"لست أنا من يحدد مستقبل حاليلوزيتش لكن في اعتقادي يجب انتظار ما سيفعله في المونديال" قال يزيد منصوري القائد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، إن جيل أم درمان له استحقاق وفضل أكبر على الكرة الجزائرية أكثر من الجيل الحالي لأن الظروف في تلك الحقبة لم تكن نفسها، كما أن مواجهة مصر في التصفيات له طابع خاص، بالموازاة مع ذلك أشار المعني إلى أن قدوم بن طالب سيكون إيجابيا للمنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة بالنظر إلى قيمته، مشددا في ذات السياق على أن حظوظ "الخضر" تبقى قائمة في المجموعة الثانية بالرغم من أن المنتخب البلجيكي يبقى المرشح الأكبر للمرور إلى الدور الثاني عن هذه المجموعة ولم ينس أيضا منصوري التحدث عن بعض الكوادر الذين لا يلعبون بشكل دوري مع أنديتهم يبقى تواجدهم مهم، خاصة أن لديهم خبرة كبيرة وسيساعدون المنتخب كثيرا. أولا كيف ترى التحضيرات الخاصة بنهائيات كأس العالم القادمة بالنسبة للخضر؟ بالنسبة إلي أرى أن كل الظروف مهيئة أمام المنتخب الوطني لكرة القدم، خاصة مع البرنامج الذي وضعه الناخب الوطني وصولا إلى اللاعبين المميزين الذين دخلوا قائمة المنتخب على شاكلة بن طالب وحتى فرحات. وأعتقد أن لقاء سلوفينيا سيكون فرصة حقيقية بالنسبة إلى المدرب للوقوف على حالة لاعبيه قبل كأس العالم القادمة. ما رأيك في قدوم الوجه الجديد بن طالب وهل سبق أن شاهدته؟ أعرف جيدا هذا اللاعب الذي له إمكانات كبيرة خاصة من الناحية البدنية، كما أنه يتمتع برؤية جيدة فوق أرضية الميدان وله أيضا تمريرات جيدة ستساعد المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم القادمة وتمنحه أكثر قوة خاصة في وسط الميدان، وأعتبر أن هذا الأمر إيجابي جدا بالنسبة إلى النخبة الوطنية. المشكل في المنتخب الوطني يبقى استدعاء لاعبين بدون منافسة هل يعتبر ذلك مشكلا للمنتخب؟ صحيح أن نقص المنافسة يعتبر مشكلا حقيقيا بالنسبة إلى الناخب الوطني، لكن الأمر يتعلق بلاعبين لهم خبرة كبيرة والمدرب الوطني قادر على تعويض ذلك بتجسيد برنامج خاص بهم وأعتقد أن استدعاء هؤلاء للتربص القادم يأتي في هذا الإطار ويجب أن يدرك الجميع أن المشاركة في كأس العالم لا يتم فقط بلاعبين شباب فقط لكن بلاعبين لهم تجربة، وهو ما ينطبق على لاعبين في صورة لحسن وحتى بوڤرة. ما رأيك في منافسي المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم القادمة؟ بالنسبة إلي أقول إن المنتخب البلجيكي يبقى المرشح الأول في هذه المجموعة ويعتبر من بين أحسن المنتخبات الأوروبية ولديه عدة لاعبين كبار، في حين إن المنتخب الوطني سيذهب إلى المجهول مع كل من كوريا الجنوبية وحتى المنتخب الروسي فالمنتخب الكوري لديه إمكانات كبيرة من الناحية البدنية وحتى التكتيكية، في حين أن المنتخب الروسي كما يعلم الجميع لديه خبرة كبيرة مع مدرب جليل اسمه فابيو كابيلو، وهو الأمر الذي يجب الحذر منه في الفترة القادمة وعلينا أن نحضر بجدية كبيرة هذا الموعد القادم. هل تم الاتصال بك لمساعدة المنتخب الوطني الحالي خاصة بخبرتك الكبيرة التي تتمتع بها؟ لا أخفي عليك أنه لم يتصل بي أي أحد في هذا الشأن، لكن أبقى تحت تصرف المنتخب الوطني لكرة القدم وإن تم الاتصال بي فسأعمل على مساعدة اللاعبين ونقل خبرتي لكن هذا يبقى من صلاحيات الناخب الوطني لكرة القدم وليس من صلاحيتي أنا وكما قلت سابقا أبقى تحت تصرف "الخضر" والمنتخب الوطني في أي شيء يريدونه. هناك حديث طويل وعريض في الفترة الأخيرة عن جيل أم درمان والجيل الحالي والحديث تمحور خصوصا حول أن الجيل الحالي أفضل كيف ترد أنت الذي كنت قائدا في المنتخب؟ لقد سمعت هذا الأمر في الفترة الأخيرة والبعض تحدث عن وجوب نسيان الجيل السابق وهذه الأمور لا يجب أخذها بعين الاعتبار لأنه ببساطة أرى أن الجيل السابق له أحقية أكبر من الجيل الحالي بالنظر إلى الإمكانات التي كانت تحت تصرفنا في تلك الحقبة وصولا إلى أن منتخبنا واجه المنتخب المصري للتأهل وكل هذه الأمور تمنح قوة أكبر وإشادة كبيرة واستحقاقا أعلى من الجيل الحالي لأن التأهل في تلك الحقبة كان لها وقع كبير جدا لأن الجزائر كانت غائبة عن المونديال في تلك الحقبة منذ 1986. هل المنتخب الحالي لديه حظوظ في التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم؟ بالنسبة إلي، أقول نعم بدون أي تفكير بالنظر إلى اللاعبين الذين يكونون هذا المنتخب على غرار سوداني، براهيمي، فيغولي وحتى براهيمي، وهو الأمر الذي يجعلني متفائلا جدا، لكن في الوقت الحاضر علينا بالعمل أكثر حتى نتأهل إلى الدور الثاني. بالمقابل، أرى أن العمل هو السبيل الوحيد أمام منتخبنا حتى نحسن من أمورنا ونتأهل إلى الدور الثاني. بالنسبة لك ما هي مفاتيح التأهل إلى الدور الثاني؟ ليس هناك مفاتيح كثيرة لكن العمل يبقى الخلاص الوحيد أمام منتخبنا الوطني حتى يؤدي دورة كبيرة ويحقق الأهداف التي حددتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. هل أنت مع أو ضد بقاء الناخب الوطني لكرة القدم بعد المونديال؟ أولا ليس هذا من صلاحيتي ويبقى ذلك من صلاحية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تعمل على الاستقرار والإبقاء على ديناميكية المنتخب الوطني لكرة القدم حتى يبقى في أعلى مستوى لكن بالنسبة إلي كلاعب قديم في المنتخب يجب أن ننتظر نهائيات كأس العالم القادمة وما ستسفر عنه النتائج في النهائيات قبل أن نعط أي رأي في هذا الخصوص. هل ترى أن التحضير أمام منتخبات مثل سلوفينيا ورومانيا سيخدم المنتخب؟ لا يجب رؤية نوعية المنافسين بقدر ما يجب تحديد الأهداف المتوخاة من كل مباراة على حدى، وهو الأمر الذي لا يقلقني كثيرا لأن كل مدرب وله تفكيره وطريقة تحضيره للموعد العالمي، ومن هذه الناحية لست قلقا كثيرا على المنتخب الوطني لكرة القدم بل على العكس من ذلك نوعية المنافسين لا يجب أن تؤخذ بشكل كبير محمل الجد لأن الأمر يتعلق بلقاء ودي. كلمة أخيرة؟ أتمنى كل الخير للمنتخب الوطني الحالي وسنبقى وراءه لتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن المهم أن يبقى "الخضر" على نفس المستوى حتى في المحافل الكروية القادمة، وهو شيء مهم بالنسبة إلينا.