جاءت القائمة التي أعلن الناخب الوطني كريستيان غوركيف مؤخرا للمشاركة في دورة قطر الدولية والتي خلت من أسماء بعض اللاعبين لأسباب انضباطية وفي مقدمتهم عبد المومن جابو وبغداد بونجاح، لتثير الكثير من الأسئلة حول الجانب الانضباطي في المنتخب الجزائري ومن المسؤول عن عقوبة اللاعبين بما أن الاتحادية لا تملك لجنة انضباط خاصة بالمنتخب الأول وكل القرارات التي تتخذ في حق اللاعبين سواء من الرئيس أو المدرب دون معرفة اللاعب ما اقترف وحتى العقوبة التي سلطت عليه. كل قضايا الانضباط في المنتخب تسير دون شفافية لا تزال القضايا الانضباطية في المنتخب الجزائري وكيفية معالجتها يسودها الكثير من اللبس، فكل الاتحاديات التي تحترم نفسها لديها لجنة انضباط تقوم بدراسة القضايا الخاصة بالمنتخب الأول وتصدر العقوبة في حق اللاعب المعني ليكون على علم بذلك وما قام به ليعاقب، إلا في الجزائر لا تزال الفاف تسير هذا الملف بطريقة عشوائية ودون استشارة لجنة الانضباط الموجودة على مستوى الفاف، فالعديد من اللاعبين معاقبون ولا واحد منهم يعرف عقوبته، فغيلاس مغضوب عليه لكنه لا يعرف مدة العقوبة، وهو حال جابو الذي التحق به مؤخرا الذي لحد الآن لا يعرف إن كان سيعود للخضر أم أن ملفه مغلق نهائيا ووضع في المتحف وليس الثلاجة. كيف أعفي على بودبوز وما هي عقوبة جابو وغيلاس؟ قضايا الانضباط في المنتخب الوطني ليست متعلقة بجابو الذي انتقد المدرب صراحة، ولا غيلاس الذي طلب توضيحات حول عدم إشراكه في لقاء شكلي، اللاعبين أخطآ ويجب أن يدفعا ثمن ذلك، لكن كيف تتم المعاقبة هل غوركيف هو الذي يعاقب أم رئيس الفاف روراوة هو الذي يقرر في هذه المسألة والاحتمال الثاني هو الأرجح، لكن من دون وجود أسس قانونية، فبودبوز عوقب بعض قضية الشيشة وعاد من جديد لحسابات المنتخب دون علمه بكم حكم عليه ولا أحد كان يعرف ذلك إلا من عاقبه بمبدأ "أنت معاقب إلى حين" ليبقى مصير جابو وغيلاس معلقا ولا أحد يعرف عقوبتهما إلا صاحب الحل والربط في المنتخب.