تداولت في الأيام الأخيرة بعض المواقع الفرنسية خاصة المقربة من نادي لوريون تصريحا لنجم فرنسا الأول ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان تكلم فيه عن طريقة الناخب الوطني الحالي كريستيان غوركيف، وقت التصريح لا يبدو جديدا وحدث عندما كان زيدان في دورة تدريبية تحت قيادة غوركيف نفسه، زيزو حينها لم يعجب كثيرا بطريقة عمل الناخب الوطني الحالي وهي الطريقة ذاتها التي ستطبق على المنتخب الوطني. "غوركيف له طريقه عمل خاصة، لا يريد مساعدين ويعمل كل شيء لوحده " وبالتفصيل فيما قال زيدان فإن غوركيف شخصية قوية جدا وهو أمر يبدو محبذا عند غالبية المتتبعين وهو أمر إيجابي في المدرب لكن الأمر غير الإيجابي بحسب زيدان هو الانفرادية في اتخاذ القرارات، غوركيف إنسان قيادي محض، لا يستفسر أحدا، لا يستشير أحدا ويتخذ قراراته بملء إرادته و فقط ،حتى أنه حاول تمرير هذه الفكرة للمدربين الذين حضروا محاضراته وهو أمر لا يراه زيدان جيدا رغم أنه قال أنه يحترم شخصية غوروكيف وطريقة تفكيره. "أنا كمدرب أستعين بمساعدي لأني أنا من اخترتهم وأثق فيهم " وبعد أن رفض فكرة تدريب الفرق بشكل انفرادي محض مثلما يقوم به غوركيف، قال زيزو أنه وإن حصل على فرصة التدريب ( حصل عليها أخيرا مع الفريق الثاني لريال مدريد ) لن يعمل أبدا بطريقة غوركيف، فإذا أراد العمل على طريقة التقني الفرنسي ما الداعي إذا لتعيين مساعدين ومحضرين ومدربي حراس)، زيزو قال أنه سيتشير مساعديه وكل من حوله لأنه ليس معصوما من الخطأ كما أنه هو من عين مساعديه لأنه يثق فيه وفي قراراتهم أيضا . هل نحن أمام نسخة معدلة من حاليلوزيتش ؟ ما قاله زيزو وما أشارت إليه كثير من التقارير يؤكد أننا أمام شخصية قوية وربما أقوى بكثير من شخصية الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش الذي عرف كثيرا بتعنته في اتخاذ القرار وتمسكه بقراره حتى ولو كان خاطئا ، فهل نحن أمام نسخة معدلة من حاليلوزيتش فيه الكثير من التعامل الحسن عكس الناخب السابق وفيها أيضا الكثير من التعنت في اتخاذ القرارات أم أننا أمام شخصية أخرى تملك فن التعامل مع الغير غير متعنتة في اتخاذ القرار والأهم الإقرار بالخطأ كما يريد روراوة وعكس ما يتم الترويج له داخليا وحتى في فرنسا.