ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المدرسة الفرنسية تمنح الجزائر تأهلا جديدا للمونديال
نشر في الخبر الرياضي يوم 26 - 11 - 2013

للمرة الثانية على التوالي سيكون المنتخب الجزائري المنتخب العربي الوحيد في المونديال، بعدما فشلت منتخبات تونس، مصر والأردن في تجاوز الدور الحاسم، وأمام هذه الوضعية راحت بعض المواقع والمنتديات العربية تطرح سؤالا جوهريا وهو: "لماذا نجحت الجزائر وفشل العرب؟" ولكن كل من يعرف جيدا التطورات التي عرفها المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة سيجد الجواب سهلا واضحا، فالاتحاد الجزائري تخلى بصفة شبه تامة عن الاعتماد على اللاعب المحلي وراهن على اللاعبين مزدوجي الجنسية وخريجي مراكز التكوين الفرنسية، لأنّه أدرك أنّه من المستحيل أن نتأهل للمونديال بلاعبين تكونوا في الفرق الجزائرية وأنّ حال المنتخب الجزائري ما كان ليختلف عن حال كل المنتخبات العربية من المحيط إلى الخليج.
13 لاعبا مغتربا شاركوا في اللقاء الفاصل
سياسة الاعتماد على اللاعبين المغتربين جعلت المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش يعتمد على 13 لاعبا منهم في اللقاءين الفاصلين أمام منتخب بوركينا فاسو من أصل 18 لاعبا أشركهم، ففي لقاء الذهاب بواغادوغو كان هناك 8 لاعبين من خريجي مراكز التكوين الفرنسية أساسيين وهم مبولحي، مهدي مصطفى، مصباح، بوڤرة، مجاني، يبدة، تايدر وفيغولي، ولم يكن حاضرا من اللاعبين الذين تكونوا في النوادي الجزائرية إلاّ بلكالام، سوداني وسليماني، مع العلم أنّ هذا الثلاثي لا يلعب حاليا في البطولة الجزائرية، حيث أنّ بلكالام وسليماني التحقا مع بداية هذا الموسم بواتفورد الإنجليزي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي على التوالي، أما سوداني فهو محترف منذ 3 مواسم ويلعب حاليا لدينامو زاغرب الكرواتي، وبالحديث دائما عن لقاء الذهاب بواغادوغو فإنّ اللاعبين الثلاثة الذين أشركهم حاليلوزيتش كبدلاء هم أيضا من خريجي المدارس الفرنسية، وهم ڤديورة، لحسن وقادير، وفي لقاء العودة انضم إلى القائمة كل من براهيمي وغلام مع تواجد لاعبين محليين جديدين وهما الحارس زماموش والمدافع خوالد.
حاليلوزيتش أشرك 21 لاعبا مغتربا خلال التصفيات من أصل 29 وجه لهم الدعوة
إذا كان عدد اللاعبين خريجي مراكز التكوين الفرنسية قد وصل إلى 13 لاعبا في لقاءي الدور الفاصل أمام بوركينا فاسو، فإنّ الأمر مفزع حقا لسياسة التكوين في الجزائر عندما نعرف أنّ المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أشرك 21 لاعبا من خريجي المدارس الفرنسية خلال اللقاءات الثمانية التي لعبها الخضر في هذه التصفيات، حيث ضمت القائمة أيضا بوزيد، نبيل غيلاس، بودبوز، بوعزة، جبور، بلفوضيل، قراوي ولموشية، كما أنّ هناك 8 لاعبين وجهت لهم الدعوة على الأقل مرة واحدة وإن لم يشاركوا وهم فتحي غيلاس، كادامورو، حاراك، أغوازي وماندي، بالإضافة إلى شلالي، خضايرية وسيدريك (من أهم المغتربين الذين التحقوا بالبطولة الجزائرية)، وهذا ما يعني أنّ حاليلوزيتش وجّه الدعوة في تصفيات المونديال إلى 29 لاعبا مغتربا.
