أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف عقب خروج المنتخب الجزائري من الدور ربع النهائي بعد الخسارة التي مني بها أمام المنتخب الإيفواري بثلاثية مقابل هدف واحد أن المجموعة الحالية ستعرف العديد من التغييرات وتصحيح العديد من الأخطاء، التي وقع فيها المنتخب طيلة دورة غينيا الاستوائية، مؤكدا في ذات الوقت أن الخروج من الكان لا يعني أن الخضر كانوا سيئين بل أدوا لقاء في المستوى والحظ خانهم بسبب نقص الفعالية التي كانت حاضرة إلى جانب المنتخب الإيفواري. «سنراجع حساباتنا ونصحح الأخطاء التي وقعنا فيها» بداية حديث المدرب غوركيف لرجال الإعلام عندما كان يهم بالخروج من الملعب كانت حول أداء المنتخب بصفة عامة وهنا قال: «للأسف الفريق الجيد لم يفز رغم سيطرتنا على المنافس وخاصة في الشوط الثاني بفضل الإرادة التي تحلى بها اللاعبين وهو ما مكننا من العودة في النتيجة إلا أن الهدف الثاني الذي سجلوه من كرة ثابتة أفشل المجموعة رغم محاولتنا العودة، لكن في الأخير النتيجة هي التي تبقى وليس الأداء.» «الفعالية خانتنا وعندما ترى ما ضيّع سوداني يتضح كل شيء» أرجع الناخب الوطني السبب الأول للخسارة أمام كوت ديفوار والخروج من الدور ربع النهائي إلى نقص الفعالية التي لم تكن حاضرة لدى لاعبي الهجوم وأعطى مثالا عن لقطة سوداني وقال: «اليوم خسرنا لأن الفعالية خانتنا، سيطرنا على اللقاء وفي الشوط الثاني عدلنا النتيجة وكنا قادرين على تسجيل الثاني لكن عندما ترى ما ضيع سوداني تفهم أن الفعالية منعدمة بالمقابل تمكن المنتخب الإيفواري من تسجيل هدف من كرة ثابتة وحتى الفرص التي سمحت لهم استغلت كما ينبغي وحولت إلى أهداف.» «براهيمي تعرض للتدخلات الخشنة بتعليمات من المدرب» واصل الناخب الوطني الحديث عن اللقاء وهذه المرة عن مردود لاعبيه بصفة فردية والبداية ببراهيمي الذي رغم ابتعاده عن التدريبات بعد لقاء السينغال ومعاناته من إصابة على مستوى القفص الصدري إلا أنه في اللقاء أدى ما هو عليه وحاول الاحتفاظ بالكرة وبناء اللعب واختراق دفاع المنافس، إلا أنه عانى من التدخلات الخشنة والمتعمدة من لاعب كوت ديفوار وأوضح قائلا: «براهيمي مستواه تحسن مقارنة باللقاءات الأولى فرغم الإصابة التي تعرض لها في لقاء السينغال إلا أنه كان حاضرا جيدا في اللقاء وخاصة في الشوط الأول، حيث عرف كيف يحتفظ بالكرة وخلق فرصة سانحة للتسجيل لكن في الشوط الثاني خضع لرقابة لصيقة وتعرض لتدخلات خشنة ومتعمدة بتوصيات من المدرب لشل تحركاته التي كانت خطرا عليهم.» «فيغولي تحسن في الشوط الثاني وخلق الكثير من المتاعب» ثاني لاعب تحدث عنه الناخب الوطني هو فيغولي الذي لم يظهر بالمستوى الذي عاهدناه به مع الخضر من قبل وكان من بين أسوء اللاعبين في الكان الحالية إلا أن هذا لم يمنع غوركيف من القول بأن سفيان أدى لقاء مقبولا على العموم في الشوط الثاني على وجه الخصوص وقال: «فيغولي