في حالة ما إذا استقر قرار الناخب الوطني كريستيان غوركيف على إقحام المهاجم سوداني كرأس حربة مكان زميله بلفوضيل وسليماني المصاب، فإن مدرب الخضر يكون قد اعتمد على ثلاثة لاعبين مختلفين في منصب رأس حربة خلال ثلاث مباريات مختلفة، حيث راهن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري في اللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا على المهاجم سليماني، قبل أن يقحم في المباراة الثانية التي جمعت الخضر أمام منتخب غانا لاعب بارما بلفوضيل، وفي الأخير سوداني الذي قد يحمل كل آمال الجزائريين في تأهيل منتخبهم إلى الدور الثاني إذا ما تأكد فعلا إقحامه منذ بداية اللقاء مكان بلفوضيل. اصابة سليماني أخلطت كل حسابات الناخب الوطني تعود الأسباب الحقيقية بالدرجة الأولى لعدم استقرار الناخب الوطني على رأس حربة واحد، بالرغم من أن المدرب كان قد راهن على لاعب سبورتينغ لشبونة سليماني في لقاءات الفريق السابقة، لكن إصابة مهاجم الخضر في اللقاء الأول على مستوى الركبة جعلته يشارك في لقاء غانا كبديل لزميله بلفوضيل، قبل أن يتعرض سليماني لتمدد عضلي جعلت طبيب الفريق يمنحه 5 أيام راحة ويخرج نهائيا من حسابات غوركيف في لقاء اليوم أمام السنيغال. ..ودخول سوداني اليوم يعني أن أداء بلفوضيل لم يقنع غوركيف من دون أدنى شك فإن مدرب الخضر وفي حالة اعتماده على المهاجم سوداني منذ بداية المباراة مكان زميله بلفوضيل الذي دخل أساسيا أمام غانا فذلك يعني أن لاعب بارما لم يقنع غوركيف في المباراة الماضية التي لم يسجل فيها ولم يمنح كرة حاسمة طيلة الدقائق التي لعبها، كما أن نقص لياقة بلفوضيل البدنية التي سببها طبعا نقص المنافسة التي يعاني منها هذا اللاعب على مدار سنتين كاملتين ولم يتمكن من طرد نحس التهديف في 36 مباراة كاملة، كلها عوامل جعلت الناخب الوطنييعيد النظر في قضية إقحام لاعب بارما رفقة التشكيلة الأساسية. المشكلة أن سوداني غير جاهز بدنيا وبنية دفاع السنيغال المورفولوجية لا تخدم مهاجم الخضر تبقى المشكلة الوحيدة التي قد تصادف القاطرة الأمامية للخضر في لقاء اليوم وفي حالة تأكد إقحام سوداني منذ بداية المباراة هي أن الأخير لن يكون جاهزا بالشكل المطلوب من الناحية البدنية، كما يظهر عليه جليا من خلال زيادته في الوزن، فضلا عن أن البنية المورفولوجية القوية لدفاع الخصم قد تعيق المهمة التي سيكلف بها الناخب الوطني لاعبه سوداني الذي وبرغم هذه المعطيات يبقى مطالبا باستغلال الفرصة لتأكيد أحقيته في خطف مكانة رفقة التشكيلة الأساسية وتغيير نظرة الناخب الوطني اتجاهه. هل يكون غوركيف قد ندم على تضييع ورقتي بونجاح وغيلاس؟؟ في الأخير وبعد أن شكل منصب رأس حربة صداعا آخر في رأس المدرب كريستيان غوركيف الذي لم يجد حلا نهائيا بعد لمحور دفاع فريقه، يبقى السؤال حول ما يفكر فيه الناخب الوطني الذي من دون أدنى شك يكون قد ندم فعلا على تسرعه في غلق القائمة النهائية للخضر من دون إعادة النظر في بعض المناصب أو بعض الأسماء، في شاكلة الثنائي غيلاس وبونجاح اللذين يبعثان من مناسبة لأخرى برسائل واضحة للمدرب بعد تألقهما مع ناديهما من مباراة لأخرى آخرها تألق بونجاح بثنائية وتسجيل غيلاس في مرمى الريال.