9 لاعبين محليين فقط شاركوا في التصفيات
وكان المدرب الوطني قد أشرك 30 لاعبا خلال التصفيات منهم 9 لاعبين من خريجي النوادي الجزائرية وهم سوداني، سليماني، بلكالام، خوالد، حشود، جابو، كودري، العرفي وزماموش.
نفس السيناريو كان في مونديال جنوب إفريقيا
ما يحدث مع المنتخب الوطني حاليا كان نفسه خلال تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حيث كان الفضّل الأول في التأهل إلى خريجي مدارس التكوين الفرنسية، فرغم أنّ قائمة المدرب رابح سعدان خلال التصفيات كانت تضم عددا كبيرا من اللاعبين خريجي النوادي الجزائرية على غرار زاوي، العيفاوي، أوسرير، قواوي، شاوشي، رحو وبابوش إلا أنّ أغلبيتهم لم يكونوا يشاركون في المقابلات وهذا ما جعله يستغني عنهم بمجرد أن ضمن لاعبين آخرين قادمين من وراء البحر.
4 لاعبين محليين فقط في لقاء أم درمان
رغم أنّ قانون الباهاماس لم يكن مر عليه إلاّ 5 أشهر ونصف عندما واجه المنتخب الجزائري نظيره المصري بمدينة أم درمان السودانية في اللقاء الفاصل الشهير يوم 18 نوفمبر 2009 إلا أنّ تشكيلة رابح سعدان ضمت 10 لاعبين تكونوا في فرنسا وهم يبدة ومغني (التحقا بعد قانون الباهاماس)، بوڤرة، عنتر يحيى، بلحاج، منصوري، غزال وزياني، بالإضافة إلى مطمور وفتحي غيلاس اللذين شاركا احتياطيين، فيما مثل المدرسة الجزائرية الثلاثي صايفي، حليش والحارس شاوشي الذي كان الوحيد الذي ينشط في البطولة الجزائرية (صايفي وحليش محترفان)، وكذلك زاوي الذي دخل بديلا.
ضيق الوقت لم يسمح لسعدان بضم عدد كبير من مزدوجي الجنسية
بعد سن قانون الباهاماس كان هدف روراوة إعادة اللاعبين أبناء المغتربين إلى حضن بلادهم والاستفادة منهم، حتى لا يتكرر ما حدث مع زيدان، كمال مريم، بن زيمة، ناصري وآخرين سرقهم الاتحاد الفرنسي وضمهم إلى منتخب الديكة، ولكن ضيق الوقت واقتراب المونديال جعله لا يضمن إلا أربعة لاعبين آخرين سبق لهم اللعب للمنتخب الفرنسي وهم مبولحي، بودبوز، بلعيد ومجاني ليرتفع عدد مزدوجي الجنسية في تعداد الخضر إلى سبعة لاعبين بوجود يبدة، عبدون ومغني (استبعد من المونديال بسبب الإصابة) ورغم ذلك فقد ضم تعداد المنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا 18 لاعبا تكونوا في المدارس الفرنسية، وذلك بوجود 12 لاعبا من المغتربين الذين لم يحملوا ألوان المنتخب الفرنسي وشاركوا مع الخضر في أغلب مقابلات التصفيات وهم بوڤرة، بلحاج، عنتر يحيى، منصوري، لحسن، غزال، جبور، مطمور، زياني، ڤديورة، مصباح وقادير، فيما لم يتجاوز عدد اللاعبين خريجي المدرسة الجزائرية خمسة، وهم شاوشي، قواوي، حليش، صايفي والعيفاوي.
عشرات المغتربين مروا على الخضر في آخر 10 سنوات
إذا كان عدد اللاعبين المغتربين كبيرا مقارنة بخريجي النوادي الجزائرية سواء في عهد سعدان أو خليفته بن شيخة وكذلك مع المدرب الحالي حاليلوزيتش، فإنّ ذلك يعتبر قليلا مقارنة باللاعبين المغتربين الذين مروا بالخضر في العشر سنوات الأخيرة، حيث يعدّون بالعشرات، ونذكر منهم أيضا على سبيل المثال لا الحصر بلماضي، بن عربية، بلباي، أكرور، حمداني، بلوفة، واضح، مادوني، مسلوب، عراش، شراد، بوتابوت، كراوش، بن حمو، حجاج والقائمة تطول.
