حقق فريق أتلتيكو مدريد بطولة السوبر الإسباني أولى بطولات الموسم الكروي الإسباني الجديد موسم 2014-15 وذلك بعد فوزه على ملعبه فيسنتي كالديرون على فريق ريال مدريد بهدف ماندزوكيتش الوافد الجديد في هذا الميركاتو للروخي بلانكوس بعد أن تعادل في سنتياغو برنابيو بهدف لكل فريق. أرقام عديدة شهدتها المباراة حيث أنها بطولة السوبر الثانية للاتليتي في تاريخه والأولى وهو بطل الليغا كما أول ديربي يخسره الميرينغي بتواجد كاسياس في حراسة المرمى بعد 15 عاماً من الصمود .. لكن المباراة رسمت الكثير من الملامح التحليلة يرصدها لكم موقعم "يوروسبورت عربية": 1- أتلتيكو مدريد الإيطالي أتلتيكو مدريد في أسلوب اللعب والطريقة يغلب عليه الطابع الإيطالي ولا يتحلى بشكل لعب أبناء بلده الإسبان وذلك لأن مديره الفني "دييغو سميوني" تربى في إيطاليا سواء في فريق لاتسيو أو إنتر ميلان ونجح في أن يجعل كل لاعب في فريقه يشرب أسلوبه وفكره في اللعب. "غرينتا" وروح قتالية على كل كرة .. تضييق المساحات وخنق اللعب في وسط الملعب .. كسر رتم المباراة بارتكاب الكثير من الأخطاء التي في منتصف الملعب وبعيداً عن منطقة جزاء الأتليتي .. العنف المسموح في لعبة رجال في الأساس .. الكثير من الإنذارات ولكن لديهم الخبرة أن الإنذار لا يتحول إلى بطاقة حمراء.. طبق الأصل الكرة الإيطالية. 2- رونالدو وبنزيمة المباراة شهدت تواجد الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء في شوطها الأول قبل أن يشترك في النصف الثاني .. الكل قلق على مسيرة اللاعب البرتغالي وتحول إصابة الركبة إلى إصابة ركبة مزمنة "كرونيك ني إنجيري" والتي قد تؤدي للمشاركة في مباراة أو مبارتين والغياب في مباراة أو مبارتين لإراحة الركبة وهكذا. هل رأي أحدكم بنزيمة؟ في الأغلب مشاهد المباراة في المدرجات بالأمس لمس الكرة أكثر مما لمسها بنزيمة في هذه المباراة .. الطامة الكبرى في خروج أنشيلوتي قائلاً بأنه سعيد من مستوى كريم في هذه المباراة وكانه يشاهد مباراة أخرى، بنزيمة يظل دائما تطبيقا حرفيا لكلمة "المهاجم الخفي" ليس المركز ولكن المعنى! 3- سميوني خنق بيل على مدار مبارتين لم نشاهد الويلزي في مستواه، لا لا ليس لإصابته ولكن بسبب تكتيك التشولو "سميوني" الذي أوضح للعالم بأجمع كيف تُجهِز على غاريث بيل وسرعته الكبيرة. عدم فتح الملعب وتواجد المساحات الشاغرة التي يحبها الويلزي .. الكل وراء الكرة .. لا تدخل في سباق سرعة مع الويلزي بل واجهه وجهاً لوجه .. ففي كل مرة ينطلق بها الويلزي بالكرة يأخذ سواء غودين أو ميراندا أو سيكيرا الظهير الايسر للأتليتي خطوتين للخلف للإجهاز على بيل وسرعته. شاهد لقطة بيل مع بارترا في هدفه الشهير بنهائي كأس الملك الموسم الماضي ولقطاته مع ثلاثي الدفاع في مباراة الأمس وستفهم ما المقصود. 4- كروس ومودريتش مباراتا السوبر وخاصةً مباراة الأمس كشفتا ولو شيئا بسيطا من أن الملعب لا يتحمل الإثنين سوياً فكلاهما له نفس الدور هو صناعة اللعب والتمرير في ظهر المدافعين سواء للأطراف أو حتى للمهاجم الوحيد في قلب الدفاع .. الميرينغي ظهر مرتبكاً للغاية في وسط الملعب وترك الإثنان تشابي ألونسو وحيداً في مهمة قطع الكرات. 5- دكة غير قوية هذا سيكون حال الملكي هذا الموسم بعد قرب انتقال دي ماريا وخضيرة وسينظر أنشيلوتي كثيراً بجانبه ليجد إيسكو وأسير إيارامندي بدلاً من بطل كأس العالم ووصيفه .. هذا سيحول الميرينغي من جلاكتيكوس إلى فريق يمتلك 11 لاعبا فقط حيث أن الدكة المدريدية ستكون ليس لها أي تواجد في القدرة على تغيير نتيجة المباريات في هذا الموسم بسبب سياسات فلورنتينو بيريز وصمت الإيطالي أنشيلوتي. 6- العجز الملكي خلاصة كل ما سبق ونتيجته كان مظهر ريال مدريد في الشوط الثاني، عاجزا عن إيجاد الحلول، وأنشيلوتي المدير الفني الإيطالي يقف حائرا لا يملك سبيلا لاختراق صفوف أتلتيكو مدريد، ولم يستطع الميرينغي الوصول لمرمى الروخي بلانكوس سوى مرتين فقط لا غير سدد فيهما على المرمى ولم تصب الهدف.. عجز كلي أصاب أنشيلوتي وريال مدريد مفاده "ماذا أفعل" فكانت النتيجة "لا أفعل شيئا" ليخرج الملكي خاسرا.. سيميوني ليس الوحيد في العالم الذي يفكر، لذلك تبدو مهمة ريال مدريد هذا العام شائكة ومعقدة في ظل عدم وجود رأس حربة وفي ظل فشل تام في إعطاء غاريث بيل أكبر من حجمه لأنه لم ولن يمتلك ولو نصف قدرات رونالدو.