تحدث رياض بودبوز عن لقاء اليوم الذي ينتظرنا أمام المنتخب المغربي، وقال أن السيناريو الأمثل هو التسجيل في الدقائق الأولى ومباغتة الخصم، من أجل إرباكه وإدخال الشك إليه، مؤكدا أن الهدف من لقاء اليوم هو العودة بالنقاط الثلاث وليس بالتعادل فقط من أجل وضع قدم في كأس إفريقيا القادمة... بعد أيام عديدة من التحضيرات، كيف هو المنتخب الوطني قبل مواجهة مراكش الصعبة التي تنتظر الخضر، وهل أنتم جاهزون للمعركة؟ بطبيعة الحال مواجهة اليوم صعبة من جميع النواحي، وننتظر فيها ردة فعل قوية من طرف المنافس الذي سيحاول الثأر لنفسه من نتيجة مباراة الذهاب بعنابة، لذا علينا توخي الحيطة والحذر حتى ننهي هذا اللقاء بنتيجة إيجابية ونتمكن من الإبقاء على حظوظنا كاملة في ضمان التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012. أما من ناحية الجاهزية فنحن جاهزون، وسنلعب اللقاء بكامل إمكاناتنا. من دون شك أن مباراة اليوم ستكون تكتيكية بين المدربين غيريتس وبن شيخة، ترى كيف سيكون سيناريو المواجهة؟ المواجهات على هذا المستوى يغلب عليها الجانب التكتيكي، وكل واحد يريد لعب أوراقه والتواجد بشكل جيد فوق الميدان، وأحسن سيناريو بالنسبة لنا يكون بالتسجيل ومباغتة المنافس خلال الربع الساعة الأول من اللقاء أو حتى قبل نهاية المرحلة الأولى، لكي نربك دفاع المنافس وينقلب الضغط على لاعبي المنتخب المغربي، خاصة أن جماهيرهم لن ترضى بديلا عن الفوز، وعليه يجب أن نكون أول المبادرين بزيارة شباك المنافس، وهذا ما نتمناه طبعا. ومن الجهة الشخصية هل أنت جاهز للمباراة؟ من الناحية الشخصية أنا على أتم الجاهزية للمشاركة في مواجهة اليوم، وسأحاول أن أكون في المستوى حتى أعين الخضر على تخطي عقبة المنافس بسلام ولم لا مباغتته والعودة بنتيجة إيجابية من المغرب لأننا مجبرون على ذلك. قبل قدومك للمنتخب الوطني تمكنت من تسجيل هدف رائع مع ناديك سوشو، وقبلها سجلت العديد من الأهداف هذا الموسم، ألا ترى أنها ستعود بالفائدة عليك وقد تفعلها أمام المغرب؟ صدقني أنني في فورمة عالية، فتألقي مع فريقي خلال الجولات الأخيرة من البطولة الفرنسية، وإنهائي للموسم بتسجيل هدف آخر خلال الجولة الأخيرة رفع من معنوياتي أكثر، وسأحاول العمل على تكرار نفس السيناريو خلال مواجهة اليوم لو أتيحت لي فرصة المشاركة كأساسي من أجل تحقيق الفوز. في حال قرر المدرب بن شيخة عدم إقحامك كأساسي كيف سيكون رد فعلك؟ أنا لاعب ومستحيل أتدخل في صلاحيات المدرب الوطني، فالكلمة الأولى والأخيرة تعود للمدرب الوطني الذي لن أتوان في احترام قراراته، كما أن أهمية المباراة أيضا تجعلني أكتفي بما يمليه علي الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، لذا حتى في حال إحالتي على دكة الاحتياط لن يؤثر ذلك على معنوياتي، لأنني لاعب محترف وأحترم القرارات ومصلحة المنتخب الوطني تبقى فوق كل اعتبار. عودة المصابين واكتمال تعداد الخضر هل سيكون في صالح المنتخب الوطني والمدرب بن شيخة بشكل خاص؟ هذا شيء أكيد، فآمل أن يكون كل اللاعبين في المستوى حتى نرد الاعتبار لأنفسنا ونؤكد مرة أخرى أننا لم نأت للمغرب من أجل تفادي الهزيمة بل لتحقيق الفوز على المنافس، كما أنه يجب الحفاظ على ثوبنا المونديالي والعمل بقوة من أجل الحفاظ على سمعة المنتخب الوطني. حدثنا عن ضغط المباراة الذي بلغ ذروته في الساعات القليلة التي سبقته، فهل سيكون فعلا هذا الضغط كبيرا عليكم في الملعب؟ لا أعتقد ذلك، خاصة أن كل لاعبي الخضر اكتسبوا الخبرة اللازمة من خلال المواجهات الكثيرة التي خاضوها من قبل، وتعودوا على اللعب تحت الضغط، ولا أتصور أن نعيش ضغطا أكثر من الضغط الذي عشناه خلال مواجهة الذهاب أمام المنتخب المغربي بملعب عنابة، حيث كنا مطالبين بتحقيق الفوز، وتمكنا من كسب الرهان والإبقاء على النقاط الثلاث بالجزائر. بعدما قيل الكثير عن حرارة الطقس هنا في مراكش كيف وجدتموها حين قدومكم؟ تفاجأنا بالجو المعتدل هنا في مراكش، ولم نشعر بدرجة حرارة عالية خلال الحصة التدريبية الأولى التي أجريناها عشية أول أمس بملحق الملعب الرئيسي، وأتمنى أن يكون الجو معتدلا يوم المباراة حتى نستطيع أن نؤدي مباراة في المستوى. الجمهور الجزائري توافد بقوة وبكثرة إلى المغرب، هل سيكون دفعا قويا بالنسبة إليكم؟ هذا شيء طبيعي، ولن نخيب آمال جماهيرنا وسنسعدها خلال مواجهة اليوم، كما سنبذل كل ما بوسعنا لكي نعود بنتيجة إيجابية من مراكش وفتح باب التأهل. البعض يقول أنكم ستلعبون الدفاع في لقاء اليوم هل هذا صحيح؟ هذا ليس صحيحا، ولم نتنقل من أجل العودة بنقطة واحدة، فهدفنا الأسمى في لقاء اليوم هو تحقيق الفوز، لأن التفكير في نتيجة التعادل سيجعلنا نسقط في ثوب الضحية، خاصة أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم. مبعوثونا إلى مراكش: رفيق - عصام – أمين - طارق