عدد المغتربين في مونديالي إسبانيا والمكسيك كان يعد على الأصابع
على عكس ما يحدث حاليا فإنّ الأمر كان مختلفا تماما في أول مشاركتين للخضر في المونديال، ففي إسبانيا سنة 1982 كان عدد اللاعبين الذين تكونوا في المدارس الفرنسية خمسة فقط من أصل 22 لاعبا شارك في المونديال وهم قريشي، دحلب، منصوري، ماروك وبوربو، وفي مونديال المكسيك ارتفع العدد إلى 7 لاعبين وهم شبال، قريشي، مجادي، منصوري، ماروك، حركوك وبن مبروك، والمميز أنّ المدرب كان وقتها سعدان الذي أخذ معه إلى جنوب إفريقيا خلال المونديال الأخير 18 لاعبا من خريجي المدارس الفرنسية.
قانون الباهاماس يمنح الخضر 14 لاعبا
رغم أنّ قانون الباهاماس تمت المصادقة عليه يوم 3 جوان 2009 إلا أنّ بعض مؤشراته ظهرت سنة 2003 عندما سن الاتحاد الدولي لكرة القدم قانونا يسمح للاعبين مزدوجي الجنسية بتغيير المنتخب الذي يحملون ألوانه في فئات أقل من 19 سنة، وهذا ما سمح للاتحاد الجزائري من استعادة كل من عنتر يحيى، بلوفة وواضح الذين سبق لهم أن لعبوا للفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي قبل أن ينضم إليهم نجم بوروسيا دورتموند أحمد رضا مادوني سنة 2005 (لعب من قبل للمنتخب المغربي)، وبهذا الرباعي كانت بداية الخضر مع اللاعبين مزدوجي الجنسية الرياضية، وبعد سن قانون الباهاماس كان الطريق مفتوحا أمام عدد كبير من اللاعبين للالتحاق بالمنتخب الجزائري رغم نجاحاتهم مع منتخبات فرنسا.
يبدة، مغني وعبدون أول ثمار قانون الباهاماس
مباشرة بعد ترسيم القانون الجديد حتى سارع روراوة إلى تفعيله وذلك بضم ثلاثة لاعبين سطع نجمهم في الفئات الشبانية للمنتخب الفرنسي، وهم يبدة ومغني المتوجان بكأس العالم سنة 2001 لأقل من 17 سنة، وعبدون المتوج بكأس أوروبا سنة 2005 لأقل من 19 سنة، وقد كان أول لقاء ليبدة مع الخضر في 11 أكتوبر 2009 أمام رواندا في إطار تصفيات كأس العالم، وكان مغني قد سبقه عندما شارك في اللقاء الودي أمام الأوروغواي يوم 12 أوت 2009، وقد ساهم يبدة ومغني في تأهيل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا، أما مشاركة عبدون فتأخرت إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، وكان أول لقاء لعبه أمام منتخب البلد المنظم في 18 جانفي.
تايدر آخر لاعب يلتحق بالخضر حتى الآن
بالإضافة إلى الثلاثي السابق فقد عرفت السنوات الأربع الماضية التحاق 11 لاعبا آخر من مزدوجي الجنسية بالمنتخب الجزائري، كان آخرهم لاعب إنتر ميلانو الحالي سفير تايدر وقد سبقه بأيام قليلة لاعب غرناطة الإسباني ياسين براهيمي، وتضم قائمة اللاعبين الجزائريين الذين استفادوا من قانون الباهامس أيضا بودبوز، مبولحي، مجاني، بلعيد، شاقوري، فابر، فيغولي، بلفوضيل وغلام.
