مرة أخرى ورغم قساوة الطبيعة وتساقط الأمطار، عاد أنصار المنتخب الجزائري ليصنعوا في الصبيحة أجواء رائعة وحماسية بمدينة بورتو أليغري التي احتضن ملعبها بيرا ريو مباراة الخضر عشية أمس ضد ألمانيا بعدما صنعوا الحدث قبل أسبوع بشوارع المدينة قبيل مواجهة كوريا الجنوبية وأعطى بذلك الآلاف منهم صورا في الوفاء لبلد المليون ونصف المليون شهيد بعدما قطعوا أزيد من 600كيلومتر من مقر إقامتهم بالقرب من مدينة فلوريانو بوليس نحو بورتو أليغري لحضور اللقاء وتشجيع رفقاء القائد بوقرة على تحقيق الانتصار وصنع لوحات فنية بمدرجات الملعب كما استفز مشجعو المنتخب الجزائري نظرائهم الألمان بعبارة» الجزائر ما تبيع ما تشري» قبل انطلاق المواجهة حتى يؤكدوا أن رفقاء بوقرة وصلوا إلى هذا الدور بفضل إرادة اللاعبين وبطرق رياضية غير مشبوهة كتلك التي تتبعها المنتخبات الكبرى. وصول حافلات مشجعي الخضر كان في حدود الساعة الثامنة صباحا كان وصول الحافلات التي أقلت مناصري المنتخب الجزائري نحو مدينة بورتو أليغري في حدود الساعة الثامنة صباحا بعد مسيرة دامت أكثر من ثماني ساعات عبر 28حافلة خصصتها مصالح ديوان السياحة لنقل الأنصار من ضواحي فلوريانو بوليس الساحلية ومدينة كومبوريو لمشاهدة الخرجة الرابعة لأشبال وحيد حاليلوزيتش في مونديال البرازيل. الآلاف تجمعوا في الساحة المركزية المقابلة لمحطة الحافلات الرئيسية بما أن غالبية الأنصار، استسلموا للنوم طول مدة الرحلة التي قادتهم من فلوريانا بوليس وكومبوريو إلى بورتو أليغري، فإنهم التحقوا بالساحة المركزية المقابلة لمحطة الحافلات الرئيسية بوسط المدينة وأحدثوا بها حركية كبيرة، حيث تجمعوا هناك أمام المقاهي لمدة قاربت الساعة كاملة لينظموا أنفسهم ويشرعوا في صنع لوحات فنية رائعة. «الطمبور» و «البندير»داروا حالة وسكان بورتو أليغري كانوا سعداء بعودة الجزائريين استعمل أنصار المنتخب الجزائري الذين توافدوا بكثرة في الساعات الأولى من صبيحة أمس على الساحة المركزية لوسط مدينة بورتو أليغري «الطمبور» و»البندير» مرددين مختلف الأغاني الوطنية وحاملين الأعلام الجزائرية الشيء الذي جعل سكان المدينة يستعيدون سعادتهم بعودة المناصرين الجزائريين إلى ذات المدينة التي خلقوا بها حركية كبيرة نهاية الأسبوع الفارط قبل مواجهة رفقاء سليماني لمنتخب كوريا الجنوبية. مشجعو المنتخب الجزائري تسوقوا عند بعض التجار الفلسطينيين رغم أن محلات مدينة بورتو أليغري كانت مفتوحة صبيحة أمس إلا أن مشجعي المنتخب الجزائري كانوا أوفياء لمحلات الجالية الفلسطينية المتواجدة بقوة في وسط المدينة والتي تتاجر في الألبسة وبيع بعض التذكارات التي أقبل عليها عشاق الخضرا بقوة صبيحة أمس. «فلسطين الشهداء» صنعت الحدث بشوارع المركز التاريخي للمدينة لم يكتف المشجعون الجزائريون الذي احتلوا شوارع مدينة بورتو أليغري صبيحة أمس بتبادل أطراف الحديث مع الجالية الفلسطينية وأخذ صور تذكارية معهم بل