يتحدث هداف المنتخب الجزائري هلال العربي سوداني في هذا الحوار عن الفوز الذي حققه هو وبقية رفقائه ضد منتخب سلوفينيا في إطار تحضيراتهم للمونديال كما يشيد بإمكانات الوافدين الجديدين على المنتخب ممثلين في كل من نبيل بن طالب وزين الدين فرحات، كما يؤكد للجماهير الجزائرية أن المنتخب سيكون أحسن خلال قادم اللقاءات حتى يكون على أتم الاستعداد لمونديال البرازيل. هلال ماذا يمكن أن تقوله عن مباراة اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة)؟ يمكن القول أن الفوز على سلوفينيا هو فوز معنوي أكثر منه شيئا آخر ولعل أكبر حاجة إيجابية خرجنا بها من هذه المواجهة هي تعرف الجمهور على لاعبين شبان جدد، حيث كان للناخب الوطني فرصة تجريب عدد من اللاعبين وأخذ فكرة عن استعدادات الجميع والمنتخب قبل المونديال. مرة أخرى تتمكن من التسجيل للمنتخب ماذا يمكن أن تقول وما هو شعورك؟ نعم هو هدفي العاشر على ما أظن مع المنتخب الجزائري لذلك أحمد المولى على توفيقه لي ولبقية الزملاء الذين أظن أنه لولا وجودهم لما تمكنت من الوصول إلى الشباك لأن الأهم هو العمل الجماعي وليس الفردي لكن هذا لا يعني أنني لست سعيدا بل أنا في قمة السعادة. تحدثت عن الجزائر وماذا يمكن قوله عن منتخب سلوفينيا، هل هو ذلك المنتخب الذي هزمنا في مونديال جنوب إفريقيا؟ رغم أننا حققنا الأهم وفزنا على سلوفينيا بهدفين دون مقابل إلا أنه يجب التأكيد على شيء جد مهم وهو أن ذات المنتخب ورغم عدم ظهوره في كامل إمكاناته التي عرف بها في مباراة اليوم إلا أنه يبقى منافسا محترما، يملك لاعبين كبارا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية ويصنعون أفراحها والمهم بالنسبة إلينا أننا وجدنا الوصفة المناسبة التي أوقفتهم عند حدهم وحرمتهم من تشكيل الخطورة على مرمى الحارس زماموش. لكن الحقيقة التي يجب أن تقال أنكم لم تكونوا في المستوى خلال المرحلة الأولى على عكس المرحلة الثانية التي أديتهم فيها مواجهة في القمة وسيطرتم على كافة أطوارها؟ نعم يمكن قول ذلك سيما أننا دخلنا حذرين بعض الشيء سيما أن الأمر يتعلق بمنتخب قوي يملك لاعبين في أوروبا، لكننا بعد مرور الوقت اكتشفنا أننا قادرون على فعل أشياء كثيرة ولعل الهدف الذي تمكنت من تسجيله في آخر ثواني الشوط الأول هو الذي حررنا وجعلنا نلعب دون عقدة في الشوط الثاني، كما تحكمنا في زمام الأمور ولعبنا كرة جميلة بعد أن منحنا الناخب الوطني العديد من النصائح ما بين الشوطين. بتحقيقكم فوزا جديدا وعلى منتخب أوروبي محترم، هل يمكن أن نقول الآن أن الجزائر على أهبة الاستعداد لتقديم مونديال في المستوى؟ لا… لا يمكن قول ذلك ومباراة سلوفينيا هي أولى مبارياتنا الودية وهي المباراة التي أردنا الوقوف فيها على مدى انسجام المجموعة ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء، ولذلك أقول لكم أنه من السابق لأوانه التحدث من الآن عن جاهزية المنتخب الجزائري للمونديال الذي لا يزال يفصلنا عن انطلاقته ثلاثة أشهر كاملة. ومتى يمكن القول أن الخضر في أتم جاهزيتهم لتشريف الجزائر في أكبر محفل كروي عالمي؟ لا يزال الوقت أمامنا للتحضير فرغم عدم التقائنا لمدة طويلة إلا أن ذلك لم يؤثر سلبا علينا وأظن أنه لا يزال أمامنا لقاءان آخران علينا أن نحسن تسييرهما ونحضر جيدا حتى نؤدي دورة في المستوى بعد أن نصحح كافة أخطائنا في تربص نهاية شهر ماي. الآن نتحدث عن الوجوه الجديدة التي شاركت في المباراة وما هو رأيك في المستوى الذي قدمه بن طالب وفرحات وبدرجة أقل عيسى ماندي؟ بن طالب أكد خلال مباراة سلوفينيا أنه لاعب كبير وبتقديمه لمباراة في المستوى رغم أول ظهور له بقميص المنتخب الجزائري أكد للجميع أنه قادر على مساعدة المنتخب الوطني ومنح الإضافة المرجوة ومن جهته فإن فرحات لاعب اتحاد العاصمة ورغم دخوله كاحتياطي إلا أنه كشف أنه لاعب هام أيضا للمنتخب، أعرف أنه سيكون قادرا على مساعدتنا. ونفس الشيء بالنسبة لماندي الذي لعب بأريحية كبيرة وظهر كأنه لاعب قديم في التشكيلة الوطنية. ماذا يمكن أن تقول في الأخير؟ أشكر الجمهور على مساندته لي وللمنتخب وأتمنى أن نكون في مستوى ثقتهم في المونديال بالتحضير والاستعداد الجيد.