3 لاعبين اختاروا الجزائر بفضّل أمهاتهم
الملاحظ على اللاعبين 14 الذين انظموا إلى الخضر أنّهم كلهم يحملون الجنسية الفرنسية، وأغلبهم تحصلوا عليها بسبب مولدهم على الأراضي الفرنسية، كما أنّ هناك ثلاثة لاعبين ليسوا من أباء جزائريين ولكنّهم اختاروا الجنسية الجزائرية التي تحملها أمهاتهم، فمبولحي والده كونغولي، وكادامورو والده إيطالي، أما آخر الملتحقين بالخضر سفير تايدر فوالده تونسي وأكثر من ذلك فلقب "تايدر" هو لقب والدته الجزائرية، في حين أن لقب والده هو "السليتي".
6 لاعبين بثلاث جنسيات
كما أنّ هناك 6 لاعبين من الذين اختاروا اللعب للمنتخب الجزائري بفضل قانون الباهاماس كان بإمكانهم أن يختاروا منتخبا ثالثا يحملون ألوانه بعيدا عن الجزائر وفرنسا على أساس أنّهم يحملون ثلاث جنسيات، حيث أنّ مبولحي كان من الممكن أن يلعب لمنتخب والده الكونغو، وكادامورو كان بإمكانه انتظار دعوة مدرب منتخب إيطاليا ونفس الشيء مع لحسن لأنّ أمه إيطالية، وكان تايدر قريبا جدا من المنتخب التونسي الذي لعب له شقيقه، ولكنّه رفض دعوة مدربي المنتخب التونسي السابقين سامي الطرابلسي ونبيل معلول والتحق بأشبال حاليلوزيتش، وعلى العكس اختار حبيب بلعيد منتخب بلاد والده الجزائر على حساب منتخب بلاد أمه تونس، كما أنّ أم مراد مغني برتغالية وهذا ما يعني أنّه كان بإمكانه التواجد إلى جانب كريستيانو رونالدو.
4 أسباب وراء اختيار مزدوجي الجنسية اللعب للخضر
تتضارب أراء الكثير من المتتبعين حول الأسباب الحقيقية التي جعلت اللاعبين مزدوجي الجنسية يختارون اللعب للمنتخب الجزائري، وإن كثرت هذه الأسباب فمن الممكن أن نجملها في أربعة تعتبر الأهم:
1 – النشأة: تعتبر العائلة من أهم الأسباب التي جعلت الكثير من اللاعبين يختارون اللعب للمنتخب الجزائري ويفضّلونه على المنتخب الفرنسي، حيث أنّ العائلات المهاجرة التي بقيت قريبة من بلادها الأم ربت أولادها وفق العادات الجزائرية وكانت تؤكد لهم في كل مرة أنّهم جزائريون قبل أن يكونوا فرنسيين، وهذا ما جعل عنتر يحيى، يبدة، ومغني مثلا يفضّلون اللعب للخضر وإن سبق لهم أن لعبوا لشبان المنتخب الفرنسي والذي كان محطة فقط للوصول إلى أكابر منتخب الجزائر، في حين أنّ لاعب سانت ايتيان حمومة رفض أي حديث عن إمكانية التحاقه بالخضر على أساس أنّه فرنسي ولا علاقة له ببلد اسمه الجزائر.
2 – عدم قدرتهم على ضمان مكانة مع المنتخب الفرنسي: سبب آخر وراء اختيار بعض اللاعبين المنتخب الجزائري وهو عدم قدرتهم على ضمان مكانة مع المنتخب الفرنسي، وهذا ما أكده اللاعب بن زية في إحدى تصريحاته عندما قال أنّه سيختار المنتخب الجزائري إذا فشل في ضمان مكانة مع ديكة فرنسا.
3 – تطور مستوى الخضر: السبب الثالث الذي يمكن التوقف عنده هو تحسن مستوى المنتخب الجزائري وهو ما يفتح المجال للاعبين الذين يحملون ألوانه المشاركة في المونديال الذي يعتبر حلم أي لاعب، وهذا كان دافعا مهما للاعب سفير تايدر لاختيار المنتخب الجزائري على حساب المنتخب التونسي.