ظلوا ينشدون بصوت عالي «فلسطين الشهداء» بشوارع المركز التاريخي للمدينة صانعين الحدث وسط بعض البرازيليين الفضوليين الذين فضلوا الخروج لمعرفة ماذا يحدث بمدينتهم. بعض السياح الأجانب تقربوا منهم وغنوا «وان تو ثري فيا لالجيري» من جهتهم فإن العشرات من السياح الأجانب المقيمين بمدينة بورتو أليغري خلال اليومين الفارطين فضلوا هم الآخرين الاستيقاظ باكرا، وتقربوا من الأنصار وتعرفوا على هويتهم من خلال الأعلام الجزائرية وبإصرار من بعض الأنصار فقد دخل الجميع في الصف وغنى المناصرون من مختلف الجنسيات «وان تو ثري في لالجيري» مبدين دعمهم للخضر في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية. صنعوا أجواء رائعة مع نظرائهم من ألمانيا بالقرب من فنادق المدينة في الوقت الذي تجمع فيه المناصرون الذين التحقوا في الصباح بالساحة المركزية ، فإن مشجعي المنتخب الجزائري سيما من المغتربين الذين قضوا ليلة أول أمس ببورتو أليغري التقوا نظراءهم من ألمانيا بالقرب من الفنادق التي أقاموا بها في وسط المدينة وصنعوا رفقتهم أجواء رائعة وحماسية . صور بالجملة بين أنصار المنتخبين وكرة القدم تقرب بين الشعوب ولا تفرق أخذ أنصار المنتخب الجزائري صورا تذكارية مع مناصري منتخب ألمانيا الذين توافدوا هم الآخرين بقوة على وسط مدينة بورتو أليغري ليؤكدوا من خلال الصور الرائعة التي صنعوها أن كرة القدم مجرد لعبة تقرب بين الشعوب ولا تفرق بينها، حيث رفع سكان من قارة إفريقيا علم بلاد من أوروبا ونفس الشيء ظل يتكرر دون أن نسجل أي مشاحنات أو مناوشات بين أنصار المنتخبين. الملتقى عند ملعب بيرا ريو عند منتصف النهار لصنع لوحات فنية كان ملتقى آلاف الأنصار عند مدخل ملعب بيرا ريو عند منتصف نهار أمس قبل أربع ساعات كاملة عن موعد انطلاق مباراة الخضر ضد ألمانيا واضطروا إلى النزول على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحافلات والسيارات التي حملتهم وظلوا ينتظرون فتح الأبواب صانعين لوحات فنية رفقة الآلاف من المناصرين البرازيليين الذين يعشقون الكرة ولم يفوتوا فرصة برمجة مباراة بملعب مدينتهم من أجل الحضور والتمتع . الكثير أدى صلاة الظهر والعصر جماعة عند مدخل الملعب تصادف دخولنا إلى ملعب بيرا ريو عشية أمس مع تواجد العشرات من الجزائريين الذين فضلوا أن يؤدوا صلاتي الظهر والعصر جماعة بالقرب من مدخل الملعب في مشهد أثار انتباه العشرات من البرازيليين الذين ذهلوا لما كان يقوم به الجزائريون وقاموا بتصوير تلك المشاهد. كبارا وصغارا تحدوا الصيام ووقفوا وراء الجزائر صفا واحدا من خلال معايشتنا للأجواء الحماسية التي صنعها أنصار المنتخب الجزائري، لاحظنا أن جميع الفئات العمرية كانت حاضرة أمام ملعب بيرا ريو لتشجيع المنتخب الجزائري، حيث حضر الشيوخ والنساء ، الأطفال والشبان والجميع اتحد وراء علم وطن واحد اسمه «الجزائر» وظلوا يشجعون رفقاء براهيمي طيلة مجريات اللقاء لتحقيق الفوز التاريخي