استغل ليفربول تعثر تشيلسي المفاجئ أمام سندرلاند ليواصل التغريد وحيدًا في الصدارة ويقترب أكثر من لقب البريمرليغ بعد أن تفوق على مضيفه نورويتش سيتي بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب كارو رود لحساب الجولة 35 من الدوري الانجليزي. ليفربول لم يُمهل خصمه الكثير قبل الإجهاز عليه بهدفين كان سترلينغ بطلهما بعد أن سجل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة ومرر الثاني لسواريز في الدقيقة الحادية عشرة، إلا أن الريدز أصيبوا بشيء من الاسترخاء ليتيحوا المجال أمام أصحاب الأرض للعودة في اللقاء بهدف من غاري هوبر مطلع الشوط الثاني، فيما عاد المنقذ الخارق رحيم مرة أخرى ليضيف الهدف الثالث قبل أن يدلل ستودجراس الفارق مجددًا. وبالرجوع لأحداث اللقاء، فرجال بريندان رودجرز واصلوا على نفس نهج مباريات سنة 2014 عمومًا، إذ أنهم بسطوا سيطرتهم على وسط الميدان وبحثوا عن ثغرة في دفاع الخصم الذي عجز مثله مثل جل فرق البريمرليغ عن مقارعة موهبة سواريز الجبارة وعنفوان رحيم سترلينج المتألق جدًا هذا الموسم. فلم تمر سوى أربعة دقائق، حتى استلم ستيرلينج كرة من كوتينيو على بعد بضعة أمتار من المنطقة المحرمة، فلمح بأن زملاءه ليسوا في وضعية مثالية لاستقبال تمريرة منه ليُقرر إطلاق تسديدة صاروخية لم تترك أي مجال أمام حارس نورويتش جون رودي. تفوق الزوار استمر فكانت النتيجة أن أضافوا الهدف الثاني في الدقيقة 11 عن طريق "سوازيتو" الذي استغل تمريرة أرضية رائعة من المنطلق يسارًا رحيم ستيرلينج، فحولها بذكاء إلى المرمى معلنًا عن نفسه كأول هداف في يصل ل30 هدفًا في الدوريات الأوروبية الكبيرة. استمرت أحداث الشوط الأول لكن بنسق أقل حماسًا، فقلت الفرص الخطيرة على المرمى بشكل واضح، ولم يكن ليُشعل المباراة من جديد سوى هدف من طرف أصحاب الأرض اللذين بدوا عاجزين عن إقلاق راحة مينيولي سوى في بعض المناسبات الناذرة فانتهى النصف الأول من المباراة بنفس نتيجة الدقيقة 11. الشوط الثاني كان أكثر إثارة في بدايته، فأصحاب الأرض قرروا الانتفاض أخيرًا وقربوا المسافات بينهم وبين المتصدر بعد أن نجحوا في بلوغ مرمى مينيولي عن طريق غاري هوبر الذي استغل خروجًا وإبعادًا خاطئين من الحارس البلجيكي ليجد الكرة في حوزته أمام مرمى فارغ ويكتفي بوضعها داخل الإطار مُعيدًا فريقه للقاء. هدف "الكناري" كان كافيًا بإعادة الحركة إلى سيقان مهاجمي الرديز اللذين نزلوا بكل ثقلهم إلى مناطق الخصم وعلى رأسهم سواريز الذي حاول التسجيل مجددًا في مناسبتين كانت أخطرهما في الدقيقة 59 عندما تلاعب بمدافعي نورويتش وسدد كرة يمينية مرت بجانب القائم الأيمن لجون رودي. رحيم ستيرلينغ تكفل بإنهاء المباراة عمليًا لصالح فريقه بعد أن قطع كرة من سنودجراس ثم انطلق في الدقيقة 61 من منتصف ميدان أصحاب الأرض فتلاعب بمدافعيهم واحدًا تلو الآخر ثم توغل إلى منقطة الجزاء وسدد كرة ارتطمت بجونسون وسكنت الشباك معيدة فارق الهدفين للريدز. أصحاب الأرض لم يأبوا سوى أن يعودوا في اللقاء مجددًا وذلك في الدقيقة 77 عن طريق سنودجراس الذي استغل عرضية رائعة من أولسون ليحولها إلى الشباك لتتحول النتيجة إلى هدفين لثلاثة لصالح الريدز، وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها اللقاء الذي رفع رصيد ليفربول ل80 نقطة في المركز الأول على بعد خمس نقاط عن تشيلسي فيما تجمد رصيد نورويتش في النقطة 32 بالمركز 17.