابن تيارت بعيدا عن المنافسة عن اللقب كما كان الموسم الماضي. إيبوسي يلتحق ببرج المراقبة ارتفع عدد اللاعبين المتواجدين في المركز الثاني إلى أربعة بعد تسجيل اللاعب الكاميروني إيبوسي هدفه الرابع مع فريقه شبيبة القبائل في الوقت الذي فشل منافسه في هذه الجولة لاعب وفاق سطيف خالد غورمي من التسجيل وهو ما كان مع لاعب مولودية العلمة حميتي الذي ترك الفعالية هذه المرة إلى زميله زغيدي، أما رابع المراقبين حنيفي فإنّ عودة فريقه شباب بلوزداد بخيبة كبيرة من بجاية جعلته غير قادر على تسلق سلم الترتيب في هذا الوقت. أصحاب الثلاثة خارج الخدمة رغم أنّ الجولة الثامنة عرفت تسجيل 20 هدفا إلا أنّ أصحاب المقدمة كانوا خارج الخدمة، فباستثناء حشود الذي رفع رصيده بهدفين وإيبوسي الذي سجل هدفه الرابع، فإنّ الحال مع أصحاب الثلاثة أهداف كان يشبه أصحاب الأربعة أهداف، حيث غاب أندريا، ميباركي، دهام، كوليبالي، بورقبة وقراوي. 9 هدافين جدد ما يبرر غياب الهدافين السابقين عن هذه الجولة هو ظهور تسعة هدّافين جدد، حيث كانت جولة السبت الماضي فرصتهم لدخول القائمة، وقد كان ثلاثة من جمعية الشلف وهم مسعود، زاوش وبوسعيد، ورحال من مولودية بجاية، ولاعب العلمة زغيدي، ونجم شبيبة الساورة أودو، بالإضافة إلى لاعب مولودية وهران عمران، وسامر وبلقروي. ثلاث ثنائيات في الجولة عرفت الجولة الثامنة تسجيل ثلاث ثنائيات، الأولى كانت من نصيب حشود، والثانية وقعها أودو في مرمى مولودية وهران والثالثة كانت للاعب الخنشلي سامر، مع فرق وحيد أنّ سامر وحشود استغلا فرصة حصول كل واحد على ركلة جزاء لتسجيل ثنائية أما أودو فسجل من كرتين متحركتين. كل الملاعب شهدت أهدافا شهدت الملاعب الثمانية التي احتضنت مقابلات الجولة الثامنة أهدافا، حيث ولا مقابلة انتهت بالتعادل السلبي وقد عرف ملعبي 20 أوت بالساورة والبرج تسجيل أكبر عدد من الأهداف، وصل إلى أربعة، حيث انتهت نتيجتي المقابلتين (3-1)، مع فرق أنّ لقاء البرج عرف فوز الفريق الزائر. كل الفرق المستقبلة سجلت ملاحظة أخرى ظهرت في هذه الجولة، وهي أنّ كل الفرق التي لعبت داخل الديار سجلت أهدافا، وقد وصلت أهداف هذه الفرق إلى 14 هدفا مقابل 6 أهداف للفرق التي لعبت خارج قواعدها، وكان نصفها من تسجيل لاعبي جمعية الشلف، وفي المقابل فإن أربعة فرق زائرة سجلت ومثلها لم تستطع التسجيل خارج القواعد. هدّاف الرابطة الثانية يسجل لأول مرة كما حملت الجولة الأخيرة أول ظهور لفارس عمران كهداف مع فريقه الجديد مولودية وهران في لقاء خسرته المولودية بثلاثية، وهذا أول هدف لعمران في الرابطة الأولى وهو الذي كان هداف الرابطة الثانية الموسم الماضي. فوز صحراوي بطعم إفريقي عادت جمعية الساورة للفوز بعد حوالي شهرين من آخر فوز حققته في البطولة، وكان الفضل في ذلك للثنائي الإفريقي أودو وبكايوكو، حيث سجل الأول هدفين محققا أول حضور له مع هدّافي البطولة، فيما سجل بكايوكو الهدف الثالث وهو هدفه الثاني هذا الموسم. رماش ضد مرماه من جديد للمرة الثانية يسجل لاعب شبيبة القبائل بلقاسم رماش ضد مرماه، وإن كان الحظ خدمه أمام مولودية العلمة حيث لم يؤثر هدفه على النتيجة وعادت الشبيبة بالفوز من ملعب زوغار، فإنّ الأمر كان معاكسا هذه المرة وكادت الشبيبة أن تخسر على أرضية ميدانها لولا هدف إيبوسي في الدقيقة الأخيرة من المقابلة. عدد الأهداف يرتفع إلى 131 هدف ارتفع عدد أهداف الرابطة المحترفة الأولى إلى 131 هدفا، وهذا بعد الأهداف العشرين المسجلة في هذه الجولة، وبهذا تكون نسبة التسجيل في كل جولة (16.37) هدفا، فيما أن نسبة التسجيل في كل مقابلة فقد وصلت إلى (2.08) هدفا. الوفاق يملك الهجوم الأقوى مازال هجوم وفاق سطيف الأقوى في البطولة برصيد 13 هدفا بعد الهدف الذي سجله جحنيط بمساعدة رماش فى مرمى شبيبة القبائل، ويأتي في المرتبة الثانية هجوم اتحاد الحراش الذي رفع رصيده إلى 12 هدفا بعد ثلاثيته في مرمى شبيبة بجاية، متقدما على هجوم كل من شباب قسنطينة، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر وشبيبة الساورة التي سجل كل منها 10 أهداف، أما أضعف هجوم فهو هجوم شباب عين فكرون الذي لم يسجل إلا ثلاثة أهداف (عدم احتساب الهدف المسجل أمام اتحاد الحراش)، كما أن هجوم شبيبة بجاية لم يسجل إلا أربعة أهداف. السنافر يملكون الدفاع الأقوى على مستوى الدفاع يبقى دفاع شباب قسنطينة الأقوى، حيث لم يتلق إلا أربعة أهداف متفوقا على دفاع وفاق سطيف الذي تلقى 5 أهداف، ويبقى دفاع شبيبة بجاية الأضعف بتلقيه 14 هدفا.