سيكون ملعب السانتياغو بيرنابيو مسرحاً لقمة مثيرة الثلاثاء ستجمع بين نادي ريال مدريد الإسباني وضيفه ليفربول الإنجليزي وذلك لحساب منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوربا لكرة القدم. وبات الفريق الملكي قريباً جداً من التأهل إلى دور ال16 بعد نجاحه في تحقيق العلامة الكاملة من مبارياته الثلاث الأولى حيث يتصدر مجموعته برصيد 9 نقاط بينما تبقى البطاقة الثانية للمجموعة حائرة بين ليفربول، بازل ولودوجوريتس رتزجارد ويملك كل منهم 3 نقاط من انتصار وحيد. ريال مدريد يمر بفترة رائعة تشهد حالة من الاستقرار في النتائج والأداء جعلته يحتل صدارة الليغا مؤخراً ويبدو صاحب الحظ الأوفر للفوز بالمباراة إلا لو كان لرجال براندن رودجرز رأي آخر لمحو الصورة السيئة التي ظهروا عليها هذا الموسم وسيكون اللقاء ثأري ولرد الاعتبار من الهزيمة القاسية ذهاباً على ملعب الأنفليد رود بثلاثية نظيفة ولتعزيز حظوظه في بلوغ الدور القادم. المباراة ستكون تحت قيادة الحكم المجري فيكتور كاساي حيث يملك الأخير سجلاً مميزاً في التحكيم القاري والدولي حيث سبق وأن شارك في 93 مباراة في مختلف البطولات التابعة للويفا وأبرزها قيادته لنهائي دوري الأبطال عام 2011 ونهائي دورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين. والآن مع أبرز الحقائق والأرقام المتعلقة بقمة السنتياغو بيرنابيو: المواجهة الأخيرة قبل هذا الموسم التي جمعت الميرنجي مع الريدز كانت في دور ال16 لدوري الأبطال لموسم 2008-2009 حيث ذهبت بطاقة التأهل للفريق الإنجليزي بعد فوزه ذهاباً في ملعب الأنفليد بنتيجة 4-0 حيث جاءت الأهداف عن طريق فرناندو توريس، دوسينا وهدفين للقائد ستيفن جيرارد، بينما انتهى لقاء الإياب في مدريد بفوز الإنجليز بهدف وحيد سجله يوسي بن عيون، كما التقى الفريقان في نهائي كأس الأندية الأوربية للأبطال عام 1981 وانتهى اللقاء بهدف وحيد للريدز سجله كيندي. واجه ريال مدريد الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال في 14 مناسبة سابقة كانت أمام أندية:مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، آرسنال، توتنهام و ليدز يونايتد خلال تاريخه حيث حقق الانتصار في 8 لقاءات وخسر في مناسبتين وتعادل في 4 مواجهات. نبقى في سجل الملكي أمام الأندية الإنجليزية ولكن هذه المرة في المنافسات الأوربية الأخرى"باستثناء دوري الأبطال": كبطولة الاتحاد الأوربي، كأس الأندية الأوربية البطلة وكأس السوبر الأوربية حيث واجه الإنجليز في 13 مناسبة فاز في 3 لقاءات وخسر في 5 بينما حسم التعادل 5 لقاءات أخرى. أما سجل نادي ليفربول أمام الأندية الإسبانية في دوري الأبطال فهو كالتالي: فاز في 3 مواجهات، وتعادل في 5 وخسر في 3 من مجموع 11 مباراة لعبها أمام الأندية الإسبانية. وفي المنافسات الأوربية المختلفة فقد حقق الريدز 7 انتصارات، 4 تعادل وخسر في مواجهتين. آخر تشكيلة لريال مدريد واجه فيها ليفربول في دوري الأبطال قبل هذا الموسم وتحديداً في 2009 كانت على النحو التالي: كاسياس، راموس، بيبي، كانافارو، هاينزه، روبن، جاجو، ديارا، مارسيلو، هيجواين وراؤول بينما شارك جوتي كبديل في الشوط الثاني، أما تشكيلة ليفربول فضمت كلاً من: رينا، أربيلوا، سكيرتل، كاراجير، أورييلو، بن عيون، ألونسو، ماسكيرانو، رييرا، توريس وكاوت بينما كان البدلاء: جيرارد، بابل و لوكا. سجل ريال مدريد على أرضه في دوري الأبطال في المواسم الماضية رائع جداً حيث لم يخسر في آخر 18 مباراة على أرضه في دوري الأبطال بعد فوزه في 16 وتعادله في مناسبتين، كما أن فوزه على بازل في الجولة الافتتاحية لهذا الموسم كان هو الانتصار التاسع على التوالي