وصف أسطورة برشلونة «يوهان كرويف» تتويج نجم ريال مدريد «كريستيانو رونالدو» بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا للسنة الثانية على التوالي بالحدث السخيف. وبرر الهولندي قوله بالتحدث عن أداء رونالدو مع المنتخب البرتغالي في نهائيات كأس العالم بالبرازيل الصيف الماضي، والذي جاء مخيبًا للآمال، حيث اكتفى بتسجيل هدف وصناعة آخر رغم إجادته التامة خارج ملعب ريال مدريد «سنتياجو برنابيو» باعتلاءه صدارة اللاعبين الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ الليجا خارج الديار مع ليونيل ميسي. وقال كرويف لصحيفة تلخراف الهولندية «اللاعب الأفضل في العالم يجب أن يكون على أعلى مستوى في كل شيء، يجب أن يجمع بين المهارات الفردية والأداء وتحقيق الإنجازات الجماعية، ومن وجهة النظر هذه، فإنه من السخف حصول رونالدو على الجائزة للسنة الثانية على التوالي، كان لا بد من منحها للاعب قدم أداءً متميزًا وحقق جميع البطولات الممكنة في السنة». وأوضح «في عام 2013 فاز بايرن ميونخ بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والدوري الألماني، لكنهم لم يعطوا جائزة الكرة الذهبية لأحد لاعبيه، وكريستيانو رونالدو لا يزال يفوز بالجائزة بدلاً من لاعب مثل توني كروس أو أي شخص آخر من بايرن ميونخ». وواصل «في عام 2014، كان لتوني كروس دور رئيسي في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم، لكنه لم يكن حتى بين الثلاثة المرشحين للقائمة النهائية لأفضل لاعب في العالم، وكان رونالدو لاعب مجهول تمامًا في كأس العالم». وطالب جماهير كرة القدم في نهاية حديثه باسقاط الكرة الذهبية من حساباتهم والكف عن التحدث عنها بقوله «يجب أن نتحدث بوضوح وصراحة، لا يجب أن نتعامل مع هذه الجائزة، جائزة الفيفا بعد الآن على محمل الجد». جدير بالذكر تتويج يوهان كرويف بلقب أفضل لاعب في العالم أعوام 1971 و1973 و1974 بفضل إنجازاته مع المنتخب الهولندي وأياكس وبرشلونة آنذاك. وكان رونالدو /29 عامًا/ قد توج بالجائزة لأول مرة في مسيرته الكروية عام 2008 بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية بالإضافة للقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه كذلك لم يفعل أي شيء مع منتخب بلاده البرتغالي في أمم أوروبا بسويسرا والنمسا.