4 – الامتيازات المالية الكبيرة: رابع الأسباب في نظر المتتبعين هو الامتيازات المالية الكبيرة التي أصبح يقدّمها الاتحاد الجزائري للاعبين، فمثلا خصص روراوة 200 ألف أورو لكل لاعب بعد التأهل إلى البرازيل وهي قيمة أكبر مما تحصل عليه رفاق رونالدو في المنتخب البرتغالي، بالإضافة إلى منحة رئاسة الجمهورية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى في الجزائر، كما أنّ هناك بعض الأخبار تتحدث عن تحفيزات مالية كبيرة قدّمتها الفاف لبعض اللاعبين على غرار تايدر وبلفوضيل من أجل اختيار اللعب للجزائر.
رشيد غزال، بن زية وراسبانتينو فرسان التأهل إلى مونديال روسيا
الأكيد أنّ اعتماد الاتحاد الجزائري على اللاعبين مزدوجي الجنسية أو المغتربين بشكل عام لن يتوقف في الوقت القريب وذلك بالنظر إلى الضعف الكبير الذي تعرفه البطولة الوطنية وغياب مراكز تكوين حقيقية، في الوقت الذي تظهر كل عام مواهب كبيرة من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا، وهذا ما يجعل الرهان دائما عليها لتواجد الخضر في المونديال على الأقل والبداية القادمة ستكون بمونديال روسيا سنة 2018.
ماندي وراسبانتينو رهان الفاف الأول للمرحلة القادمة
لن ينتظر الاتحاد الجزائري طويلا لبدء محاولة ضم لاعبين جزائريين مغتربين آخرين سواء قبل مونديال البرازيل أو بعده، وهذا ما كان في لقاء الخضر الأخير أمام بوركينافاسو عندما وجّه حاليلوزيتش الدعوة للاعب نادي رامس الفرنسي عيسى ماندي، وحتى إن كان الوافد الجديد اكتفى بمتابعة المقابلة فقط إلا أنّ معايشته لتأهل الخضر على المباشر ستكون حافزا له لدعوة المدرب الوطني في الفترة القادمة، ومن المنتظر أن يكون الاسم اللاحق لتعداد الخضر مهاجم باستيا الفرنسي فلوريان راسبانتينو الذي يتنبأ له كل الملاحظين بمستقبل كبير، وقد سبق للطاقم الفني للمنتخب الوطني أن تحدث أكثر من مرة عن إمكانية استدعائه في المرحلة القادمة.
منتخبات فرنسا للشبان تضم الكثير من الجزائريين
الأكيد أنّ عيني روراوة أو خليفته ستكون على منتخبات فرنسا للشبان والتي تضم عددا كبيرا من اللاعبين الجزائريين الذين يمكن تحويل وجهتهم إلى الخضر بالاعتماد على "قانون الباهاماس" على غرار نجم منتخب فرنسا لفئة أقل من 19 سنة ياسين بن زية رغم تأكيداته في كل مرة أنّه سيبقى وفيا لألوان المنتخب الفرنسي، وكذلك الجوهرة الصاعدة رشيد غزال الذي يريد أن يسلك طريق شقيقه عبد القادر والالتحاق بالخضر، كما تضم قوائم منتخبات فرنسا للشبان الكثير من أبناء الجالية الجزائرية التي يمكن للاتحاد الجزائري استعادتهم على غرار يانيس طافر (- 23 سنة)، إدريس سعدي (- 23 سنة)، بلال عمراني
(- 20 سنة)، فارس بهلولي (- 20 سنة) وحكيم بوكرش (- 20 سنة).
عبد الله ياسين قد يكون إحدى مفاجآت روراوة
كما أنّ لاعب بولونيا الإيطالي عبد الله ياسين قد يكون أحد مفاجآت الاتحاد الجزائري في المرحلة القادمة، رغم أنّ اللاعب أكد أكثر من مرة أنّه اختار منتخب بلاد والده مصر على حساب منتخب بلاد والدته الجزائر أو حتى منتخب فرنسا باعتبار أنّه يملك ثلاث جنسيات، وسبق لعبد الله ياسين أن مثل منتخب فرنسا لأقل من 17 سنة، كما وجّه له الاتحاد المصري الدعوة أكثر من مرة للالتحاق بمنتخبها للشباب، ولكن مادام أنّ ياسين لم يلعب لمنتخب الأكابر سواء في فرنسا أو في مصر فإنّ حظوظ التحاقه بالخضر تبقى ممكنة.
