عقد صبيحة أمس رئيس «الفاف» محمد روراوة اجتماعا مع الطاقم الفني للخضر بقيادة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وبحضور مساعديه سيريل موان وعبد الحفيظ تاسفاوت وكذلك سكرتير الاتحادية بوزناد والمكلف بالمنتخبات الوطنية وليد صادي، وذلك بمركز سيدي موسى من أجل وضع برنامج عملي لتحضيرات المنتخب الوطني قبل دخوله غمار نهائيات المونديال الصيف القادم، وهو الاجتماع الذي عرف حديث الرجل الأول في «الفاف» مع مدربه منذ شهرين من القطيعة بسبب الحرب الكلامية وتبادلهما التراشق بالتصريحات في مختلف وسائل الإعلام. البداية كانت فاترة وروراوة لمّح لِما حدث مع حاليلوزيتش بعد ما حدث بين الرجلين طيلة الشهرين اللذين لم يلتقيا فيهما وما شهداه من تراشق إعلامي وصل إلى قرابة إقالة البوسني من على رأس العارضة الفنية للخضر لولا تدخل صادي الذي أذاب الجليد بين الرجلين، كانت بداية اجتماع أمس جد باردة، ففي كلمته الافتتاحية لمّح روراوة إلى ما حدث من حرب إعلامية، مشيرا إلى أنه لا يريد العودة للحديث عما وقع، دون اتهام أي طرف بإثارة الفتنة بينهما بعد أن كانت العلاقة بينهما عقب الفوز على بوركينافاسو وضمان التأهل للمونديال سمنا على عسل. روراوة :«من لا يملك طموحات للمرور إلى الدور الثاني فليغادر القاعة» شدّد رئيس «الفاف» في اجتماعه أمس بأعضاء الطاقم الفني على ضرورة العمل من أجل المرور إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الخضر بما أن «الفاف» ستعمل على توفير كل الإمكانيات لضمان أحسن تحضير لرفقاء القائد مجيد بوقرة وستسخر كل قدراتها للتواجد في جاهزية تامة عند إعطاء ضربة الانطلاقة لأول لقاء يوم السابع عشر من جوان، ومع على الجميع إلا الإيمان بحظوظهم بما أن القرعة لم تكن قاسية على المنتخب وليس مستحيلا التأهل إلى الدور الثاني قائلا :»من لا يملك طموحات في التأهل إلى الدور الثاني ما عليه إلا مغادرة القاعة»، وهي إشارة قوية ل»حاليلو» الذي فصل في هوية المنتخبين المتأهلين من مجموعته وأكد صعوبة مأمورية الخضر في المرور أمام بلجيكا وروسيا. حاليلوزيتش تحدّث عن جحود ونكران لِما قام به مع الخضر بعد انتهاء روراوة من حديثه كان الدور على «الكوتش» وحيد الذي أراد العودة لما حدث طيلة الشهرين، معتبرا أنه لم يكن يتصوّر كل هذا الجحود والنكران للعمل الكبير الذي قام به حسبه والإنجاز الذي حققه مع الخضر وقال :»طيلة شهرين لم أتلق الإشادة من أي شخص وكأنني لم أفعل شيء مع المنتخب»، قبل أن يتدخل رئيس «الفاف» ويقطع كلامه طالبا إياه بالحديث عن الحاضر والتفكير في كيفية ضمان أحسن تحضير للخضر من أجل تشريف الألوان الوطنية والراية العربية. لم يكن يعلم بلقاء رومانيا نهائيّا بدخول أطراف الاجتماع في صلب الموضوع وتجاوز كلمات اللوم غير المباشر، تحدث حاليلوزيتش عن المباراتين الوديتين اللتين يجب ضمانهما لإكمال برنامج التحضيرات، وأكد روراوة ل»حاليلو» أنه اتفق نهائيا مع رئيس الاتحادية الرومانية على لعب لقاء ودي يوم الرابع جوان في سويسرا وهو اللقاء الذي علم به البوسني في الاجتماع على اعتبار أن الاتفاق حدث ليلة أول أمس فقط بين رئيس «الفاف» ونظيره الروماني، لتبقى هوية المنافس الثالث مؤجّلة لبعض الوقت. نهاية الاجتماع على وقع التعانق والمزاح ولكن ……؟ نهاية الاجتماع الذي جمع رئيس «الفاف» بمدربه لم تكن كبدايته، إذ اختتم بأجواء ذكرت الحاضرين بفرحة التأهل إلى المونديال بعد العناق والمزاح الممزوج بالضحك بين الرجلين ولو أنه هذه المرة دون أدنى شك ليس من صميم القلب بل ممزوجا بكثير من الخبث والنية غير الصافية بعد الحرب الكلامية التي كان الرجلان بطلاها بامتياز.