اقترب موعد المواجهة بين المنتخب الوطني ونظيره البينيني التي تدخل ضمن إطار ثالث جولات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، حيث توافد لاعبو "الخضر" على مركز سيدي موسى من أجل التحضير لهذه المباراة التي يبحث فيها أشبال وحيد حليلوزيتش على 3 نقاط. وسيتواجد جل التعداد الذي شارك في كأس أمم إفريقيا الأخيرة باستثناء غيابات قليلة على غرار مهدي لحسن المعاقب إلى جانب رياض بودبوز وعامر بوعزة اللذين عاقبهما التقني البوسني لأسباب انضباطية، وفي قراءة لأرقام الدوليين المعنيين بمباراة البينين والمشاركين في الدورة القارية الفارطة، نجد بأن الثنائي عدلان ڤديورة – سفيان فغولي هو الأكثر جاهزية بلعبه بشكل منتظم مع ناديه منذ انتهاء التزاماته الدولية. ڤديورة لم يتوقف مع نوتنغهام وحليلوزيتش سيرتاح لجاهزيته رفقة تايدر من المنتظر أن يعول الناخب الوطني على عدلان ڤديورة ليكون أساسيا في مباراة البينين بالموازاة مع الغياب الاضطراري ل مهدي لحسن، وسيرتاح بالتأكيد حليلوزيتش عند النظر إلى جاهزية لاعب نوتنغهام فورست والذي لم يتوقف أبدا منذ عودته إلى إنجلترا بعد مشاركته في منافسات "الكان"، حيث لعب لاعب وسط "الخضر" 8 مباريات متتالية مشاركا في 7 منها خلال 90 دقيقة ووصلت حصيلته الإجمالية إلى 700 دقيقة كاملة وبالتالي فإن ڤديورة يعتبر الأكثر جاهزية بين دوليينا الآخرين، وقد يستعين التقني البوسني بلاعب نوتنغهام إلى جانب الوافد الجديد سفير تايدر المتواجد بدوره في أفضل حال باعتباره ركيزة مع ناديه بولونيا الإيطالي. فغولي يواصل التأكيد ومكانته الأساسية موجودة مع "الخضر" وإلى جانب ڤديورة الذي ضيع 20 دقيقة فقط منذ عودته إلى ناديه الإنجليزي، نجد أيضا سفيان فغولي الذي أكد مكانته مع فالنسيا وذلك عندما دخل مباشرة إلى حسابات المدرب إرنستو فالفيردي، إذ شارك "سوسو" في 8 مباريات كاملة وكان بإمكانه لعب 9 مباريات لولا إعفائه من مواجهة برشلونة، وبلغت بالتالي حصيلة فغولي 687 دقيقة كاملة ظهر خلالها في مناسبتين أمام باريس سان جرمان برسم ثمن نهائي مسابقة رابطة أبطال أوروبا، ويسير صاحب 23 عاما بخطى ثابتة للاحتفاظ بمكانته الأساسية مع "الخضر"، خاصة وأن لاعب غرونوبل السابق كان أحد أفضل العناصر في "الكان" الأخيرة وبات أحد ركائز تشكيلة حليلوزيتش. حصيلة جيدة ل مجاني، مصطفى وسوداني ومن بين العناصر التي تبدو في أفضل جاهزية من خلال مشاركتها بانتظام، نجد الثلاثي كارل مجاني، مهدي مصطفى وهلال العربي سوداني، فالأول ورغم انتقاله إلى ناد جديد في الميركاتو الشتوي وهو موناكو، حافظ على ريتم المنافسة على غرار مرحلة الذهاب وشارك لحد الآن في 6 مباريات متتالية دون تضييع أي دقيقة (540 دقيقة) مع نادي الإمارة، بينما يملك مصطفى 493 دقيقة من 7 مباريات (5 أساسيا) لعبها مع أجاكسيو بعد "الكان"، في الوقت الذي تحسنت فيه وضعية سوداني كثيرا مع فيتوريا غيماريش على إثر اكتمال شفائه من الإصابة التي تعرض لها قبل الموعد القاري، إذ لعب 6 مباريات كاملة، دخل في 5 منها أساسيا ووصل إلى الشباك في 3 مناسبات. مبولحي في أفضل جاهزية بعد مشاركته في 7 لقاءات كان الحارس رايس مبولحي وهاب أحد نقاط الاستفهام قبل مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وذلك بسبب بقائه طيلة 6 أشهر كاملة دون ناد وبالتالي لعب مباريات "الكان" دون استفادته من أجواء المنافسة، لكن حارس سيسكا صوفيا السابق استفاد من الفترة الماضية عندما وقع مع غازيلاك أجاكسيو في الميركاتو الشتوي، حيث يعتبر مبولحي الحارس الأول لهذا الفريق الذي يتذيل ترتيب منافسات الدرجة الفرنسية الثانية، وبعيدا عن المستوى المتواضع للنادي الذي انضم إليه حارس "الخضر"، نجح صاحب 26 عاما في لعب 7 مباريات كاملة في ظرف قصير. نحو مشاركة غلام أساسيا وهو في أسوأ أحواله ولم تكن كأس أمم إفريقيا فأل خير على الجميع باعتبارها سببا في معاناة أسماء أخرى ولعل أبرز الخاسرين هو فوزي غلام الذي وجد مكانته الأساسية محجوزة بعد عودته إلى ناديه سانت إيتيان، واكتفى الظهير الأيسر الجزائري بلعب مباراة واحدة أساسيا خلال منافسة كأس فرنسا أمام ليل، بينما جلس على مقاعد البدلاء في بقية مباريات البطولة الفرنسية أين وظف في 3 مناسبات كبديل، لتصل حصيلته الإجمالية منذ انتهاء "الكان" إلى 117 دقيقة فقط، في وقت يستعد فيه ليكون أساسيا في مباراة البينين بسبب إصابة جمال الدين مصباح والذي تحسنت وضعيته مع ناديه الجديد بارما بالمقارنة مع مرحلة الذهاب بامتلاكه 282 دقيقة من 5 مباريات. المحليون في أفضل حال، قادير تراجع مؤخرا والإصابة عرقلت حليش على غرار مصباح ومجاني اللذان غيرا الأجواء في الميركاتو، انطلقت مسيرة فؤاد قادير مع ناديه الجديد أولمبيك مرسيليا بعد انتهاء التزاماته مع "الخضر" في كأس إفريقيا، ورغم البداية الجيدة لنجم فالنسيان السابق، تراجع في الآونة الأخيرة بعدما اكتفى بالظهور في دقائق قليلة في آخر 3 مباريات وهو الذي يملك 345 دقيقة من 8 لقاءات (4 أساسيا)، بينما عرقلت الإصابة رفيق حليش الذي لديه 184 دقيقة من 3 مباريات (2 أساسيا) مقابل غيابه عن المواعيد الأخرى لناديه أكاديميكا بسببها، في الوقت الذي يظهر فيه لاعبو البطولة الوطنية وهم سليماني، بزاز، بلكالام، دوخة وسيدريك بانتظام مع أنديتهم، ويبقى تجار يشكل الاستثناء مع اتحاد العاصمة.