ضد ألمانيا. الدخول إلى الملعب وسط إجراءات أمنية مشددة من الأمن البرازيلي عكس مباريات الدور الأول والتي لم تكن فيها الإجراءات مشددة من طرف المصالح الأمنية، فإن دخول أنصار المنتخب الجزائري منتصف نهار أمس إلى ملعب بيرا ريو كان بصعوبة كبيرة ووسط إجراءات أمنية مشددة، حيث اضطر أعوان الأمن إلى تفتيش الأمتعة التي حملها الأنصار لمنعهم من إدخال بعض الممنوعات. بعض الأنصار اقتنوا التذاكر من السوق السوداء ب500أورو في الوقت الذي حمل فيه الأنصار النظاميون الذين تنقلوا مع الديوان السياحي الجزائري حاملين التذاكر التي تسمح بمشاهدة اللقاء فإن المئات منهم من الذين التقينا بهم يبحثون عن التذاكر التي اضطروا إلى شرائها من السوق السوداء ، حيث بلغ ثمن التذكرة الواحدة حوالي 500أورو أي ما يعادل 7مليون سنتيم بالعملة الجزائرية. الشرطة منعت الأنصار الذين لا يملكون تذاكر اللقاء من الاقتراب من بهو الملعب شكلت الفرق الأمنية الحاضرة بقوة طوقا أمنيا على محيط الملعب ومنعت كل من لا يملك تذكرة الدخول للمدرجات أو اعتماد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» من الاقتراب من مدخل الملعب لتفادي أي فوضى وتنظيم عملية دخول المناصرين بشكل عادي وهو ما تم في ظروف حسنة سيما أن الغالبية العظمى من أنصار الخضر توافدوا قبل أكثر من أربع ساعات من توقيت بداية المواجهة التي جمعت أشبال حاليلوزيتش بالماكنة الألمانية. «ميزيرية وتحيا الجزائر» شعار مشجعي الخضر في بورتو أليغري رغم أنهم قضوا ساعات طويلة في الحافلات التي أقلتهم إلى مدينة بورتو أليغري التي ظلوا يتجولون عبر شوارعها ويتوجهوا إلى الملعب، حيث شجعوا اللاعبين وحثوهم على بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز إلا أن شعار أولئك الأنصار الذين جمعنا بهم حديث مطول كان «ميزية وتحيا الجزائر» مؤكدين بذلك رفعهم التحدي والوقوف الدائم وراء «الخضرا» ومنهم الذين اضطروا إلى الإفطار ما بين شوطي المباراة عقب يوم طويل من الصوم. أنصار المنتخب الجزائري أبهروا العالم داخل المدرجات أبهر الجزائريون صغارا نساء ورجالا وحتى شيوخا العالم بصنعهم للوحات قلما نشاهدها في الملاعب وذلك داخل مدرجات ملعب بيرا ريو ، حيث لم يجد المنظمون كيف يبعدون أنصار الخضر عن بعضهم وهم الذين تجمعوا أمام منصة الصحفيين وظلوا يتغنون بالجزائر في الوقت الذي اكتفى فيه البلجيكيون بمتابعتهم عن بعد دون أن يخلقوا أجواء مثل تلك التي صنعها الجزائريون. أجواء خرافية وهتافات لا تنقطع ساعتين قبل انطلاق المواجهة عاش ملعب بيرا ريو أجواء خرافية صنعها الجزائريون الذين لم تنقطع هتافاتهم طيلة ساعتين كاملتين قبل انطلاق المواجهة وسط حماس منقطع النظير زاد من عزيمة اللاعبين الذين دخلوا لمعاينة أرضية الميدان وظلوا يبادلون التحية لآلاف الجزائريين الذين برهنوا للجميع وفاءهم للألوان الوطنية على بعد آلاف الكيلومترات. مرافق الأنصار للبرازيل:ديدين فوغالي