حدث ما لم يكن في الحسبان حين خصصت إدارة فريق الأسود الحمر الليبيرية استقبالا سيئا جدا لوفد السنافر، وشرعت في الحرب النفسية التي تريد من ورائها إرهاق وفد الشباب للتغلب عليه بنتيجة عريضة تجعله يخطو خطوة كبيرة نحو المرور إلى الدور القادم ومواجهة نادي باماكو المالي. الخضورة تجنبت الكارثة بتنقلها 48 ساعة قبل المواجهة الأمر الأكيد أن وفد شباب قسنطينة تجنب الكارثة وهذا بتنقله إلى ليبيريا 48 ساعة قبل المواجهة، وعدم تكرار سيناريو تنقل نيامي، إذ لو تنقل الفريق صبيحة الخميس لما تمكن من التدرب ولراح لاعبوه ضحية التعب الشديد، وبالتالي فقد أحسنت إدارة بن طوبال في اختيار التنقل بيومين قبل المواجهة. إدارة بن طوبال وضعت في حساباتها مثل هاته السيناريوهات كما قلنا بحكم التنسيق الجيد بين سيموندي والمسيرين فقد كان الاتفاق على التنقل إلى ليبيريا قبل المواجهة ب48 ساعة على الأقل خاصة وأن أدغال إفريقيا كل شيء فيها وارد وهو ما حدث أين تأخر الوصول بأكثر من سبع ساعات ناهيك عن الظروف الصعبة التي وصل فيها اللاعبون وبالتالي لو تأخر التنقل للعب الفريق مرهقا ولخسر بنتيجة عريضة. سفرية منروفيا استغرقت 15 ساعة باحتساب كل التوقفات بعدما كان الاعتقاد أن سفرية الفريق إلى منروفيا ستكون سهلة جدا ولن تتعدى 6 ساعات بالكثير استغرقت السفرية أكثر من 15 ساعة إذا احتسبنا الوقت مذ وصول اللاعبين إلى مطار محمد بوضياف وإلى غاية دخولهم إلى غرف النوم صبيحة أمس وهو ما يعني أنهم وصلوا جد مرهقين من سفرية قاسية. اللقاء بمطار قسنطينة في ال15:00 من ظهيرة الأربعاء بداية رحلة العذاب انطلقت زوال عشية الأربعاء أين كان كل اللاعبين في مطار محمد بوضياف وهذا استعدادا لتنقل صعب الهدف منه المرور إلى الدور الأخير قبل دخول المجموعات لكأس الكاف، والأجمل أن 16 لاعبا تنقلوا في كامل صحتهم. الرحلة انطلقت في تمام ال18:15 في الوقت الذي كان فيه مقرر أن تقلع الطائرة من مطار محمد بوضياف في حدود الساعة الخامسة مساء تأخر ذلك بحوالي ساعة وربع أين انطلقت في حدود الساعة السادسة وربع، بعد أن رفع بن طوبال من معنويات اللاعبين والطاقم الفني وحفزهم ماديا بمنحهم مصروف الجيب لأول مرة في سفريات الفريق. خدمة رائعة من طاقم طائرة الطاسيلي ما يجب أن نشير إليه أن طاقم الطائرة الخاصة والتابعة للطاسيلي قدم خدمات رائعة للوفد واستجاب لكل طلباتهم، وهو ما يؤكد أن المجمع يعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل مساعدة الفريق ليكون من بين أحسن الفرق في الجزائر. قائد الطائرة سطايفي وتحدث مطولا مع معيزة وسيموندي أثناء الرحلة تنقل قائد الطائرة بين اللاعبين ليطمئن على أن كل شيء على ما يرام وقد توقف عند معيزة الذي كان بجانب سيموندي وتحدث معه مطولا عن وفاق سطيف وتذكر الثلاثي الموسم الرائع للوفاق في 2007 والذي توج فيه بكأس العرب. اللاعبون لم ينزلوا بمطار تمنراست و20 دقيقة فقط ثم المغادرة بعد حوالي ساعتين من الطيران نزلت طائرة الطاسيلي بمطار تامنراست للتزود بالوقود ولم يسمح لأحد بالنزول خاصة وأن القائد أكد للاعبين أنه سيتم الطيران مجددا بعد انتهاء العملية وفعلا بعد أقل من 