في السنتياجو بيرنابيو في دوري الأبطال. آخر انتصار لريال مدريد على الأندية الإنجليزية قبل هذا الموسم كان على حساب المان سيتي حيث فاز الميرنجي بنتيجة 3-2، بحيث يصبح سجله على السانتايجو بيرنابيو أمام الأندية الإنجليزية في مختلف المسابقات الأوربية هو 6 فوز،5 تعادل وهزيمتين. الرحلة الرسمية الأخيرة لليفربول إلى إسبانيا كانت موسم 2009-2010 أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي الدوري الأوربي حيث خسر في نهاية المطاف بهدف وحيد، جيرارد، جونسون ولوكاس شاركوا في تلك المباراة. يملك ليفربول سجلاً مميزاً أمام الأندية الإسبانية خارج الديار حيث فاز في 7، تعادل في 4، وخسر في 3 وبالتالي فإن سجله في الخارج أفضل من أرضية ميدانه حيث خسر في 4 وتعادل في 6 بينما فاز في 4 مناسبات أمام أندية إسبانيا. المباراة الأشهر التي واجه فيها الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليفربول الإنجليزي كانت في نهائي الأبطال عام 2005 بعد أن كان الميلان متقدماً بثلاثية نظيفة ليعود الريدز في الشوط الثاني قبل أن يتوج بالكأس الغالية بفارق ركلات الجزاء، لكن أنشيلوتي عاد وثأر من رفاق ستيفن جيرارد ليهزمهم في نهائي 2007 بنتيجة 2-1 حيث سجل هدفي الميلان السابق فيليبو إنزاكي بينما سجل ديرك كاوت هدف ليفربول الوحيد. واجه أنشيلوتي ليفربول 4 مرات في الدوري الإنجليزي عندما كان مدرباً لتشيلسي حيث فاز في مواجهتين وخسر المباراتين المتبقيتين. أما سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونادو أمام ليفربول عندما كان لاعباً للمان يونايتد فقد سجل هدفين في 9 مباريات لعبها أمامهم، حيث انتصر في 5، خسر في 3 وتعادل في لقاء وحيد. يملك المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز "تشيتاريتو" سجلاً جيداً في لقاءات ليفربول حيث نجح في تسجيل ثلاث أهداف في 7 لقاءات خاضها مع مانشستر يونايتد في البرايمرليج. واجه لوكا مودريتش ليفربول عندما كان يلعب لصفوف السبيرز في 8 مناسبات، فاز في 4، تعادل في 2، وخسر في 2، وسجل أحد أهداف الانتصار على ملعب الأنفليد في ماي 2011. شارك لاعبي وسط ريال مدريد أسير إيارامندي وفرانشيسكو ألآركون إيسكو في انتصار منتخب إسبانيا في كأس أمم أوربا تحت 21 عام على حساب منتخب إيطاليا الذي كان يلعب له مهاجم ليفربول "بوريني". ريال مدريد حقق 11 انتصاراً على التوالي منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد في سبتمبر الماضي وسجل خلالها 45 هدفاً في تحسن كبير لأبناء أنشيلوتي. ريال مدريد فاز في مباراته الأخيرة على غرناطة برباعية نظيفة، كما أنه سجل أول هدف في مرمى برشلونة لهذا الموسم بفضل ركلة جزاء نفذها بنجاح كريستيانو رونالدو، كما أن الدون سجل في 15 مباراة متتالية في الليجا في البيرنابيو، وسجل في 12 مباراة متتالية في مختلف البطولات، وكان مجموع أهدافه هذا الموسم 20 هدف. اللقاء الأخير لليفربول انتهى بالهزيمة بهدف وحيد أمام نيوكاسل في الدوري الإنجليزي وهي الخسارة الرابعة في المسابقة لهذا الموسم على عكس الموسم الماضي حيث خسر الريدز في 6 مباريات فقط، بينما ساهم بالوتيلي في التأهل إلى الدور الرابع في كأس إنجلترا في مباراة غاية في الإثارة حسمت نتيجتها في الدقائق الأخيرة أمام سوانزي سيتي. الدولي الإنجليزي دانييل ستوريدج سيعزز قائمة ليفربول بعد غياب منذ مطلع سبتمبر الماضي بسبب إصابة على مستوى الفخذ. ساهم قائد سلوفاكيا مارتن سكرتل في التسجيل في مرمى كاسياس في تصفيات أمم أوربا 2016 في التاسع من اكتوبر الماضي وأنهى بذلك سلسلة من مباريات إسبانيا دون هزائم في 36 مباراة متتالية ضمن مشوار التصفيات الأوربية.