رغم أن الأمور بدأت تتغيّر نحو الأحسن فيما يخص العلاقة بين موفدي مختلف الوسائل الإعلامية إلى البرازيل وخلية الإعلام التابعة للفاف، إلا أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش يصر دوما على أن يضع الصحافة الجزائرية جانبا ويرفض الحديث إليها ومنحها جديد ما يجري داخل تربص الخضر بمركز «أر سي سبور» وهو ما جعل الصحفيين الجزائريين ناقمين على هذا المدرب الذي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص علاقته بوسائل الإعلام الجزائرية ونظيرتها الأجنبية. واصل ارتكاب حماقاته بالحديث إلى «فرانس فوتبول» وتجاهل الجزائريين هذا وواصل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ارتكاب حماقاته، حيث فضّل أن يطل على عشاق المنتخب الجزائري من خلال صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية وكأن الأمر يتعلق بالحديث عن منتخب الديكة وليس عن محاربي الصحراء، حيث خاض التقني البوسني في كافة المسائل التي تتعلق بالتشكيلة التي يدربها وطموحاته في المونديال وغيرها من الأمور دون أن يراعي مشاعر ملايين الجزائريين الذين كانوا ينتظرون أن يكون ظهوره الإعلامي من خلال وسائل الإعلام الجزائرية وليست تلك التابعة للبلد المستعمر فرنسا. لم يستفد من درس «كان» جنوب إفريقيا ويبحث عن مجد ضائع في فرنسا على ضوء المعطيات السالفة الذكر، فإن مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش يبدو أنه لم يستفد من الأخطاء التي ظل يرتكبها في تعامله مع وسائل الإعلام الجزائرية منذ ثلاث سنوات كاملة سيما ما تعلق بدخوله في ملاسنات مع الصحفيين الجزائريين خلال نهائيات كأس إفريقيا التي احتضنها بلد العم مانديلا بسبب تفضيله للصحفيين الفرنسيين الذي تجمعه بهم علاقة خاصة ويريد استغلالهم بحثا عن مجد ضائع في بلد فولتير التي يريد العودة لتدريب أحد الأندية هناك، سيما فريق باريس سان جيرمان الذي خرج منه من الباب الضيق ويريد العودة إليه بحثا عن ملايين دولارات مالكه القطري ناصر الخليفي. يحمل حقدا دفينا للإعلام الجزائري الذي يظن أنه يكرهه من خلال المعطيات السالفة الذكر وتفضيل المدرب حاليلوزيتش التصريح لصحيفة فرانس فوتبول الفرنسية ورفضه الحديث إلى ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، تأكد الجميع بأن حاليلوزيتش يحمل حقدا دفينا للإعلام الجزائري الذي هاجمه بعد إخفاقه في المرور إلى الدور الثاني في «كان» جنوب إفريقيا، حيث يظن البوسني أن ممثلي وسائل الإعلام يكرهونه ولا يطيقون بقاءه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري ويقزمون إنجازاته وهو الشيء الذي يبدو أنه مخطئ فيه بما أن العلاقة بين الإعلام والمدرب الوطني لا تعدو أن تكون علاقة عمل وفقط. رفض تنظيم ندوة صحفية وبعث بتاسفاوت بدلا عنه بعد ما تكلم في مطار كامبيناس بضغط من عبد القادر برجة عضو خلية الإعلام التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم وبحكم تواجد قناة «بي إن سبور» وبعض القنوات التلفزيونية العالمية وحتى مبعوثي موقع الفيفا، فإن مدرب المنتخب الجزائري عاد ليكرر نفس الأسطوانة منذ يومين حينما رفض تنشيط الندوة الصحفية التي برمجتها الفاف وأوكل مهمة الإجابة عن تساؤلات الصحفيين الجزائريين لمساعده الثالث عبد الحفيظ تاسفاوت في سلوك ينم عن عدم احترام لملايين الجزائريين الذين سيضطرون دوما لمعرفة جديد المنتخب من وسائل إعلام فرنسية. روراوة مطالب بالتدخل لوضعه عند حده قبل فوات الأوان موازاة مع توتر العلاقة واستياء موفدي وسائل الإعلام الجزائرية إلى سوروكابا من سلوكات المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يتحاشى الحديث إليها فإن رئيس الفاف محمد روراوة المنشغل هذه الأيام بالمؤتمر ال64 للفيفا وحضور افتتاح المونديال عشية اليوم مطالب بالتدخل لوضع التقني البوسني عند حده قبل فوات الأوان سيما أنه يعد الأيام الأخيرة له على رأس العارضة الفنية للخضر موازاة مع التحاق التقني الفرنسي غوركيف بمنصبه بعد نهاية المونديال مباشرة. ممثلو الصحافة الجزائرية يفكرون في مقاطعته عشية لقاء بلجيكا هذا ويفكر ممثلو الصحافة الجزائرية المتواجدين بمدينة سوروكابا في مقاطعة الندوة الصحفية التي تبرمجها الفيفا للناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عشية مباراة بلجيكا ليسمعوا صوتهم ويؤكدوا رفضهم للسياسة المتبعة من طرف ذات المدرب الذي يقبض الملايير من الخزينة العمومية لكنه يحتقر كل ما هو جزائري ويصر على تقزيمه. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري – رفيق حريش – عدلان حميدشي