المغتربون سيؤمنون الطريق إلى موسكو
معدل عمر لاعبي المنتخب الجزائري حاليا لا يتعدى ال25 سنة وهذا ما يعني أنّ كل اللاعبين الحاليين بإمكانهم لعب مونديال روسيا سنة 2018 وحتى هناك من سيكون قادرا على التواجد في مونديال قطر 2022، وبانضمام ماندي، راسبانتينو، بن زية ورشيد غزال ستكون هناك دماء أكثر شبابا في تعداد الخضر، وهذا ما يعني أنّ التأهل إلى مونديال روسيا إن تحقق سيكون مرة أخرى بفضل المغتربين في غياب أسماء بارزة من الشبان خريجي الفرق الجزائرية.
المغتربون يزحفون ناحية البطولة الجزائرية
تعرف البطولة الوطنية هجرة جماعية للاعبينا المغتربين، والذين فضّلوا ترك نواديهم المتواضعة في أوروبا والتوجه ناحية البلد الأم، خاصة أنّ تكوينهم في مدارس أوروبية يجعلهم نجوما في بطولة تعاني كثيرا من نقص التكوين وتواضع لاعبيها المحليين.
أكثر من 60 مغتربا التحقوا بالرابطة الأولى منذ سن الاحتراف
بلغة الأرقام فإنّه منذ سنّ قانون الاحتراف في الجزائر قبل أربعة مواسم التحق بالرابطة المحترفة الأولى فقط أكثر من 60 لاعبا قادمون من فرق فرنسية وبلجيكية وسويسرية (هذا دون احتساب الذين لم يتم تأهيلهم)، خاصة بعد نجاح تجربة الكثير منهم في وفاق سطيف على الخصوص والذي يعتبر أكثر ناد جزائري اعتمد على اللاعبين المغتربين في السنوات الأربع الأخيرة ويليه فريق شبيبة بجاية ثم شباب قسنطينة.
15 مغتربا ضمن ثلاثة فرق
يتواجد هذا الموسم 27 لاعبا مغتربا ينشطون ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى، منهم 15 لاعبا مغتربا يحملون ألوان ثلاثة فرق فقط وهي شباب قسنطينة، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، حيث يضم كل فريق 5 لاعبين من خريجي المدارس الأوروبية، كما أنّه من مجموع المغتربين الناشطين في الرابطة الأولى يوجد خمسة حراس وهم خضايرية، سيدريك، فابر، محساس، ومسارة.
الأزمة المالية في أوروبا والخضر وراء القرار
من أهم الأسباب التي جعلت الكثير من اللاعبين المغتربين يفضّلون اللعب في البطولة الجزائرية على البقاء في أوروبا نجد ارتفاع رواتب اللاعبين في البطولة الوطنية بعد سن قانون الاحتراف لدرجة أنّ اللاعب أصبح يعرض عليه من رؤساء النوادي أكبر من الأجرة التي يتحصل عليها في أوروبا، خاصة أنّ الأزمة المالية في أوروبا دفعت الكثير من النوادي إلى تخفيض رواتب اللاعبين فما كان منهم إلا الهروب نحو الجزائر، كما أنّ البعض يرى أنّ تواجده في البطولة المحلية سيفتح أمامه جزءا من أبواب المنتخب الوطني، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إذا بقوا في نواديهم المغمورة في أوروبا.