20 دقيقة أقلعت الطائرة من جديد صوب العاصمة الليبيرية منروفيا. خلل تقني يعيد الوفد بعد 15 دقيقة طيران لم تكمل الطائرة رحلتها قبل أن يتم إعلام الوفد بضرورة العودة إلى مطار تمنراست بسبب خلل تقني بسيط كون المعلومات لم تعد تظهر على شاشة القائد وبالتالي كان لزاما عليه الهبوط لإصلاح الخلل والسفر من جديد وهو ما كان عليه الحال أين نزل الوفد من جديد بمطار تامنراست. طاقم الرحلة طمأن الجميع بأن الإشكال بسيط لأنه يعلم أن التصريح بضرورة الهبوط في مطار تمنراست بسبب خلل تنقني سيزرع الرعب بين اللاعبين فقد تحدث قائد الطائرة بنفسه مع اللاعبين وشرح لهم ما حدث وأن العطب بسيط جدا وهو ما جعل الجميع يرتاح خاصة وأن سقوط الطائرة العسكرية لا يزال يصنع الحدث في الجزائر. الوصول إلى مطار منروفيا في حدود الواحدة صباحا بعد أن واصلت الرحلة سفرها بعد ساعة من التوقف بتمنراست كان الوفد على موعد مع الوصول إلى مطار منروفيا البسيط جدا وصغير الحجم والذي يشبه أصغر محطة قطار في الجزائر، في حدود الواحدة صباحا وهناك بدأت رحلة العذاب والحرب النفسية من قبل إدارة الأسود الحمراء كون شرطة الحدود الليبيرية سهلت كثيرا ولم يستغرق مغادرة الوفد سوى دقيقة واحدة. بداية رحلة العذاب وقلق اللاعبين يزداد تدريجيا مباشرة بعد خروج وفد الشباب من مطار ليبيريا بدأت الحرب النفسية من قبل إدارة المنافس لأسباب مجهولة وظل اللاعبون ينتظرون في المطار أكثر من ساعة وقلقهم بدأ يزداد تدريجيا خاصة وأن بعض الفضوليين اقتربوا من الحافلة وهو ما أشعرهم بنوع من الخوف في ظل عدم وجود الشرطة بالمطار. الحرب النفسية انطلقت قبل سفر الخضورة ما يجب أن نشير إليه هو أن الحرب النفسية من قبل إدارة الأسود الحمر انطلقت قبل تنقل الفريق إلى ليبيريا ومن الجزائر بدأت وبالتالي ما حدث للفريق هناك كتان سيناريو مدبرا بإحكام وهذا لإرهاق اللاعبين وجعلهم يدخلون اللقاء غير مركزين وبالتالي هزمهم بنتيجة عريضة. إدارة الأسود الحمر قطعت الاتصالات مع إدارة الشباب لم يكن الاتصال بين إدارتي الشباب والأسود مكثفا وهذا متعمد من قبل المنافس حيث مباشرة بعدما راسلت الشباب تخبرها بموعد المواجهة واستفسرت عن موعد الوصول فقد قطع الاتصال نهائيا وباءت كل المحاولات بالوصول إليهم بالفشل، وهنا بدأت الحرب النفسية من قبل منافس الشباب على مواجهة فريق باماكو في الدور القادم. لم تمنحها أي معلومات عن الفندقة وحقيقة ما سيجدونه لم تمنح إدارة الأسود الحمر مسيري الشباب أي معلومات عن البلد الذي سيزورونه وعن خدمات الفندقة هناك وأسعارها، وما قد يجدوه هناك من مخاطر وغيرها من الأمور التنظيمية التي تجعل العلاقات تتوطد بين الفريقين ولكن كل ذلك لم يحدث وسافر الشباب للمجهول. عدم وجود سفارة للجزائر بليبيريا أخلط الحسابات ما زاد من معاناة الشباب هو عدم وجود سفارة للجزائر بليبيريا وبالتالي لم تكن هناك أي طريقة للحجز في منروفيا ومعرفة ما يجب القيام به وبالتالي أقدمت إدارة بن طوبال على السفر 48 ساعة قبل المواجهة لتتمكن من تغيير أي أشياء تراها غير مناسبة وتمنح الوقت الكافي لنفسها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.