لا يزال بعض اللاعبين الدوليين يعيشون أياماً عصيبة مع نواديهم في مختلف الدوريات الأوروبية وتبقى وضعيتهم غامضة إلى حد بعيد، فمثلاً الثلاثي مهدي لحسن وحسان يبدة وعدلان ڤديورة لا يشاركون إلا نادراً، وهي الوضعية التي لا تخدمهم على الإطلاق مع اقتراب كأس العالم بالبرازيل، حيث أن استمرار وضعيتهم على هذا الحال قد يجعلهم يجدون أنفسهم خارج القائمة التي ستشد الرحال إلى بلاد «السامبا» من أجل الدفاع عن حظوظ الجزائر في هذا العرس العالمي. خاصة وأن الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» كان قد هدد بشطب اسم أي لاعب لا يشارك بانتظام مع فريقه مهما كان وزنه. مؤكداً بأن المونديال يفرض عليه توجيه الدعوة لأفضل العناصر، على أمل تحقيق مشاركة تاريخية والتأهل إلى الدور الثاني في مجموعة قوية تضم كلا من بلجيكا، كوريا الجنوبية وروسيا. عدلان فقد مكانته الأساسية وأصبح خياراً ثانوياً لدى المدرب «بوليس» رغم أن «عدلان ڤديورة» عاد بشكل طبيعي إلى الميادين، بعد ما تعافى نهائياً من الإصابة التي كان يعاني منها وحرمته من اللعب طويلا، إلا أنه فشل في استرجاع مكانته الأساسية، وأصبح خياراً ثانوياً لدى المدرب «توني بوليس» الذي لم يشركه في أي دقيقة خلال اللقاءين الأخيرين ضد «هال سيتي» و»آرسنال»، صاحب 28 عاماً يبقى مطالباً أكثر من أي وقت مضى بالانتفاضة وضمان مكانة أساسية مع «كريستال بالاس»، حتى يضمن مكانته في قائمة المنتخب الوطني المتنقلة للمشاركة في نهائيات كأس العالم خلال الصائفة المقبلة بالبرازيل. ولو أن الأمور ستكون صعبة جداً في ظل المنافسة الشديدة التي يلقاها من طرف وسطي الارتكاز الأسترالي «جيديناك» الذي خاض 24 مباراة أساسيا لحد الآن، فضلاً عن الجنوب إفريقي «ديكغاتشوي» صاحب 15 مشاركة أساسية. لحسن لم يستغل الميركاتو الشتوي من أجل النجاة ووضعيته معقدة كما يتواجد بدوره «مهدي لحسن» في وضعية لا يحسد عليها إطلاقاً مع خيتافي الإسباني، ورغم أن الجميع كان يتوقع بأن يغادر الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية نحو ناد آخر يمنحه فرصة اللعب أكثر لتعزيز فرص تواجده مع الخضر في مونديال البرازيل، إلا أن وسط ميدان راسينغ سانتاندير السابق خالف كل التوقعات وبقي ضمن صفوف فريقه، وذلك رغم أن نادي قيصري سبور التركي كان يصر على ضمه خلال ميركاتو الشتاء الفارط. ومع بقاء لحسن على مقاعد البدلاء طيلة ال 90 دقيقة في المباراة الفارطة ضد بلد الوليد، سيكون على اللاعب الجزائري الآن بذل مجهودات مضاعفة من أجل إقناع مدربه «لويس غارسيا» للعودة إلى التشكيلة الأساسية، لا سيما أن الأخير كان قد أكد في تصريح لوسائل الإعلام الإسبانية بأن مهدي لاعب محترف ويقدم كل ما لديه في كل مرة يشارك فيها. انتقال يبدة إلى أودينيزي الإيطالي لم يغيّر من وضعيته شيئاً رغم أن الجميع هلل وفرح بانتقال الدولي الجزائري «حسان يبدة» إلى نادي أودينيزي الإيطالي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم قادماً من غرناطة الإسباني، مؤكدين بأن لاعب الخضر سيسترجع إمكاناته التي عرف بها من قبل مع فريق نابولي مجدداً من بوابة الدوري الإيطالي، وذلك بعد أن تراجع مستواه في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات الكثيرة التي كان عرضة لها. إلا أن الواقع يشير عكس ذلك تماماً، فاللاعب الجزائري لم يشارك في مباراة الأسبوع الفارط ضد فيورنتينا في كأس إيطاليا بعد أن فضّل المدرب «فرانشيسكو غيدولين» إبقاءه على مقاعد البدلاء، حيث كشف التقني الإيطالي في تصريح لوسائل الإعلام ببلاد «الرومان» مؤخرا بأن سبب عدم إشراك يبدة أمام «الفيولا» يعود إلى معاناة الأخير من إصابة خفيفة كان قد تعرض لها مع فريقه الإسباني قبل المجيء إلى إيطاليا.