بلعيد، منصوري، بوزيد، بوعزة والشاذلي أبرز الملتحقين
وقد كان التحاق اللاعبين المغتربين بالبطولة الجزائرية مقتصرا في البداية على لاعبين لا يعرفهم الجمهور الجزائري على غرار، زواق، لقرع زرداب، هندو، زرارة، زعبوب، سيدريك، غورمي، قراوي وآخرين، إلا أنّ الأمر تطور مع مرور المواسم لدرجة أنّ لاعبين دوليين سابقين وحتى من شارك في مونديال جنوب إفريقيا الأخير على غرار بلعيد (أحد المستفيدين من قانون الباهاماس)، بوزيد ومنصوري يقررون الالتحاق بالبطولة الجزائرية، وسينضم إلى القائمة بعد فتح الميركاتو الشتوي القادم عامر بوعزة الذي وقّع لوفاق سطيف وعمري الشاذلي الذي سيلتحق بمولودية وهران وكريم بن يمينة مع مولودية العلمة، كما أنّ الحارس مبولحي كان قريبا من اتحاد العاصمة لولا تدخل روراوة الذي أفسد الصفقة وقيل وقتها أنّه رأى أنّ التحاق مبولحي بالاتحاد لن يكون في صالح أحد أحسن الحراس في الجزائر وهو زماموش.
منتخب المحليين على طريق المنتخب الأول
إذا كان الاتحاد الإفريقي قد ابتكر ما أسماه بمنتخبات المحليين وخصص لهم منافسة قارية وهي كأس إفريقيا للمحليين (الشان) – وهذا من أجل إعطاء فرصة للاعبين الذين ينشطون في بطولات بلدانهم من أجل تمثيل منتخباتهم الوطنية في منافسة خارجية بعد أن سيطر المحترفون على المنتخبات الوطنية الأولى-، إلا أنّ زحف اللاعبين المغتربين على البطولة الجزائرية عاد ليقلص من حظوظ اللاعب المحلي في تمثيل بلاده، حيث أصبح المنتخب الجزائري للمحليين مهددا باكتساحه من طرف اللاعبين الذين تكونوا في المدارس الأوروبية والفرنسية على الخصوص.
قريشي استدعى 6 مغتربين بعد توليه العارضة الفنية
ما يؤكد ذلك أنّ المدرب توفيق قريشي بعد استلامه العارضة الفنية لمنتخب المحليين قبل أسابيع من مواجهة المنتخب الليبي في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين (مقررة في جنوب إفريقيا شهر جانفي 2015) وجّه الدعوة ل 6 لاعبين مغتربين ينشطون في البطولة الجزائرية وهم قراوي، خضايرية، قاسم، ياشير، شلالي وسيدريك، وكان الرقم مرشحا للتضاعف بسبب تألق الكثير من المغتربين في البطولة، ولكن قرار الاتحاد الجزائري بسحب المنتخب المحلي من المنافسة في آخر لحظة أوقف كل شيء خاصة أنّ هذا المنتخب لا يتم تشكيله إلا أسابيع قبل بداية تصفيات "الشان".
المنتخب الأولمبي اعتمد على 7 مغتربين في آخر ظهور له
من جهة أخرى فإنّ المنتخب الأولمبي يتجه إلى الاعتماد أكثر على اللاعبين المغتربين، حيث أنّه في آخر ظهور له وكان ذلك خلال تصفيات الأولمبياد الماضي وجّه المدرب آيت جودي الدعوة إلى 7 لاعبين مغتربين وهم شلالي (كان ضمن المنتخب المحلي أيضا كما تلقى الدعوة مرة من طرف حاليلوزيتش)، أنطوني وصفان، ناصر بن عمارة، دليل بن يحيى (لعب لمنتخبات السويد للشبان)، بوضياف وبن زرقة ومحامحة ومع ذلك فشل آمال الخضر في التأهل إلى الأولمبياد.
منتخب الأواسط يعيد سيناريو الأولمبي
لا يختلف حال منتخب الأواسط عن المنتخب الأولمبي، ففي آخر ظهور له وكان ذلك شهر مارس الماضي خلال كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالجزائر وجه المدرب الفرنسي نوبيلو الدعوة لستة لاعبين مغتربين على حساب لاعبي نادي أكاديمية بارادو المحلي، ومع ذلك فشل الخضر في تجاوز الدور الأول وبالتالي عدم التأهل لمونديال تركيا، وهذا ما يعني أنّ المحليين الذين يشكلون أغلبية تعداد المنتخب غير قادرين على تحقيق النتائج المطلوبة، ما يعني أن "الفاف" ستراهن مستقبلا على خريجي المدارس الأوروبية ولو في هذا السن المبكر.
