في اتصال هاتفي بمدرب الشباب دييغو غارزيتو والذي عاد الحديث عنه بقوة في الآونة الأخيرة أكد هذا الأخير للخبر الرياضي أنه لا يحمل أي ضغينة في قلبه تجاه الفريق خاصة وأنه اعتبر ما قام به بعض من السنافر في وقت مبرمج وبتحريض من الإدارة السابقة، ليؤكد استعداده لحل قضيته وديا خاصة وأنه يحتفظ بذكريات رائعة عن تجربته في الشباب. مرحبا بك سيدي، معك صحفي جزائري.. أهلا بكم، كيف أحوالكم وكيف أحوال الجزائر؟ أنا من قسنطينة واتصل بك اليوم للحديث عن شباب قسنطينة.. أنا خارج فرنسا الآن لهذا اعذرني، لن أستطيع أن أمنحك وقتا كبيرا رغم أنني سألبي طلبك بما أنّ الأمر يتعلق بفريق شباب قسنطينة. نبدأ من النهاية، أين وصلت قضيتك مع النادي؟ لا توجد قضية بل أفضل أن أسمي الأشياء بمسمياتها، أملك عقدا مع النادي أمضيت عليه في بداية الموسم ويحمل بنودا وهذا العقد لم يحترم لأنه تم فسخه من طرف واحد، وأنا لم أفسخ عقدي ورفضت المغادرة وعليه عقدي يحفظ لي حقوقي، خاصة وأنني لم أتسبب في أي مشكل طيلة إشرافي على تدريب الفريق. لكنه وحسب أصداء مقربة من النادي فإنك تطالب بقيمة 6 ملايير… لا أستطيع أن أكشف لك عن القيمة المالية أو التعويضات، فكما قلت لك أنا أملك عقدا وإدارة الفريق فسخت هذا العقد بطريقة تعسفية وعليه فهي مطالبة باحترام مدة العقد، إضافة إلى تعويضات مالية وضعت كبند في العقد في حال ما تم عدم احترامه. …وهل اتصلت بإدارة النادي؟ توجد اتصالات مع إدارة النادي لحل القضية وإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ومناجيري سيتكفل بالقضية خاصة وأنني أطالب بحقوقي فقط وحين نصل إلى اتفاق نهائي أستطيع حينها فقط أن أقول لك جديد القضية، رغم أنه توجد اتصالات بيني وبين إدارة الشباب حيث تحدثنا حول الخطوط العريضة فقط لتسوية القضية وتوجد جولة أخرى من المفاوضات لإنهاء هذه القضية. ألا ترى أن قيمة التعويضات كبيرة جدا؟ أولا أرفض الإجابة عن هذا السؤال لأنني أملك عقدا وأنا احترمت هذا العقد وأرفض أن أعقب على سؤالك لأن قيمة التعويضات بيني وبين إدارة النادي، أولا أنا لم أتلق مستحقاتي كاملة وأملك ما يحفظ لي حقوقي ولهذا سأجيبك بعد الجولة النهائية من المفاوضات التي ستكون بين إدارة النادي وبيني وبين مناجيري. هل أنت مستعد لتسوية القضية وديا؟ طبعا فأنا كما أخبرتك سابقا لا أحمل أي ضغينة تجاه النادي وتجاه الأنصار الذين قضيت معهم أوقاتا رائعة وما حدث قبل مغادرتي كان بتحريض من أناس معينين ومن فئة قليلة ولهذا أنا أعتز بتجربتي مع السنافر، وقبلت الجلوس حول طاولة المفاوضات لإيجاد حل للقضية وديا، الإدارة ستقدم مقترحاتها وسنرى هذه المقترحات لنحاول حل القضية وديا. بكل صراحة هل دييغو مستعد للعودة من جديد إلى شباب قسنطينة؟ عن إمكانية عودتي من عدمها اسألوا إدارة الشباب أولا إن كانت تملك النية في ذلك أم لا؟ إضافة إلى أن الفريق متعاقد مع مدرب في الوقت الراهن وعليه لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر إلا في حال شغور العارضة الفنية وفي حال ما عرضت علي إدارة النادي العودة رسميا ولهذا أظن أن الجواب المناسب سيكون مع نهاية الموسم. بطريقة أخرى أتوافق على العودة إن عرضت عليك الإدارة ذلك؟ في حال ما تلقيت عرضا رسميا سأجلس حول طاولة المفاوضات مع إدارة النادي ونتفاوض حول شروط العمل وأهداف الفريق الذي يملك إمكانيات كبيرة للعب على الألقاب وفي هذه الحالة سأرى شروطا ومقترحات الإدارة وأرد على العرض إن كان رسميا. السنافر يتذكرون غارزتيو ونسبة كبيرة متحسرة على وضع الفريق بعد ذهابك… أولا أتيت لشباب قسنطينة لتحقيق نتائج كبيرة مع الفريق وتفاوضت مع الإدارة التي أخبرتني يومها أنها تملك مشروعا كبيرا تنوي تجسيده إلا أن ما حصل بعدها لم يكن في المستوى لأنني تأثرت كثيرا لما حدث خاصة بعد المشاكل الكبيرة التي أثيرت يومها وأضرت باستقرار الفريق ووصلت إلى حد الاعتداء على حافلة اللاعبين في طريق عودتنا من الشلف وهي المباراة التي خسرناها لأسباب خارجة عن نطاق الكرة. لكنك لم تجبني عن سؤالي… ماذا تريدني أن أقول لك، حتى أنا متحسر على الطريقة التي غادرت بها وبالرجوع إلى كلامك عن السنافر فإنني أعتبر تجربتي معهم من بين أحسن تجاربي وصراحة صورهم في المدرجات لا تفارق مخيلتي وكلامك هذا عن السنافر اعتبره وساما على صدري واعتز به، حسرتهم أعلم أنها جاءت بناء على معرفتهم للكرة، خاصة وأن الفريق تقهقر بعد رحيلي وليس العكس. حققت 10 مباريات دون هزيمة ورغم ذلك كانت النهاية بطردك… يضحك، لا ليست مأساوية دعنا نقول أنها لم تسر الأمور كما كنت أريد، بالفعل حققنا بداية رائعة ومثالية ورغم أنني لم أتحدث مع الإدارة عن اللقب واتفقنا على تقديم موسم مشرف إلا أننا استطعنا أن نحتل صدارة الترتيب وكنا من بين أبرز المرشحين للتتويج باللقب حتى أن الكثير من الأندية الأخرى رشحت شباب قسنطينة ليكون الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم وهذا كان بالعمل والجدية وروح التضامن بين الجميع من أجل تشريف الألوان خاصة والسنافر كانوا ملتفين حولنا ودعمونا في جميع خرجاتنا إلا أن الأمور ساءت بعدها لأسباب يعلمها الخاص والعام. البداية كانت بهزيمة الأربعاء… (يقاطعنا)، لا ليست هزيمة الأربعاء هي الدافع الذي جعل الفريق يتراجع هناك أشخاص أفضل عدم ذكر أسمائهم لم يكونوا نزهاء ولم تكن لهم روح المسؤولية وبدؤوا في خلق البلبلة والمشاكل وزرع الفتنة وسط المجموعة حتى أنهم أرادوا أن يفسدوا علاقتي باللاعبين، هزيمة الأربعاء كانت عبارة عن نهاية سلسلة من عدم الخسارة وخسرنا المباراة بطريقة ساذجة وفي آخر دقيقة خاصة وأننا كنا قادرين على قتل المباراة في المرحلة الأولى، بعدها اجتمعت باللاعبين وطلبت منهم نسيان الخسارة والتركز على بقية المشوار لنواصل اللعب على اللقب. ألا ترى أن حديثك عن اللقب فجر الأزمة بينك وبين الإدارة؟ لا أظن ذلك، أولا كما قلت لك اتفقت مع الإدارة على اللعب على الأدوار الأولى والذهاب بعيدا في منافسة الكأس مع تأدية مشوار مشرف في كأس الكاف، لكن الفريق كان يسير بالشكل الصحيح وكنا في المركز الأول وأنا الذي سأسألك… تفضل… كيف لي وأنا المدرب ولفريق لا يخسر وأرفض اللعب على اللقب؟ بعد أن دخلنا غمار المنافسة ولعبنا ثلثها(10 جولات) عرفت مستوى البطولة وعرفت مستوى فريق فوعدت السنافر أنني ألعب على اللقب ليتهم اتهامي أنني أعيش في الخيال وتحاربني الإدارة السابقة بالقول أنني أبيع الأوهام للسنافر رغم أن الكل شاهد على قوة فريقي آنذاك. بوالحبيب آنذاك برر ذلك بأنك تجاوزته هل من تعليق؟ رغم أنني لا أريد الحديث عن الماضي ولا أريد التجريح في الأشخاص إلا أنني لم أتجاوز بوالحبيب، أنا تحدثت مع الإدارة إلا أن فرصادو لم يعمل شيئا وحتى بوالحبيب لم تكن لي مشاكل معه بالعكس كنا متفاهمين واتفقت معه على أنني سألعب بكل قوة لنحقق موسما استثنائيا إلا أن المشاكل بدأت بتدخله في الخيارات الفنية. سوسو قال أن الفريق كان يعاني ويفوز بضربات الجزاء ولأنه هو موجود على رأس الفريق… إذا كانت النتائج المحققة بفضل بوالحبيب لوحده فلماذا لم يمنع خسارتنا في الشلف؟ لماذا لم يحافظ على صدارة الترتيب التي حققناها خاصة وأن كل اللاعبين كانوا في المستوى وأننا نشكل عائلة واحدة قبل أن تتدخل الإدارة السابقة في عملي وهو ما رفضته لأنني أرفض التدخل في الخيارات الفنية وهنا أعود لأجيبك على سؤالك السابق فأنا لم أتجاوز بوالحبيب أنا أردت أن تحدد صلاحيات كل شخص، هو في الإدارة وأنا في المستطيل الأخضر، فكانت بداية الحرب حيث قسموا المجموعة وخلقوا تكتلات فكانت النتيجة الكارثة وتحول الفريق من منافس على اللقب بقوة إلى اللعب على البقاء وخسارة جميع الرهانات. الإشاعات تحدثت عن أنه لا تهمك سوى الأموال… اخترت الشباب لأنه يملك مشروعا كاملا ولو كانت الأموال لبقيت في مازامبي أو اتجهت إلى الخليج لأنني كنت أملك العديد من العروض ورغم هذا أنا لا أرد على هذا الكلام فأنا لم أطلب سوى حقي ومستعد لتسوية القضية وديا خاصة وأن الإدارة تغيرت والآن يوجد أشخاص يحبون الفريق ويطمحون للتتويجات. هذا يعني أن غارزتيو يفكر في العودة؟ يضحك، أنت تصر على عودتي، أنا أملك عديد الاتصالات وسأقرر وجهتي بتريث لأنني لست متسرعا سنحل القضية وبعد الاتصال الرسمي سنجلس مرة أخرى حول طاولة المفاوضات. كلمة أخيرة دييغو ورسالتك للسنافر.. أتمنى أن ينجح الفريق في تحقيق مرتبة قارية العام المقبل لينقذ موسمه خاصة وأنه كان قادرا على تحقيق أفضل بكثير مما حقه قي ظل التفاف شعب بأكمله والسلطات به وفي ظل رزنامته التي كانت في صالحه، رسالتي للسنافر أنني أعتز بتجربتي معهم وكلامك عن أن نسبة منهم تريد عودتي يشرفني أن يفرحوا في نهاية الموسم لأنهم من بين أفضل الجماهير التي رأيتها في حياتي ومباراة إسبانيول وصورهم وتلك الأجواء لا تزال راسخة في ذهني وأشكركم على اتصالكم بي وحظا موفقا لكم وللفريق.