إعترف الناخب الوطني كريستيان خلال ندوته الصحفية لصباح أمس بأن قضية جابو الانضباطية، ليست معه بل مع الفاف ملمحا الى أن إبعاده من قائمة تربص قطر كان بايعاز من مسؤولي الإتحادية في إشارة الى الرئيس محمد روراوة . ولعل صراحة غوركيف، الذي لم يخف مصدر القرار الذي حرم جابو من مبارتي قطر وعمان، تفتح النقاش مجددا حول كيفية التعامل مع الملفات الانضباطية في المنتخب الوطني، حيث ظلت الفاف في عهد روراوة تنتهج اسلوبا غريبا في معاقبة اللاعبين رياضيا فتبعد البعض وتعيد الآخر بطريقة غير إحترافية تماما . وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها مدربو المنتخبات الوطنية في "ورطة" العقاب على طريقة الفاف، فقد فعل عضو المكتب الفدرالي الحالي يزيد منصوري ما فعله مونديال 2010 رفقة شاوشي وغزال وتصرف عدد من لاعبي الخضر بطريقة مشينة في عهد بن شيخة وكاد غيلاس أن يفجر بيت الخضر في عهد حاليلوزيتش بالبرازيل، وفي كل مرة لم نسمع عن عرض أي لاعب من هؤلاء على لجنة الإنضباط للفاف ولا على مجلس تأديبي في المنتخب، ويدفع المدرب في كل مناسبة الثمن ويمسح فيه الموس. ما قام به جابو يستحق العقاب وما فعله سوداني وغيلاس كذلك، لكن أن يعاقب هؤلاء ومن سبقوهم بمكالمة هاتفية فهذا هو عين البريكولاج. وليست الجزائر هي السيدة في تقديم الدروس في مجالات الانضباط فتعرف كثير من المنتخبات الكروية نفس مشاكل الخضر ، لكن تصرفات مسؤوليها يختلف عن طريقة تسيير مسؤولي محاربي الصحراء. ولم يفهم الرأي العام لماذا يرفض مسؤولو الفاف عرض اللاعبين غير المنضبطين أو الذين أخطأووا في التربصات مثلما فعلها بودبوز في قضية الشيشة ، على مجلس تأديبي ويقدم اللاعب توضحيات ولملا اعتذارات عن تصرفه وتطبق مواد القانون الموجود في درج رئيس لجنة الانضباط حميد حداج، إما بغرامة مالية أو بحرمانه من مشاركة في مواعيد دولية قادمة، وغيرها من العقوبات الكلاسيكية ؟… تساءل يبقى معلقا لأن الفاف تفضل تطبيق عقوبات في الظلام ، فيعود اللاعب المغضوب عليه وقتما شاء المسؤولين ويبعد وقتما أرادوا والشارع الرياضي الجزائري ليس له الحق في معرفة الحقيقة ولا نعية العقوبة وصحتها، لتظل العقوبات تسلط حسب الأهواء وترفع كذلك حسب الأهواء .