التحق عشية أمس كما كان مقررا الثنائي الجزائري مبولحي حارس كريليا سوفيتوف الروسي وزميله في المنتخب فؤاد قادير لاعب فالانسيان الفرنسي، وكان وصوله في الساعة الثامنة ليلا بالتوقيت الجزائري قادما من باريس عبر الرحلة الجوية المبرمجة من مطار أورلي إلى مطار مدينة أليكانت، والتي عرفت تأخرا قدر بحوالي نصف ساعة ، بينما كانت الرحلة الثانية للحارس مبولحي الذي قدم إلى باريس في رحلة جوية أولى نقلته من العاصمة الروسية موسكو. تاسفاوت كان في الانتظار كالعادة كالعادة كان في انتظار الثنائي مبولحي حارس كريليا الروسي وقادير لاعب فالانسيان، مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاووت الذي دأب منذ بداية تربص مورسيا استقبال العناصر الوطنية التي وصلت تباعا إلى الجنوب الإسباني منذ بدايته في 20 ماي الجاري. وقد تم التكفل بإجراءات الخروج بمرونة كبيرة خصوصا وأن تاسفاوت أصبح مألوفا ومعروفا لدى مسيري مطار أليكانت، إذ تبقى أمامه مهمة واحدة لاستقبال بودبوز الذي يحل اليوم صباحا بصفته آخر الملتحقين. مبولحي وقادير كان لا حدث بمطار أليكانت على عكس باقي لاعبي التشكيلة الوطنية الذين حلوا تباعا وسط استقبال العشرات من عشاق الخضر، لم يحظ ثنائي الخضر بالاستقبال المنتظر، حتى أن مرورهما لم يجلب الانتباه ولم يتعرف عليهما أحد، ممن كانوا بالمطار، الأمر الذي استغرب له بعض العاملين بالمطار، الذين ألفوا توافد لعشرات الجزائريين وسط أجواء كسرت روتين مطار المدينة الهادئة، بالهتافات الممجدة للخضر والشعارات الوطنية. لاعبا الخضر رفضا التصريح، وفاجأوا الصحفيين الجزائريين على الرغم من أن موعد مباراة مراكش لا يزال بعيدا نوعا ما وأن اللاعبين لم يندمجا بعد في المجموعة، وهما ليسا في حاجة إلى رخصة من الطاقم الفني أو انتظار موعد المنطقة المختلطة للإدلاء بتصريحات صحفية، بدا الثنائي الذي تقمص ألوان الخضر مع بداية التربص التحضيري لمونديال جنوب إفريقيا العام الماضي، جد متحفظ إلى درجة أنه رفض محاولات الوفد الصحفي الجزائري القابع بالجنوب الاسباني وتحمل مشاق السفر والتنقل من مورسيا إلى أليكانت على مسافة حوالي 300 كلم ذهابا وإيابا، في نقل أي تصريح ولو موجز، ما حرم أنصار الخضر المتعطشين للتعرف على مستجدات النخبة الوطنية و أخبار العناصر الدولية، وما مدى جاهزيتها لهذا الموعد الحاسم في التصفيات المؤهلة لأكبر موعد إفريقي . الدوليان الجزائريان انزعجا من بعد مورسيا عن مطار أليكانت لم يتوقف الوجه الشاحب الذي تجاوب به الثنائي الجزائري عند هذا الحد بل تجاوز كل الحدود، وأثناء تقربنا إلى اللاعبين اللذين كان الدولي الجزائري السابق عبد حفيظ تاسفاوت برفقتها، همّ لاعبا الخضر بطرح السؤال على مناجير الخضر حول المسافة الرابطة بين مطار أليكانت ومركز مورسيا حيث يعسكر الخضر، وبمجرد علمهما بالمسافة المقدرة ب 110 كلم ( تستلزم ساعة وربع على متن السيارة) أبديا انزعاجا كبيرا لا يمكن أن تشفع لتبريره مشقة السفر، خصوصا وأن مكان التربص بدولة اسمها إسبانيا وليس بأدغال إفريقيا حيث الطرقات مهترئة والحرارة تلفح الأجساد.