من بين النقاط التي خرجنا بها من تربص ياسمين الحمامات هو أنّ قلة المباريات الودية دفعت بالطاقم الفني إلى تأجيل الفصل في قضية التشكيلة الأساسية التي ستبدأ الموسم وجميع المناصب تقريبا بقيت في المزاد، حيث لم يتم إلى غاية الآن اختيار العناصر التي ستكون حاضرة في قائمة ال11، في بداية الموسم، فالفصل فيها يبقى مُؤجّلا إلى غاية لعب أكبر عدد من المباريات الودية بوهران والتي ستكون مُهمّة للغاية بالنسبة للطاقم الفني كي يُحدّد التشكيل الأساسي أو على الأقل نسبة كبيرة منها لكن هذا لا يمنع أن يكون لديه حاليا فكرة أوّلية، والتي قد تتغيّر تدريجيا مع مرور المباريات الودية، وهو الذي أشار بأنّه يلزمه سبع مباريات ودية كي يقف على التعداد الأساسي وقد لا يتمكّن من ذلك، لأنّه على أقصى تقدير سيلعب ست مباريات ودّية أخرى قبل بداية الموسم الجديد. ومن بين الأمور الجديدة التي تجعل لعب أكبر عدد من المباريات الودية مُهما لتحديد التشكيلة الأساسية هو أنّ التعداد تغيّر بنسبة تفوق ال60 ، ما يتطلّب بعض الوقت كي يكون هناك أكثر انسجاما ما بين اللاعبين. بلعربي- ناتاش…شريف الوزاني هو من سيُقرّر المنصب الأول الذي لم يفصل فيه هو مركز حراسة المرمى، حيث هناك مُنافسة كبيرة بين الحارسين بلعربي الذي أدى موسما ممتازا وكان من بين أحسن اللاعبين في الفريق وناتاش من الذي أظهر في تربص تونس بأنه لم ينضم للمولودية كي يُسخن مقعد البدلاء، بل جاء من أجل خطف مكانة أساسية وستكون مُهمة المدرب الرئيسي شريف الوزاني صعبة في اختيار من سيبدأ الموسم، خاصة وأن كريم صاولة مدرب الحراس الذي يشهد الجميع بأنه يقوم بعمل كبير مع الحراس ترك مُهمة اختيار الحارس الأول إلى المدرب الرئيسي. الدفاع ظهر نسبيا لكن لم يُحدد نهائيا فيما يخص الخط الخلفي المتكوّن من أربعة مناصب ظهر نسبيا، لكن كل شيء مُمكن عندما تقترب المباريات الرسمية. في محور الدفاع، يبدو جليا بأن الثنائي حمدادو-بلعباس هو الأقرب كي يبدأ الموسم في المحور ولو أن مرباح لم يقل كلمته الأخيرة، في الوقت الذي يبدو أن دور الشاب بن شايب حسونة لم يأت بعد. في الرواق الأيسر فإنه -منطقيا – نساخ هو الأساسي لكن الشاب عادل جدان يتحسّن كثيرا وبدأ يلفت انتباه الطاقم الفني. في الجهة اليمنى، تبدو الحظوظ متساوية تقريبا بين بورزامة وسعيدي ولو أن هذا الأخير امتاز بتسجيل هدفين في اللقاءين التطبيقين الأخيرين ويبقى مرشحا ليكون أساسيا. «الحرب» في منصبي حامل الماء ومن بين المناصب التي يتواجد فيها عدد كبير من اللاعبين نجد منصبي حامل الماء، حيث يتواجد ما لا يقل عن خمسة لاعبين في هذين المنصبين، ويبدو أن بهلول وهريات هما من يحضيان بثقة المدرب، لكن لو يستعيد بن عطية جاهزيته ويفقد الوزن الزائد ويكون جاهزا 100 بالمائة فإنه سيكون لا محالة "دينامو الفريق" بالإضافة إلى المغترب خروبي خالد الذي يلعب كرة بسيطة ويقوم بمجهود بدني كبير فوق الميدان. أخير الشاب شلاوة سفيان يملك مؤهلات كبيرة وقد يزاحم هذا الرباعي على المكانة الأساسية . براجة-بزاز – العربي…ثلاثي صنع الحملات الهجومية؟ في المناصب الثلاثة التي يصنع فيها لعب مولودية وهران ومنح الكرة لقلب الهجوم، فإنه هناك صراعا كبيرا بين عدة عناصر، سواء هشام شريف وعثماني وليد في الرواقين أو عمور في صناعة اللعب وحتى الليبي محمد الزعبية بإمكانه أن يلعب وراء قلب الهجوم في منصف تسعة ونصف وأخيرا الشاب عماد سليماني الذي ستكون له كلمته يقولها مع مرور المباريات الرسمية، رغم أنه من المستبعد أن يبدأ أساسيا لكنه متواجد في مفكرة المدرب. و يبدو أن ثلاثة عناصر ستكون لها كلمتها وهم القائد براجة، السنفور بزاز، ولو أنه بدنيا غير جاهز 100 بالمائة وأخيرا المغترب كمال العربي الذي فاز بنقاط كبيرة لدى الطاقم الفني وأظهر مُؤهلات كبيرة وقد يبدأ الموسم أساسيا. نقاش أساسي من البداية؟ في منصب قلب الهجوم فإن الشاب نقاش هو الذي يبدو الأقرب كي ينشط فيه، لأن الزعبية لم يُحقق رضا المدرب لغاية الآن ويبقى فقيه منير منافس شديد في هذا المنصب وستكون له كلمته يقولها. لكن في البداية قد يكون مهاجم "الباك" هو من يبدأ الموسم، في انتظار تأقلم المهاجم الليبي ومنافسة فقيه منير.