حتى و إن لم ترق المواجهة في شوطها الأول إلى المستوى المنشود، إلاّ أنها وفّت بجميع وعودها من حيث الإثارة والاندفاع البدني، الذي ميّز أداء عناصر التشكيلتين حيث كانت الندّية والصراعات الثنائية، القاسم المشترك بينهما. حتى و إن تمركز اللعب في وسط الميدان، حيث أنّ كلا المدربين بنى إستراتجيته على ضرورة إحكام عناصره قبضتهم على تلك المنطقة الحساسة. وهو ما يفسر «الشح» في الفرص المتاحة للتهديف حيث وباستثناء القذفة القوية التي اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس شاوشي في الد 12 من طرف أوسالي ونجاحه في الوصول إلى شباك الحارس الدولي في الد 22 و كذا تمكن مسعود من إضافة الهدف الثاني لفريقه، فإنّ معظم فترات اللعب انحصرت في وسط الميدان دون تشكيل أيّ خطورة على كلا الحارسين. المولودية تقلص النتيجة في الوقت بدل الضائع وحتى الهدف الذي قلصت به المولودية النتيجة في الوقت بدل الضائع جاء عن طريق كرة ثابتة (ركنية) و نقص في التركيز من عناصر الجمعية. مسعود هداف وموزع المرحلة الثانية كانت أكثر إثارة ونشاطا خاصة من جانب عناصر التشكيلة المحلية، التي لم تؤثر عليها، عودة المولودية في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى، حيث «خنقت» عناصر «العميد» في منطقتها، فارضة عليها منطقها وأسلوبها في اللعب حيث توالت الهجمة تلو الأخرى إلى أن تمكن «الثعلب» مسعود من إضافة هدف ثالث في الد67 بعد أن فشل كل من سوڤار وأوسالي من زيارة شباك البديل بوزيدي، الذي تلقى هدفا آخر في الد 73 عن طريق سوڤار الذي استغل التمريرة في العمق من إمضاء مسعود بكيفية رائعة. جليط يعيد الأمل للمولودية وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انهيار عناصر المولودية وتحول المواجهة إلى مباراة استعراضية، ينجح جاليط من إضافة هدف ثان برأسية محكمة. الشلف على طريقة «تيكي تاك» الدقائق العشر الأخيرة كانت استعراضية لعناصر الجمعية الذين «بهدلو» فيها لاعبي المولودية بتمريراتهم القصيرة المحكمة على طول خط الملعب، وهي الطريقة التي أرجعت بأذهان الكثيرين أسلوب « تيكي تاك» لنادي أ.ف. س برشلونة. حيث أنّ استحواذ «الشلفاوة» على الكرة فاق الاربع دقائق أمام دهشة وحيرة لاعبي المولودية و فرحة انصار الجمعية. بطاقة اللقاء ملعب بومزراڤ، طقس جميل، أرضية صالحة، إنارة في المستوى التحكيم للثلاثي، نسيب، بلكحل، مغلوط الأهداف: ج. الشلف: أوصالي د22، مسعود د24،67، سوڤار د72 م. الجزائر: كودري د 45+1، جليط د79 الإنذارات: ج. الشلف: زازو د63، اوسالي د68، يوسف معمر د88 حدوش د77 م. الجزائر: بلعيد د90 ج. الشلف: غالم، غربي، زازو،يوسف معمر، ملولي، بن طوشة، علي حاجي( كادر د78)، عبد السلام( سنوسي د71)، أوسالي( حدوش د71)، مسعود، سوڤار. المدرب: نورالدين سعدي م. الجزائر: شاوشي (بوزيدي د46)، بلعيد،جغالبة، زدام، مغربي، كودري، غازي، حاجي ( داود د36)، جليط (مومن د80)، يعلاوي، سايح. المدرب: بوهلال رجل المقابلة: غربي يبعث بإشارات للناخب الوطني أدى الظهير الأيمن لجمعية الشلف غربي، واحد من أحسن مبارياته، بتغطيته لمنطقته من على الجهة اليمنى من دفاع الجمعية بكيفية ممتازة، قبل أن يتنقل إلى وسط الميدان بعد دخول سنوسي، ويقدم أداء راقيا. وهو ما يجعل منه أحد الأرقام المهمة في المعادلة التي يعتمد عليها نورالدين سعدي، كما يكون خريج مدرسة «لايصو» قد بعث بإشارات قوية للناخب الوطني، لمنحه فرصة متابعته عن قرب لعله يكون أحد العصافير النادرة التي يبحث عنها الناخب الوطني في الدوري المحلي. سعدي: «سعيد بهذا الفوز» «أنا جد سعيد بالفوز المحقق في مباراة اليوم، و سعيد بالحضور المميز لأنصارنا، و كذا بالعرض الذي قدمناه في مباراة اليوم. يبقى علينا الان معالجة بعض الهفوات الدفاعية حيث تلقينا هدفين كان بالامكان تجنبهما». بوهلال: «اللاعبون كانوا يفكرون في لقاء الكأس» «أعتقد أن لاعبينا كانوا منشغلين بمباراة الكاس التي ستجمعنا نهاية الاسبوع بوداد تلمسان وغاب عنهم التركيز المطلوب. كما أن نقل شاوشي إلى المستشفى و كذا الغيابات التي عرفتها التشكيلة الأساسية أثرت على مردودنا بشكل عام».