فشل الصغار يؤكد دور المغتربين في نجاح المنتخبات الوطنية
الأكيد أنّ غياب منتخبات المحليين، الأولمبي والأواسط عن التظاهرات العالمية يؤكد فشل تجربة الاعتماد على اللاعب المحلي، على عكس منتخب الأكابر الذي يشكل أكثر من 90 بالمائة من تعداده من المغتربين والنتيجة كانت تأهلا ثانيا على التوالي إلى المونديال، وهو عذر آخر سيكون في يد مسؤولي الكرة في الجزائر لجلب أكبر عدد من المغتربين لمختلف المنتخبات الوطنية.
الجزائر تتصدر الدول العربية التي استفادت من مغتربيها
يعتبر المنتخب الجزائري رفقة المنتخب المغربي أكثر المنتخبات العربية استفادة من لاعبيها المغتربين، وذلك يعود إلى أنّ أكبر الجاليات العربية في أوروبا من المغرب العربي على عكس دول الخليج والشرق الأوسط التي لا تملك جالية كبيرة في أوروبا وهذا ما جعل اللاعبين ذوي الأصول الخليجية أو من الشرق الأوسط قليلا أو حتى معدوما.
الطاوسي استدعى 15 لاعبا مغتربا لمواجهة كوت ديفوار الأخيرة
إذا كان حاليلوزيتش قد وجّه الدعوة ل23 لاعبا مغتربا لمواجهتي السد (أشرك 13 لاعبا منهم) فإنّ مدرب المنتخب المغربي الطاوسي في آخر لقاء لأسود الأطلس في تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال أمام منتخب كوت ديفوار استدعى 15 لاعبا تكونوا في المدارس الأوروبية (أقصي المنتخب المغربي في دور المجموعات)، وكان المنتخب المغربي في سنوات سابقة كل لاعبيه من المغتربين بالنظر إلى عددهم الهائل خاصة في هولندا وفرنسا.
مصر تلعب السد بدون أي مغترب والأردن بمغترب واحد
على عكس منتخبي الجزائر والمغرب وحتى تونس (لقاءا السد أمام الكاميرون حضرهما 8 مغتربين) فإنّ المنتخب المصري واجه غانا من دون أي لاعب مغترب، بحيث كل اللاعبين الذين استدعاهم الأمريكي برادلي تكونوا في النوادي المصرية، وإن ضمت القائمة بعض المحترفين على غرار محمد صلاح والمحمدي، ولم يختلف حال المنتخب الأردني كثيرا عن حال المنتخب المصري، حيث لم يتواجد في قائمة حسام حسن أمام الأوروغواي إلا مغترب واحد وهو ثائر البواب، مع الإشارة إلى أنّ الكثير من لاعبي منتخب "النشامة" من أصول فلسطينية ولكنهم كلهم تكونوا في النوادي الأردنية.
منتخبات الخليج خارج الحسابات
عند الحديث عن اللاعبين العرب المغتربين يمكن تجاوز الأمر عند المنتخبات الخليجية التي ظلت على الدوام تعتمد على لاعبين تكونوا في فرقها المحلية وهو ما تؤكده قائمة اللاعبين في كل منتخب في هذه الفترة، ويبدو أنّه سيكون على المنتخبات الخليجية انتظار زمن طويل لاكتشاف لاعبين أوروبيين من أصول خليجية، رغم أنّ المنتخب القطري يراهن كثيرا على التجنيس وهذا ما قد يجعله مستقبلا يضم الكثير من اللاعبين الذين تكونوا في مدارس أوروبية ولاتينية ويكسر بذلك القاعدة الموجودة عند بقية المنتخبات الخليجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.