تخطى فريق ريال مدريد عقبة أوساسونا في طريق إستعادة لقب الليجا ، عندما فاز عليه 5-1 في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب رينو دي نافارا معقل أوساسونا ، ضمن مباريات الأسبوع 31 ، وبذلك يرتفع رصيد النادي الملكي ل78 نقطة ، موسعا الفارق مع مطارده برشلونة ل 9 نقاط قبل إنطلاق مباراة البارسا أمام بيلباو بدقائق قليلة .. بينما توقف رصيد أوساسونا عند 43 نقطة في المركز السادس . جاءت المباراة جيدة المستوى حيث سيطر الريال على معظم فترات المباراة أحرز للريال كريم بنزيما (د 7) ورنالدو هدفين(د 37 ، د 70) وهيجوين هدفين (د40 ، د 77) بينما أحرز لأوساسونا مارتينيز (د 48). تشابهت طريقة لعب الفريقين حيث إعتمد جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد وخوسيه لويس مينديليبار المدير الفني لفريق أوساسونا على طريقة 4-2-3-1 مع إختلاف إستراتيجية كلا منهما ، طبقا لإهدافهما من اللقاء .. فمدرب الفريق الملكي يدرك تماما أن فقدان أي نقطة في صراع المقدمة قد يمنح الأمل لفريق برشلونة المنافس على الصدارة ، والذي ينتظر تضييق الفارق من 6 نقاط ولذلك لعب الثعلب البرتغالي بإستراتيجيته الهجومية بعيدا عن حسابات الأرض ، والجمهور معتمدا على تقدم هيجوين ومن خلفه الثلاثي رونالدو ، وكريم بنزيما ن ومسعود أوزيل وزاد من الجهة اليسرى مارسيلو بينما إحتفظ بالثلاثي كاكا المتألق في المباريات الأخيرة ، ودي ماريا ، ونوري شاهين على دكة البدلاء . في المقابل إختلفت إستراتيجية مينديليبار المدير الفني لأوساسونا حيث إستغل عاملي الأرض والجمهور ، وقرر اللعب بتوازن دفاعي هجومي من خلال تقدم المهاجم خوان فرانسيسكو مارتينيز ومن خلفه ثلاثي الوسط راؤول جارسيا وإيفارو ، وراؤول لوي وإن كانت تعليماته بتراجعهم للمناطق الدفاعية سريعا ، في حالة فقد الكرة لمواجهة سرعة زملاء رونالدو . رفض لاعبو الفريق الملكي أن تطول فترة جس النبض بين الفريقين ، فعند الدقيقة السابعة من البداية إنطلق السريع رونالدو من جهته اليسرى المفضلة لديه ، وأرسل كرة لولبية متقنة لكريم بنزيما المتواجد داخل منطقة الجزاء الذي قابلها بقدمه اليمنى مباشرة قبل أن تهبط إلى الأرض ، وسددها قوية في الزاوية اليمنى العليا لفرينانديز مورينو حارس أوساسونا ، محرزا هدفا من أجمل أهداف الليجا ليتقدم النادي الملكي مبكرا . الهدف المبكر لم يكن محبطاً لأصحاب الأرض ، فإندفعوا للهجوم حيث إنضم ثنائي الوسط باتشي بونيال ونيكونام للمهاجمين في محاولة للضغط على دفاعات الريال وإجبار منتصف ملعب النادي الملكي على الإنضمام للمدافعين ، وبالفعل إمتلك لاعبو أوساسونا منطقة المناورات ، وحاولوا تهديد مرمى كاسياس لكن قوة مدافعي الريال وقف بالمرصاد أمام طموحات هجوم أوساسونا ، بينما وقف مينديليبار المدير الفني لأوساسونا في المدرجات بعد أن طرده حكم اللقاء في محاولة لإيجاد حلول هجومية لفريقه. أدرك لاعبو الريال أن الفرصة متاحة لهم لحسم اللقاء بعد الإندفاع الهجومي لإصحاب الأرض ، وظهور مناطق خالية بين خطي الوسط والدفاع فإعتمدوا على سرعة ومهارة نجومه ونظموا هجمات سريعة من خلال إنطلاقات رونالدو الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 37 من تسديدة من على بعد 35 ياردة أشبه بقذيفة الدانة تسكن الزاوية اليمنى لحارس أوساسونا محرزا الهدف الثاني لفريقه والسادس والثلاثين له متصدرا هدافي الليجا .. ولم تمضي سوى ثلاث دقائق فقط حتى أضاف هيجوين الهدف الثالث للريال عندما تلقى بينية جرانيرو إنفرد على أثرها بمرمى فرنانديز مورينو ، ولعبها فوقه مباشرة “تشيب” لتسكن المرمى وينتهي الشوط بثلاثية نظيفة للضيوف . إختلف الأمر تماما مع بداية الشوط الثاني حيث إندفع لاعبو أوساسونا للهجوم ، ولم تمض سوى 3 دقائق فقط حتى أرسل دي باروس كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها فراسيسكو مارتينيز برأسه لتسكن الزاوية اليمنى العليا لكاسياس حارس الريال محرزا هدف تقليل الفارق ، وتجديد أمال جماهير ملعب رينو دي نافارا ، وكاد وبالفعل أصحاب الأرض يحرزون هدفا ثانيا ولكن كاسياس حول تسديدة نيكونام لركنية. نجوم النادي الملكي أدركوا خطورة ما يحدث في الشوط الثاني ، وإستغلوا الفجوة الموجودة بين خطي منتصف ودفاع أصحاب الأرض ونفذوا هجمات سريعة لزيادة الفارق وإنهاء أحلام أوساسونا ، وبالفعل حاصروا دفاعه ، وكادوا يحرزوا أكثر من هدف لولا رعونة رونالدو الذي أعاق هيجوين عن إحراز هدفا ولكن الفتى البرتغالي عاد ليثبت أنه هداف من طراز خاص عندما سدد ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة إصطدمت بقدم ليكيتش لاعب أوساسونا ، وسكنت شباك الحارس محرزا الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 70 الذي يحمل رقم 37 متصدرا سباق الهدافين .. ولم تمر سوى 7 دقائق فقط حتى إنطلق رونالدو من الجهة اليمنى ، وأرسل بينية متقنة لهيجوين الذي سددها داخل المرمى محرزا الهدف الخامس لفريقه .. وقبل نهاية اللقاء طرد حكم اللقاء البديل رولاند لاما لاعب أوساسونا بعد حصوله على إنذارين متتاليين .