مرة أخرى، يؤكد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش حمله لحقد دفين تجاه وسائل الإعلام الجزائرية، ففي الوقت الذي يطلق فيه العنان للسانه عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية، يتجاهل كل ما له علاقة بالجزائر وبالمنتخب الذي يدربه ويمنحه شعبه حوالي مائة ألف أورو شهريا ولعلّ أكبر دليل على ذلك رفضه الإعلان عن قائمة ال30 المعنيين بالتربص الذي ينطلق بعد يومين وحتى عن قائمة ال23 التي ستمثل الخضر في مونديال البرازيل أمام مرأى ومسمع من ممثلي وسائل الإعلام مثلما تفعله كافة المنتخبات التي تحترم نفسها ويحترم مدربوها الأسماء التي يحملون ألوانها. دائم التهرب من الرد على استفسارات الإعلاميين الجزائريين لعل السبب الذي يجعل من المدرب البوسني يرفض مواجهة الإعلام بتنظيم ندوة صحفية يعلن فيها عن قائمته التي اختارها لحمل قميص الخضر في أكبر محفل كروي هو عدم اعترافه بالرأي الآخر وتهربه الدائم من الرد على استفسارات الصحفيين الجزائريين فيما يخص خياراته وعدم احترامه بتصريحاته السابقة، حيث ظل يتفادى مواجهة الصحافة وتنظيم ندوات صحفية حتى قبل وبعد اللقاءات التي يلعبها الخضر. تصرفه يدل على عدم احترامه للجزائر وملايين الجزائريين بتماديه في رفض تنظيم ندوات صحفية يقدم فيها جديد المنتخب الجزائري وحتى القائمة التي سيستدعيها لحضور المونديال، يؤكد حاليلوزيتش عدم احترامه للصحافة وحتى الجزائر شعبا وأمّة، حيث يرفض مد مشجعي الخضر بأخبار منتخبهم ويظل يتحدث عن فرق أخرجته من الباب الضيق مثل باريس سان جيرمان وكوت ديفوار ودينامو زاغراب غيرها الشيء الذي يجعل من قضية إبعاده من المنتخب عقب المونديال قضية مبدأ لأنه لا تهم النتائج إن كان صاحبها لا يحترم مشاعر من أخرجوه من شبح البطالة وأعادوه إلى الواجهة بعد طرده من كوت ديفوار ودينامو زاغراب الكرواتي. مدربو كوريا الجنوبية، البرازيل وألمانياأعلنوا عن القوائم في حضور الإعلام على عكس ما يفعله حاليلوزيتش من حماقات فإن مدربين كبارا يلقّنونه هذه الأيام دروسا في الاحترافية ومنهم التقني الكوري بو منافسه في المجموعة الثامنة من نهائيات كأس العالم، شأنه في ذلك شأن مدرب المنتخب البرازيلي سكولاري ومدرب المنتخب الألماني لوف وهم التقنيون الذين نظموا ندوات صحفية أعلنوا فيها عن القوائم المعنية بالسفر إلى البرازيل وسط شفافية كبيرة. ناقشوا الصحفيين وبررّوا خياراتهم دون عقدة والبوسني يواصل تجاهل الإعلام بالإضافة إلى تنظيم المدربين السالفي الذكر لندوات صحفية، أعلنوا خلالها عن القوائم المعنية بحضور المونديال وحتى التحضيرات التي تسبقه فإن البرازيلي سكولاري، الكوري الجنوبي بو والألماني لوف ناقشوا القوائم مع رجال الإعلام في البلدان التي يدربون منتخباتها وردوا على استفسارات الصحفيين دون أن يخشوا لومة لائم مؤكدين بذلك قوة شخصيتهم ويقينهم التام باستدعاء اللاعبين الذين يملكون كافة الإمكانات لمنح الإضافة المرجوة لمنتخباتهم. الجزائريون أصبحوا يعرفون قائمة المستدعين من الأندية الأوروبية لعلّ الفضيحة الأكبر فيما يقوم به حاليلوزيتش هي تعمده تأجيل الحديث عن قائمة المعنيين باستدعاءات المنتخب حتى انطلاق التربصات، حيث أصبح الجزائريون يعرفون قائمة اللاعبين المعنيين بتربصات ومباريات الخضر من الأندية الأوروبية التي ينشط فيها محترفونا، حيث تقوم ذات الأندية بتأكيد وصول دعوة الخضر على مواقعها الرسمية ليتناقلها الجزائريون بعدها في موقف لا يشرف مدرب المنتخب ولا الاتحاد الجزائري لكرة القدم. سعدان أعلن عن قائمته منذ 4 سنوات في حضور الإعلام ورد على الانتقادات التي طالته نقطة أخرى وجب علينا أن نقف عندها ونذكر الجميع بها في هذا المقام وهي احترافية الناخب الوطني الأسبق «الشيخ» رابح سعدان الذي قام قبل أربع سنوات بتنظيم ندوة صحفية أعلن فيها عن قائمة المونديال والقائمة المعنية بالسفر على تربص كرانس مونتانا السويسرية ورد على الانتقادات التي طالته بعد استدعائه لوجوه جديدة وإقصائه لبعض الأسماء التي صنعت ملحمة التأهل وتقبل الانتقادات بصدر رحب رغم الحملة الشعواء التي قادها بعض الإعلاميين ضده خلال تلك السنة وأكد بذلك احترافيته رغم كل ما قاله وما يقوله روراوة عن محدودية المدرب المحلي وتفضيله للأجنبي الذي يحتقر الجزائر ويحب أموالها. الفاف تتحمل المسؤولية فيما يقوم به البوسني ببقائها في موقع المتفرج في ختام حديثنا عن رفض حاليلوزيتش مواجهة الصحافة والإعلان عن قائمة المعنيين بتحضيرات المونديال علنا وتخفيه وراء الموقع الرسمي للفاف، وجب أن نؤكد بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ممثلا في شخص رئيسه محمد روراوة يتحمل هو الآخر المسؤولية الأكبر في ما يحدث من حرمان الجزائريين حقهم في الإعلام بخصوص منتخب بلادهم، حيث لم يحرك ساكنا تجاه ما يقوم به التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش من حماقات ليكتفي بتكذيب بعض المقالات وتحميل الصحافة السبب في توتر العلاقة بين المدرب والرئيس الذي لا يؤدي دوره مع الناخب الوطني ، حيث لم يتمكن الرجل القوي في مبنى دالي ابراهيم محمد روراوة من كبح جماحه رغم الحروب الباردة التي اندلعت بين الرجلين خلال الأشهر الأخيرة والتي خرج فيها ابن قرية جابلانيكا منتصرا على حساب «الحاج» الذي يبدو أنه رفع الراية البيضاء مع «حاليلو».