كشفت تقارير إعلامية إيطالية أمس الأربعاء أن نادي إنتر ميلان الذي يملك نصف عقد الدولي الجزائري «إسحاق بلفوضيل» المعار إلى ليفورنو، لا ينوي الاحتفاظ بهذا الأخير ومن الممكن جدّا أن يتخلّى عن خدماته خلال فترة التحويلات الصيفية المقبلة بسبب تدنّي مستواه، حيث بات غير قادر حتى على فرض نفسه مع الفريق «التوسكاني» الذي لعب معه منذ جانفي الماضي 15 مباراة منها 6 كأساسي وفشل في تسجيل أي هدف. رغم أنه كان معولا عليه كثيراً عند قدومه من «النيراتزوري» لحل مشكلة الهجوم ومساعدة ليفورنو على تفادي شبح السقوط، ليبقى مطالباً أكثر من أي وقت مضى بالبحث عن فريق جديد هذا الصيف. إدارة «ثوهير» تكون قد قامت بإشعاره بالتخلي عن خدماته من دون أدنى شك فإن «بلفوضيل» قد يكون من بين اللاّعبين الذين تمّ إشعارهم من طرف إدارة الرئيس «إيريك ثوهير» بالتخلّي عن خدماتهم قبل فترة التحويلات الصيفية. مهاجم «الخضر» بات مطالبا بالبحث عن فريق يلعب له، وسيتمّ التفاوض مع هذا النادي على اعتبار أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع إنتر ميلان حتى جوان من عام 2018. التطورات الأخيرة تحتّم على خريج مركز تكوين نادي أولمبيك ليون الفرنسي الإسراع رفقة وكيل أعماله في البحث عن ناد يلعب له، لكن يبدو أن إيجاد فريق يحمل ألوانه، بعد مرحلة التحويلات الصيفية المقبلة جدّ صعب في ظلّ تدنّي مستواه الفنّي وحتى البدني بشكل رهيب. لاعبو الإنتر المعارون مطلوبون في أندية أخرى إلا إسحاق لاعب المنتخب الوطني الذي كان قبل انتقاله إلى نادي «النيراتزوري» من فريق بارما أحد الوجوه الصاعدة في «الكالتشيو» وجد نفسه خارج حسابات كل من مدربي الإنتر وليفورنو بسبب تواضع مردوده، وقد تجلّى ذلك واضحا من خلال اللّقاء عدم الاعتماد عليه أساسياً في اللقاءات، ورغم أن معظم لاعبي إنتر ميلان المعارين يتواجدون ضمن مفكرة عدة أندية، إلا أنه وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم يبد أيّ فريق إيطالي أو أوروبي نيّته في انتداب إسحاق في صفوفه خلال فترة التحويلات الصيفية، ويبدو أن المبلغ المالي الذي قد تشترطه إدارة «ثوهير» يقف مانعا في وجه كلّ فريق يسعى إلى ضمّ «بلفوضيل» إلى صفوفه. تراجع مستواه قد يجعل الفرق تعزف عن ضمه يبدو أن تزايد شائعات مغادرة بلفوضيل من الإنتر في الميركاتو الصيفي المقبل وازدياد حجم الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به، لم يحرك النوادي في بلاد «الرومان» أو القارة «العجوز» من أجل الدخول في مفاوضات مع إدارتي إنتر ميلان وبارما مالكتي عقد اللاعب الجزائري على أمل الظفر بخدماته، ورغم أن التقارير الإعلامية في إيطاليا سبق أن كشفت من قبل بأن «النيراتزوري» سيطلب مبلغا مالياً كبيراً نظير بيع عقد «إسحاق» كونه دفع أموالاً طائلة من أجل جلبه من فريق «الجيالوبلو»، إلا أن تراجع مستوى صاحب 22 عاماً قد يكون سبباً آخراً وراء عزوف هذه النوادي على ضمه حتى لو كان ذلك على شكل إعارة. الإنتر مهتم بعدة مهاجمين ما يعزز فرصه في المغادرة في ذات السياق، ووفقا لتقارير إعلامية إيطالية، أمس، فإن إنتر ميلان سيسعى خلال فترة الانتقالات الصيفية لتدعيم خطه الأمامي بمهاجمين كبار لديهم خبرة كبير على أمل بناء فريق الموسم المقبل، مشيرة لاهتمام مسؤولي «النيراتزوري» بضم البوسني «آدين دزيكو» من صفوف مانشستر سيتي والإسباني «فرناندو توريس» من صفوف تشيلسي والإسباني الآخر «الفارو موراتا» من صفوف ريال مدريد. وإذا نجح الرئيس «ثوهير» في جلب هذه الأسماء فإن فرص «بلفوضيل» في مغادرة صفوف الإنتر هذا الصيف ستتعزز أكثر، خصوصا أن اللاعبين سيأتون للعب ضمن التشكيلة الأساسية نظرا للقيمة التي يحظون بها في الوسط الكروي العالمي. «شاختار» الأوكراني قد يكون طوق النجاة لمهاجم «الخضر» رغم كل ما يقال هنا وهناك عن اقتراب الدولي الجزائري من الرحيل عن صفوف «النيراتزوري» خلال الميركاتو الصيفي، إلا أن وجهته القادمة تبقى غامضة، وإذا عدنا إلى الأخبار المنتشرة مؤخرا عن الفرق الراغبة في الاستفادة من خدماته بداية من الموسم المقبل، فسنجد أن وسائل الإعلام قد ربطته بما لا يقل عن خمسة أندية إيطالية، إذ أشارت إلى رغبة بولونيا، فيورنتينا، جنوى، تورينو وساسولو لاستعارته وتدعيم صفوفها بخدماته بداية من الموسم المقبل، إلا أن فريق «شاختار دونتسك» الأوكراني ومدربه الروماني «ميرسيا لوسيسكو» يبقى الأكثر إصراراً من أجل ضمه مثلما صرح بذلك في الأيام الماضية. لا يعارض الرحيل ويريد التضحية من أجل المنتخب الوطني يعود فتح الإعلام الإيطالي لملف قرب رحيل «بلفوضيل» مبكراً قبل موعد الميركاتو الصيفي بالدرجة الأولى إلى التصريحات التي كان قد أدلى بها مهاجم المنتخب الوطني في الأيام القليلة الماضية لصحيفة «توتو سبورت» الشهيرة، والتي كشف فيها صراحة عن عدم رغبته في مغادرة «الإنتر» خلال فترة الانتقالات الصيفية إذا كان «والتر ماتزاري» مدرب أفاعي ميلانو لا يرغب في الاحتفاظ به، وأوضح هداف نادي بارما السابق حاجته الماسة للمشاركة بصفة منتظمة، من أجل العودة من جديد إلى صفوف «الخضر» بعد مونديال البرازيل الذي سيضيّع بنسبة كبيرة فرص المشاركة فيه نظراً لمشاكله المتعددة مع الناخب الوطني.