على بعد أيام فقط من أول حصة تدريبية، التي لم يعلن لغاية الآن عن تاريخها، لم يعين بعد المدرب الجديد لفريق مولودية وهران بصفة رسمية، وقد كثرت الأسماء لتولي هذا المنصب منذ انتخاب بلحاج أحمد رئيسا للفريق وكانت البداية مع شريف الوزاني، الذي كان يرى الجميع فيه مدربا للفريق، لكنه لم يتم الاتصال به، قبل أن يتم الحديث عن ألان غيغر السويسري، بوعلي فؤاد والبلجيكي مارك قروجون الذي كان سيحل اليوم بوهران، ليقرر بعدها «بابا» صرف النظر عنه ومنح الأولوية للمدرب الفرنسي والناخب الوطني الأسبق، الفرنسي جون ميشال كافالي وقد ضرب بلحاج موعدا للفني الفرنسي نهار اليوم بالجزائر العاصمة للتفاوض معه، لكن اجتماع مجلس الإدارة التفاف الأنصار حوله وأيضا المطالب التعجيزية لكافالي، جعلت الرئيس يميل مرة أخرى إلى ابن الفريق، سي الطاهر شريف الوزاني، الذي سيكون بنسبة كبيرة مدربا للفريق في الموسم الجديد. نشير أن اللاعب الدولي الأسبق عبد الرؤوف زرابي هو من تكفل بالمفاوضات مع مدربه السابق بالمنتخب الوطني وبفريق نيم الفرنسي. أعضاء مجلس الإدارة يصرون على «الشريف» والأنصار يرونه الأجدر لقيادة الفريق على الرغم من إصرار «بابا» على ضخ دم جديد في الفريق بالقيام بعملية إستقدامات واسعة ومحاولة جلب مدرب جديد لم يسبق له وأن درب الفريق، إلاّ أنه في آخر المطاف رضخ لمطالب أعضاء مجلس الإدارة، خلال الاجتماع الذي أجري أول أمس بفندق «الميرديان»، اللقاء الذي أكد فيه المجتمعون أن شريف الوزاني هو الأنسب لقيادة حظوظ الفريق. وليس فقط المساهمين من يروا «الشريف» مدربا للفريق بل حتى الأنصار الذين تنقلوا أول أمس إلى الفندق و»حاصروا» بلحاج وطالبوه تعين شريف الوزاني مدربا، عندما كان يهم إلى ركوب سيارته بالمرأب ومن كثرة طلب الأنصار سألهم «بابا» :» تريدون شريف الوزاني مدربا؟» فأجابوه «نعم»، فرده كان «فليكن لكم ذلك». مطلب الأنصار يتحقق بعودة «الكابتن»… بهذا نستطيع القول إنّه مرة أخرى تحقق مطلب الأنصار، خاصة وأنه مند مدة والجميع يطالب بعودة» الكابتن» لقيادة الفريق، وهذا بمختلف الأحياء وخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، عندما كان يُطلب أراء الأنصار، كان خيارهم بنسبة تفوق ال80 بالمائة، سي الطاهر شريف الوزاني. اللقاء بين «بابا» وشريف الوزاني كان مبرمجا متأخر أمسية البارحة وقد أكد لنا، بلحاج في حديث جمعنا به منتصف نهار أمس أنه بنسبة كبيرة سي الطاهر شريف الوزاني هو من سيكون مدربا «للحمراوة» للموسم الجديد، مشيرا أنه رتب موعدا معه متأخر أمسية البارحة. ورغم أن الاتفاق ليس نهائي مادام أنه خلال كتابة هذه الأسطر لم يقع الاتفاق النهائي لكن مادام أن نية «بابا» الآن واضحة فإنّه بنسبة كبيرة سيكون هو المدرب الجديد للحمراوة ويعود بذلك «لبيته»، هو الذي قام بعمل كبير في موسم 2010-2011، قبل أن يعود بعدها مرتين في مناسبتين آخرها في مرحلة العودة للموسم الماضي لم تكلل بالنجاح، لكن يبقى المدرب دائما في قلوب الأنصار، مثلما أظهره ذلك في آخر لقاء للموسم المنقضي، عندما تنقل رفقة فريقه أمل الأربعاء وبقي الكل يهتف باسمه والأغنية المشهورة :«شريف الوزاني على الحمراء راني مهموم»…