أجرت تشكيلة شبيبة الساورة حصة تدريبية مساء أمس بملعب 8 ماي 45، وهي الحصة التدريبية التي أرادها الطاقم الفني أن تكون ذات أبعاد ثلاثة، تكتيكية، فنية و نفسية، إذ عمل الطاقم الفني فيها على تصحيح بعض الأخطاء في تمركز بعض اللاعبين خاصّة، و كذا العمل مع لاعبي خط الدفاع على ضرورة اللعب بندية مع لاعبي المنافس وتشديد الخناق على مهاجميه، في حين طلب من لاعبي خط الوسط التحرّك بشكل دائم بالكرة و دون الكرة بهدف منح الحلول لباقي اللاعبين، خاصة لاعبي الخط الأمامي المطالبين في مواجهة السبت بإظهار فعالية أكثر أمام مرمى المنافس لترجمة الفرص الكثيرة التي تُتاح لهم إلى أهداف من شأنها تقليل الضغط على المجموعة و إرباك المنافس وإفساد خططه، وهي الرّسالة التي يكون قد استوعب اللاعبون مضمونها، خاصة و أنّ أفراد الطاقم الفني عملوا على توعية اللاعبين بقدراتهم الفنية و البدنية و بقدرتهم على تجاوز عائق الفريق البجاوي الذي وعلى الرّغم من تجاوزه لعقبة نصر حسين داي برسم الجولة الأولى إلاّ أن ذلك لا يعني الشيء الكثير على اعتبار أنّ العديد من الأندية لم تبلغ نسقها المطلوب، ما يعني أنّ العديد من النتائج المسجلة في الجولات الأولى لا يعكس بالفعل مستوى هذه الأندية، ضف إلى ذلك أنّ الشبيبة ظهرت بمستوى جد محترم في خرجتها الأولى أمام جمعية الشلف.و عليه فإنّ مواجهة السبت تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات و أشبال الساورة يملكون حظوظا وافرة للعودة بالزاد كاملا إن نجحوا في احترام نظام و قواعد لعبهم المعروف. عودة بن محمد تُريح الطاقم الفني ارتاح الطاقم الفني بقايدة التقني الفرنسي ألان ميشال، بعد اطلاعه على التقرير الطبي الخاص بالظهير الأيمن بن محمد، الذي اضطر إلى استبداله مع بداية المرحلة الثانية من المواجهة « الحبية» التي لعبتها الشبيبة أمام برج غدير عصر والاثنين حتى لا تتفاقم الإصابة التي تعرض إليها في تلك المواجهة، إذ خضع لقليل من الراحة و إلى العلاج المكثف، ممّا حسّن من وضعه الصحي و مكّن الطاقم الفني من منحه «الضوء الأخضر» و السماح للطاقم الفني بالاستفادة من خدماته، وهو ما مكن الطاقم الفني من الاستفادة من جميع عناصره والتحضير بشكل جيّد لموجهة السبت. الأجواء رائعة بين اللاعبين من بين النقاط الإيجابية المُسجلة على وفد الشبيبة نجد ذلك الانضباط التام الذي تحلّى به اللاعبون خلال الفترة الإعدادية التي سبقت انطلاق البطولة أو خلال تواجدهم بسطيف للتحضير لمباراة مولودية بجاية، إذ لم يتمّ تسجيل أيّ تصرّف أو سلوك غير لائق، و التزم الجميع بالقواعد العامة و المسيرة والضابطة للعلاقات التي تربط اللاعبين فيما بينهم أو بينهم و بين الطاقم الفني، وهو مؤشر إيجابي يؤكد على الجوّ الرائع الموجود وسط المجموعة وعلى العلاقة التي تجمع بين اللاعبين فيما بينهم وبين الطاقم الفني. معطى من شأنه تسهيل العديد من الأمور ، كما من شأنه تقوية اللّحمة بين عناصر تشكيلة الفريق و الطاقمين الفني و المسير وهو ما سينعكس، حتما، بالإيجاب على أداء المجموعة وسط المستطيل الأخضر و منه على النتائج المسجلة . وهو الرّهان الذي يمكن القول أنّ إدارة الشبيبة قد كسبته بفضل صرامتها في التعامل مع بعض «المؤشرات» غير الإيجابية ووضع حدّ لها قبل أن تتفاقم الأمور و تفلت من يدها، كلّها معطيات تأتي في صالح الفريق.