في اتصال هاتفي مع بازل بولي اللاعب الإيفواري القوي الذي تألق مع مرسيليا بداية التسعينات وفاز برابطة أبطال إفريقيا، حدثنا عن مشوار الخضر لحد الآن في «الكان» وعن المباراة المقبلة للمنتخب الوطني أمام منتخب بلده الكوديفوار، متحدثا عن الحوار التكتيكي بين غوركيف ورونار، وعن دور براهيمي في المباراة، وعن رأيه في المدرب غوركيف الذي كان يعرفه منذ أيام تدريبه للوريون الفرنسي… ما رأيك في مشوار المنتخب الجزائري لحد الآن في نهائيات كأس إفريقيا؟ من دون شك أن المشوار الذي قدمه المنتخب الجزائري يعكس الصورة المونديالية للجزائريين، فهذا هو مشوار المنتخب المونديالي الذي شاهدناه في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، والذي تألق بشكل لافت وكان أحسن منتخب إفريقي شارك في كأس العالم،ولهذا فأداء المنتخب الوطني ومشوارهم لحد الآن في «الكان» كان رائعا ويعكس قوتهم الميدانية. البعض شكك في قدرة الجزائر في المرور إلى الدور الثاني بعد هزيمة غانا؟ هذا أكيد، لأن الجزائر منتخب مونديالي وخروجه من الدور الأول كارثة حقيقية، خاصة أن الجزائر لم تقدم الشيء الكبير في المواجهتين الأوليين، قبل أن تعود بقوة وتتمكن من تحقيق نتيجة ممتازة أمام المنتخب السنغالي، ولهذا أقول أن الخضر قدموا ما عليهم وأنصفوا أنفسهم في الدور الأول. وهل ترى أن الأحسن من تأهل من هذه المجموعة؟ أكيد، لأن المنطق احترم في المجموعة الثالثة، بتأهل كل من الجزائر وغانا، منتخبين موندياليين، تمكنا من المرور إلى الدور الثاني، وأظن أنها المجموعة الوحيدة في «الكان» التي احترم فيها المنطق، فالمجموعة الأولى تأهل منتخب الكونغو ولا أحد كان ينتظره وعلى حساب منتخب بوركينافاسو والغابون، والمجموعة الثانية تأهل منتخب الكونغو الديمقراطية على حساب زامبيا، أما المجموعة الرابعة تأهلت غينيا على حساب مالي ومنتخب الكاميرون، أما المجموعة الثالثة فاحترم فيها المنطق. ما رأيك في خيارات المدرب كريستيان غوركيف لحد الآن؟ لا أخفي عليك أن خيارات غوركيف في حياتها لم تعجبني، والطريقة التي يعمل بها كمدرب لا تستهويني كثيرا، لا أدري لماذا لكنني أراها كلاسيكية بنسبة كبيرة، إلا أن هذا لا ينفي العمل الكبير الذي قام به لحد الآن على مستوى المنتخب الجزائري، وحقق الأهم وهو التأهل إلى الدور الثاني، ويمكن القول أنني رغم عدم إعجابي بطريقته في التدريب لكنه كسب الرهان مع الخضر. من هو اللاعب الأكثر تألقا مع المنتخب الوطني لحد الآن حسب رأيك؟ من دون شك أنه ياسين براهيمي، رغم أن الجميع يراه لم يقدم مستوى كبيرا، لكنه يبقى أحسن لاعب في المنتخب الجزائري، فقلتها من قبل أنه أخطر لاعب وقدم لقطات رائعة في الدور الأول وساهم في التأهل إلى البدور الثاني كما أنني أريد أن أقول شيئا مهما جدا عن براهيمي… تفضل… لو يكون براهيمي بنفس المستوى الذي شاهدناه عليه أمام بورتو لما يواجه منتخب كوديفوار، الجزائر ستقول كلمتها في هذا اللقاء، لأن براهيمي هو مفتاح الهجوم بالنسبة للجزائريين، وهو المحرك الحقيقي واللاعب الذي يخلق الفارق بمفرده، ولهذا نجاح الجزائر يبقى مرتبطا بمستوى براهيمي في اللقاء. تحدثت عن لقاء الجزائر وكوديفوار، باعتبارك إيفواري فما رأيك في المباراة؟ من دون شك أن اللقاء صعب للغاية سواء للمنتخب الجزائري أو الإيفواري، لهذا من الممكن أن نشاهد مباراة كبيرة بين منتخبين يعتبران حاليا من أحسن المنتخبات الإفريقية إن لم نقل أحسنها، وأظن أن الجزائر ستقول كلمتها في هذه المباراة. إذن ترشح المنتخب الجزائري من أجل التألق؟ بالتأكيد، لأن المنتخب الجزائري أقوى من كوديفوار، ومنذ المونديال شاهدنا المنحنى التصاعدي للمنتخب الجزائري، فضلا عن تشكيلة الجزائر التي تعتبر أقوى من تشكيلة المنتخب الإيفواري، لهذا لا استبعد تأهل الجزائر على حساب كوديفوار في هذا اللقاء. والحوار سيكون كبيرا بين غوركيف ورونار؟ مدربان فرنسيان خرجا من المدرسة الفرنسية، ولكل منهما طريقته في التدريب، لكن أظن أن غوركيف أكثر خبرة من رونار، رغم أن هذا الأخير أكثر خبرة من غوركيف إفريقيا، وأظن أن الحوار التكتيكي سيكون كبيرا بين المدربين، خاصة أنهما سبق لهما أن التقيا مع بعض في البطولة الفرنسية الموسم الماضي، لما كان غوركيف مدربا للوريون ورونار مدربا لسوشو. كلمة تريد أن تختم بها الحوار… أريد التعقيب عن اللاعب براهيمي، أظن أنه مطالب بمواصلة العمل أكثر من الناحية البدنية، وفي حال تدرب مستقبلا على يد مدرب كبير يساعده على التطور بدنيا وفنيا سيكون له شأن كبير مستقبلا، وسيكون ضمن أحسن اللاعبين في العالم بأسره.