في الشوط الأول لم يظهر الكثير وخاصة في الشق الهجومي لكن في المرحلة الثانية أظن أنه خلق الكثير من المتابع للإيفواريين على الجهة اليمنى وحاول مرارا التسجيل لكنه لم يوفق.» «نملك مجموعة شابة سيكون لها مستقبل كبير» عن المجموعة الحالية التي يضمها المنتخب الجزائري والتي تأثرت كثيرا بهذا الإقصاء وهي التي دخلت الدورة الثلاثين من منافسة كأس أمم إفريقيا في ثوب المرشح قال غوركيف: «يجب الآن نسيان الخسارة والإقصاء والتفكير في المستقبل، لعبنا لقاء جيدا من كل الجوانب وسيطرنا على المنافس الذي يملك أرمادة من اللاعبين المحترفين وقلتها من قبل أن الفعالية فقط من خانتنا، هذا الجيل من الشباب سيكون مستقبل الكرة الجزائرية وبمواصلة العمل سيكون له شأن كبير باكتساب المزيد من الخبرة وهذه الدورة سيستفيدون منها كثيرا.» «الأكيد أنّ تغييرات ستشمل المجموعة وحسابات عديدة ستراجع» تحدث الناخب الوطني أيضا عن المجموعة الحالية التي ستعرف خروج لاعبين في صورة القائد مجيد بوڤرة الذي سيترك فراغا كبيرا في المنتخب وهو الذي تمكن بخبرته من تقديم الكثير للمنتخب في الكان الحالية وفي هذا الصدد قال غوركيف: «بعد انتهاء المغامرة في الكان هناك العديد من الحسابات التي ستراجع، هناك لاعبون سيغادرون المنتخب كبوڤرة وهنا يجب وضع استراتيجيات جديدة في اللعب وحتى تغيير الطريق وارد أيضا.» «بوڤرة غادر من الباب الواسع ومصباح لا يزال شابا» واصل الناخب الوطني حديثه عن بعض لاعبي الخضر وخص بالذكر بوڤرة الذي قال أنه تمكن بالفعل من مغادرة المنتخب من الباب الواسع بعد أن قدم لقاءات في القمة ويجب احترام قراره بالاعتزال بالرغم من حاجة المنتخب للاعب يحترمه الجميع، وقال أيضا: «بوڤرة قبل هذه الكان قرر الاعتزال دوليا ويجب احترام قراره، من جهة أنا آسف لمغادرته ومن جهة ثانية سعيد لكيفية خروجه من المنتخب والذي اعتبره خروجا جد مشرف بعد أن قدم الكثير، أما مصباح فسيبقى معنا وأنا أعتبره لا يزال قادرا على العطاء هو الآخر للمنتخب مستقبلا.» «فقير قضية أخرى تماما» في رده على سؤال تمحور حول إمكانية التحاق لاعب ليون نبيل فقير بالمنتخب الوطني مستقبلا وبعد هذه الكان بالتحديد بعد أن كثر الكلام حول اختياره للمنتخب قال غوركيف: «فقير موضوع آخر تماما وليس هذا هو الوقت الذي نتكلم فيه عن هذا اللاعب.» «قلتها عدة مرات، جاهز لحزم حقائبي والرحيل في صمت» عن مستقبله مع المنتخب الوطني وهو الذي فشل في تحقيق الهدف المسطر مع الفاف قبل دخول المنافسة أي الوصول إلى نصف نهائي الكان، أكد غوركيف أنه من البداية كان صريحا في كلامه لما التحق بالمنتخب الجزائري حول مستقبله وأنه مستعد للرحيل دون إحداث أية فوضى وقال أيضا: «قلتها من قبل عدة مرات لا يوجد عندي أي مشكل في ترك منصبي والرحيل إن طلب مني ذلك، أنا هنا لأجل مشروع رياضي وإن رأى المسؤولون أنه علي المغادرة سأحزم حقائبي دون أية فوضى.»
