أعرب الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عقب نهاية اللقاء أول أمس عن سعادته بالفوز المحقق أمام المنتخب الروماني في اللقاء والذي اعتبره بأحسن لقاء له منذ إشرافه على المنتخب الجزائري طيلة ثلاث سنوات كاملة من خلال التحكم الجيد في اللقاء وتغيير النمط التكتيكي عدة مرات قائلا: «لعبنا أمام رومانيا لقاء جيدا جدا من كل النواحي، نملك فريقا رائعا وأنا فخور بما حدث». «نتيجة المبارتين تؤكد أننا نعمل بجد» واصل الكوتش وحيد الثناء على العمل الذي قام به المنتخب في تربصه الذي انتهى أمس والذي كلل بالفوز في مباراتين وديتين أمام أرمينيا بثلاثية مقابل واحد وأمام رومانيا بهدفين لهدف واحد وهي النتيجة التي اعتبرها بمثابة ثمرة العمل الذي قاموا به موضحا ذلك: «إننا نعمل جيد وبشكل صحيح ونتيجة اللقاءين تؤكد ذلك، عملنا بجدية كبيرة في ظرف ثلاثة أسابيع وسنواصل العمل إلى غاية أول لقاء لنا أمام المنتخب البلجيكي. «واجهنا منتخبا منظما جيدا وكان بمثابة الاختبار الحقيقي» من جانب آخر أشاد الكوتش وحيد بالمنتخب الروماني الذي اعتبره واحدا من أقوى المنتخبات الأوربية وهو ما أظهره في لقاء أمس من خلال الانتشار الجيد فوق أرضية الميدان خاصة في الشوط الأول من اللقاء، أين تحكم جيدا في الكرة قائلا: «الخسارة لن تنقص من قيمة رومانيا، إنهم يملكون مجموعة رائعة وجاهزة من الناحية البدنية، لديهم قوة انضباط تكتيكي رائعة وتحكمهم في الكرة بطريقة سهلة وهو ما حصل في الشوط الأول خاصة. «قدمنا مستوى عاليا بعد ثلاثة أسابيع من العمل» واصل المدرب البوسني للمنتخب الجزائري الثناء على المستوى الذي ظهر به الخضر في ثاني خرجة ودية لهم في سويسرا والذي اعتبره بالعالي جدا رغم أن الفريق لم يتدرب إلا ثلاثة أسابيع والتي كانت كافية من أجل الظهور بالشكل المطلوب وأردف قائلا: «نحن في تطور ملحوظ مع مرور الأيام سنكون أحسن مما ظهرنا به، رغم أننا قدمنا مستوى عال حسب رأيي، أبان عن انضباط كبير فوق الملعب من خلال الانتشار الجيد للاعبين، نملك مجموعة رائعة وسنواصل العمل دون توقف». « نحن متفائلون وسنذهب للبرازيل بمعنويات عالية» حاليلوزيتش الذي كان في غاية الفرحة بعد الفوز الذي حققه المنتخب والمستوى المقدم منه في المرحلة الثانية، فوز اعتبره مفيد جدا من الناحية المعنوية على منتخب روماني تمكن من التعادل مع الأرجنتين بكامل نجومها وفاز في ألبانيا في آخر لقاء ودي له وقال حاليلوزيتش: «نحن متفائلون بقدرة المنتخب على المرور إلى الدور الثاني وسنتوجه إلى البرازيل بمعنويات في السحاب لمواصلة التحضير هناك للدخول بالشكل المطلوب في أول لقاء. «الفوز لا يحجب الأخطاء التي يجب تفاديها مستقبلا» رغم الفوز المحقق إلا أن الكوتش وحيد أقر بوجود بعض الأخطاء التي لا يزال اللاعبون يقعون فيها وأعطى مثالا على لقطة هدف التعادل للرومانيين الذي جاء من سوء تغطية وهو ما كلف غاليا، حاليلو اعتبر أن بقاء 10 أيام من العمل سيكون كافيا لتصحيح الأخطاء من خلال العمل التكتيكي الذي سيقوم به في سوروكابا. «لعبنا ككتلة واحدة في جميع الخطوط» دائما في الجانب التكتيكي الذي انتهجه المنتخب، قال حاليلو أنه طبق العديد من الرسوم الفنية، وما أعجبه هو انضباط اللاعبين الذين تحركوا ككتلة واحدة في الخطوط الثلاثة، وأوضح ذلك: «طلبت من اللاعبين وخاصة المهاجمين الضغط على حامل الكرة في منطقة الخصم، مع مساعدة الزملاء في المستوى الثاني وهو خط الوسط وكذلك الدفاع، وهو ما طبقه اللاعبين الذين هم مشكورون على ذلك. «لسنا جاهزين للضغط العالي على المنافس من البداية» تحليل البوسني للقاء الخضر أمام رومانيا كان منطقيا حين قال بأن المنتخب الجزائري ليس جاهزا في الوقت الحالي من أجل الضغط العالي على المنافس وعدم تركه يلعب الكرة وهو ما حصل في الشوط الأول، حيث تمكن الرومانيون من السيطرة على الكرة لكن بعيدا عن منطقة الخضر واكتفوا فقط بتدويرها فيما بينهم وقال: «في الوقت الحالي ليس بإمكاننا فرض الضغط العالي على المنافس من البداية، بل محاولة تسيير اللقاء بما يتناسب وقدراتنا». «دفاعنا اختبر جيدا ونحن نتحسن» عن الجانب الدفاعي الذي يخيف المدرب وكل الجزائريين اعتبر الكوتش وحيد أن التحرك الكبير للاعبين ككتلة واحدة زاد من تناسق الخط الخلفي الذي اختبر جيدا أمام منافس يملك هجوما قويا وهو ما وقف عليه في مشاهدته للقائهم أمام منتخب الأرجنتين، مستوى الدفاع وخاصة المحور أقنع حاليلو هذه المرة معتبرا إياه في تحسن وسيكون جاهزا لبدء المونديال. «ما قام به بعض الأنصار لا يمثل الجزائريين « عن الأحداث التي شهدها اللقاء قبل بدايته بدخول بعض الأنصار وكذلك توقيفه من قبل الحكم السويسري بداعي رمي المقذوفات على أرضية الميدان، وكذلك الاجتياح الكبير بعض نهاية اللقاء، قلل حاليلو من الحدث وقال: «أولا نشكر الأنصار على دعمهم لنا وحضورهم بهذا العدد الكبير جدا بعد اللقاء الأول أمام أرمينيا في سيون، إنهم فعلا جمهور رائع ومن ذهب، حقيقة متأسف عما بدر من بعض الأنصار الذين لا يمثلون الشعب الجزائري بأكمله . «لسنا جاهزين وأمامنا 10 أيام لضبط أوراقنا» ختم الكوتش حاليلوزيتش ندوته الصحفية برد عن سؤال تمحور حول جاهزية المنتخب للقاء الأول له في المونديال بالبرازيل، حيث أكد بأن الخضر ليسوا جاهزين بعد بنسبة كبيرة للعب أول لقاء أمام بلجيكا بل سيكون أمامهم عشرة أيام أخرى من العمل لوضع آخر الروتوشات للوصول إلى الجاهزية المطلوبة في مثل هذه المنافسات التي تتطلب حضورا بدنيا وذهنيا من أعلى مستوى.