وجدت الصحافة الفرنسية سواء منها المكتوبة أو المرئية نفسها في ورطة، بعدما تناقلت عدة أخبار عارية من الصحة تتعلق بهوية المدرب الجديد للخضر، خاصة بعد أن أعادت نشر عدة أخبار منقولة عن بعض العناوين الجزائرية ووصفتها بالرسمية تثبت في الأخير مجانبتها للصواب خاصة فيما تعلق بإشاعة عزم رئيس الفاف تكليف مدرب المنتخب الوطني للآمال عز الدين آيت جودي بالعارضة الفنية للمنتخب الأول خلفا للمستقيل بن شيخة ومنحه مهمة قيادة زملاء الحارس مبولحي فيما تبقى من تصفيات كأس أمم إفريقيا، إضافة إلى الخبر المتعلق بترشح التقني الفرنسي ريمون دومينيك إلى منصب المدرب القادم للخضر و قيامه بإرسال سيرته الذاتية لبريد الفاف الإلكتروني مجاراة للطريقة التي اعتمدتها الاتحادية الجزائرية لتعيين خليفة المغضوب عليه بعد مهزلة مراكش عبد الحق بن شيخة حين فتحت لأول مرة مناقصة دولية في هذا الإطار. بيان دومينيك لوكالة الأنباء الفرنسية دفع لفتح نقاش تسبب البيان الذي قدمه المكلف بالإعلام على مستوى المدرب الفرنسي ريمون دومينيك إلى وكالة الأنباء الفرنسية المتضمن عدم صحة الأخبار التي تناقلتها بعض العناوين الجزائرية ونشرت بعض ذلك على صفحات عدة جرائد فرنسية توصف بالثقيلة ك"ليكيب" و" فرانس فوتبول" في إثارة نقاش كبير على مستوى الإعلام الفرنسي، جسدته إذاعة "أر أم سي" التي خصصت إحدى حلقات حصصها الرياضية إلى موضوع الانسياق الخاطئ وراء مضامين بعض عناوين الجرائد الجزائرية، التي اعتبرها معد الحصة وضيوفه بالفاقدة للمصداقية، وأن معاودة نشر تقاريرها الصحفية خاصة المتعلقة بأخبار المدرب القادم للخضر دون تحر تسبب في فقدان عديد العناوين الفرنسية التي كانت توصف بالثقيلة لمصداقيتها بعد أن ثبت أن خلال الأسبوع الفارط تم نشر ما لا يقل عن 4 أخبار لا صحة لها على أرض الواقع. نقاش "أر أم سي" خلص إلى أن الصحافة الجزائرية فاقدة للمصداقية رغم أن بداية النقاش كانت مخصصة لانتقاد بعض العناوين الصحفية المحلية وكذا بعض المواقع المتخصصة في أخبار عالم كرة القدم، غير أنه ومع احتدام النقاش تحولت خانة الانتقادات واللوم إلى الجانب الجزائري حيث اتهم ضيوف بلاتو الحصة الرياضية نظراءهم الجزائريين بنشر أخبار خاطئة وعارية عن الصحة، تسبب معاودة نقلها ونشرها في حرج كبير لعدد من الصحفيين الفرنسيين خاصة بعد ثبوت عدم صحة الأخبار المنقولة والوصول حتى إلى إرسال تكذيبات فيما يخص البعض الآخر على غرار ما فعله المتحدث الإعلامي للناخب الفرنسي السابق ريمون دومينيك، ما يجعلهم ينهون مناقشتهم المسائية باتفاق على أنّ بعض العناوين التي تدّعي المصداقية ما هي في واقع الأمر إلاّ منابر لنشر أخبار كاذبة لا تحتاج سوى لساعات حتى تظهر حقيقتها المغلوطة.