واصل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام ومواجهة رجال الصحافة الوطنية مرة أخرى، حيث رفض برمجة ندوة صحفية، يعلن فيها عن أسماء اللاعبين المعنيين بمواجهة منتخب سلوفينيا وديا وعن جديد تحضيرات الخضر لمونديال البرازيل في خطوة تؤكد حمله لحقد دفين لوسائل الإعلام الجزائرية التي تزعجه بالحديث عن بعض أخطائه وتحاول معرفة أسباب اتخاذه لبعض القرارات حتى توصل المعلومة لعشاق المنتخب الذي لا يملك هو أي عاطفة تجاهه سوى ال100 ألف أورو التي يتقاضها كل شهر من جيوب ملايين الجزائريين الذين يحق لهم معرفة كل ما يقوم به التقني البوسني الأرعن في الوقت الذي يواصل هو احتقارهم والسخرية منهم خلال مختلف أحاديثه مع وسائل الإعلام الأجنبية. الجزائريون يريدون معرفة سبب تفضيله للاعبين على حساب آخرين لعل ما جعلنا نتطرق لهذا الموضوع هو رغبة الملايين من الجزائريين في معرفة الأسباب التي جعلت مدرب الخضر يفضّل استدعاء لاعبين على حساب آخرين وهو ما حدث في قضية استدعاء غيلاس لتعويض فيغولي في وقت أن بودبوز الأولى بحكم لعبه في نفس منصب نجم فالنسيا وكذا توقيت وصول لاعب أكاديميكا رفيق حليش وغيرها من المواضيع الذي لا يجد لها الجزائريون جوابا في ظل الصمت المطبق الذي يتبناه حاليلوزيتش ومعه دائرة الإعلام في الفاف والمنتخب وعليه فكيف لجمهور منتخب ما ألا يعرف ما يفكر فيه مدرب منتخب بلاده التي ضحى من أجلها مليون ونصف مليون شهيد في الوقت الذي يعرف الفرنسيون جديد منتخبنا عن طريق ذات المدرب الذي لا يفوت أي فرصة للسخرية من الجزائريين في البلد المستعمر دون تدخل رئيس الفاف الذي يبدو أن قضايا أخرى تهمه على حساب سمعة الصحافة الجزائرية والشعب الجزائري الذي خلق لأجله هذا المنتخب. لم يتكلم مع وسائل الإعلام الجزائرية منذ شهر نوفمبر الفارط رغم أن العديد من ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية أنقصوا من قيمتهم في بعض الأحيان مع حاليلوزيتش لمصلحة الملايين من عشاق الخضر وأرادوا أن يفتحوا صفحة جديدة مع ذات التقني الذي لا هم له سوى نهب خزائن الدولة الجزائرية بطريقة نظامية إلا أن الكيل قد طفح هذه المرة، فكيف لمدرب المنتخب الجزائري أن لا يكلم الصحافة الجزائرية منذ شهر نوفمبر الفارط قبل أيام من مواجهة التأهل للمونديال ضد منتخب بوركينافاسو في الوقت الذي تحظى فيه مختلف وسائل الإعلام الأجنبية بمعاملة خاصة من التقني البوسني الذي يقاطع كل ما هو جزائري إلا الأموال الضخمة التي يجنيها من لدن الجزائريين. جلب برجة لتنظيم علاقته بالصحافة فإذا به لا ينظم ندوة صحفية نقطة أخرى،وجب أن نجد لها تفسيرات وهي جلب الناخب الوطني لشخص عبد القادر برجة حتى يكون ناطقا رسميا باسمه ومكلفا بالإعلام في المنتخب يضاف إلى المكلف بالإعلام في الفاف عادل حاجي لكن الطامة الكبرى هي رفض حاليلوزيتش برمجة ندوة صحفية قبل لقاء سلوفينيا موازاة مع التحاق برجة بالمنصب الجديد الذي يبدو أنه لا يغني ولا يسمن من جوع بما أن البوسني يواصل ركوب رأسه وفرض منطقه على من يعينهم ومنهم برجة الذي لم يتحكم في حاليلوزيتش خلال تصريحه لصحفي الخبر الرياضي أثناء قرعة المونديال بشواطىء كوستا ساووبي بالبرازيل بل إنه قطع عليه حديثه وأخرجه من المنطقة المختلطة. نظراؤه في منتخبات بلجيكا، روسيا، كوريا يواجهون صحف بلدانهم ويجيبون عن تساؤلاتهم دون عقد في الوقت الذي يواصل فيه حاليلوزيتش مقاطعة الجزائريين ويصر على عدم مخاطبة صحافتهم، نجد أن مدربين كبارا لهم سجل حافل بالألقاب في شاكلة الإيطالي كابيلو مدرب منتخب روسيا منافس الخضر في المجموعة الثامنة من المونديال يتحدثون إلى وسائل الإعلام ويخاطبون محبي منتخباتهم في ندوات صحفية منظمة ويجيبون عن أسئلة أكثر حرجا من التي يطلقها ممثلو وسائل الإعلام الجزائرية وهو ما قام به فيلموتس منذ أيام مع الصحافة البلجيكية وبو مع الصحافة الكورية وغيرهم كثير ، حيث جاءت ردودهم مقنعة مع ابتسامات للصحفيين في الوقت الذي لا يجد حاليلوزيتش حرجا في التهجم على الصحافة في بعض المواقف وعدم الرد على تساؤلاتها وتجاهلها تماما. روراوة مطالب بالتدخل لوقف المهزلة والأمر ما كان ليحصل لو كان مدرب الخضر محليا على ضوء المعطيات السالفة الذكر والتي جعلت من حاليلوزيتش الآمر الناهي في المنتخب الجزائري دون حسيب أو رقيب يتوجب على الرجل القوي في مبنى دالي إبراهيم أن يؤكد ذلك من خلال التدخل لوقف المهزلة التي يقودها التقني البوسني المطالب بالخروج للحديث إلى الشعب الجزائري عن طريق صحافة بلده وليس صحافة فرنسا سيما أن الأمر ما كان ليحصل لو كان مدرب الخضر محليا، حيث لم يجد روراوة حرجا في انتقاد حتى خططهم التكتيكية والتأكيد على فشلهم رغم تحقيقهم لنتائج أحسن من تلك التي يحققها البوسني حاليا.