في 10 سنوات، الفريق الأندلسي هيّمن على البطولة الأوروبية الثانية في4 مناسبات واليوم كان الضحية هو المفاجأة السارة دنيبرو الأوكراني.. حقق إشبيلية بطولة الدوري الأوروبي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه بعد تغلبه على الفريق العنيد و "المفاجأة" دنيبرو الأوكراني بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة للغاية على ملعب نارودوي الوطني في بولندا، وهى البطولة الثانية على التوالي كذلك للمدرب أوناي إيمري، تقدم دنيبرو في النتيجة عن طريق كالينيتش، ورد إشبيلية بهدفين من كرايشوياك وكارلوس باكا في الدقيقتين 28 و32 على التوالي، وإعاد روتان دنيبرو للمباراة بهدفٍ ثان من ضربة حرة في الدقيقة 44 وكانت الضربة الحاسمة من جانب الكولومبي كارلوس باكا من جديد في الدقيقة 73 ليظفر البطل الأندلسي باللقب مُجددًا. بدأت المباراة يسيطرة شبه كاملة من إشبيلية على المباراة وضغط على مناطق دنيبرو، واستمر هذا حتى الدقيقة الثامنة حتى كانت المفاجأة الغير منتظرة بلقطة ثنائية ما بين الجناح البرازيلي ماتييوس و المهاجم الكرواتي كالينيتش، حيث أرسل ماتييوس كرة عرضية مميزة وفي مساحة ضيقة على رأس الكرواتي الذي أسكن الشباك ببراعة شديدة وإتقان. أصاب هذا الهدف فريق إشبيلية بالمفاجأة وببعض التوتر ولكنه عاد للتركيز والبحث عن هدف التعديل فسدد خوسيه أنتونيو رييس كرة قوية بيسراه من على حدود يمين منطقة الجزاء ولكنها مرت قريبة بجوار القائم الأيمن وضربت بالشباك الخارجية، ثم كانت رأسية كرايشوياك والتي تألق حارس دنيبرو في إبعادها للركنية في الدقيقة 24. وفي الدقيقة 28 نجح هذه المراة كرايشوياك في استغلال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء مهدها له كارلوس باكا وسيطر عليها اللاعب ثم أسكنها الشباك ببراعة ليتعادل الفريق الأندلسي بالنتيجة، ثم وجه إشبيلية سريعًا ضربة قوية أخرى للفريق الأوكراني بعد تمريرة من القدم اليسرى من كرايشوياك لكارلوس باكا الذي راوغ الحارس ووضع الكرة في الشباك لتصبح النتيجة 2-1 للفريق الإسباني. ورغم نشاط كونوبلاينكا في نهاية الشوط من الجهة اليسرى وتسديده لكرة رائعة ومقوسة أبعدها الحارس في تصدي هائل، كاد أيضًا إشبيلية أن يضيف هدفًا آخر من تسديدة بوجه القدم للظهير الأيمن في هذا اللقاء أليكس فيدال ولكنها علت العارضة ببضعة سنتيمترات فقط، ثم عادل الأوكران النتيجة عن طريق ركلة حرة نفذها القائد "روتان" بيمناه لتسكن شباك إشبيلية وينتهي الشوط الأول المثير بنتيجة التعادل الإيجابي 2-2. كاد دنيبرو أن يُضيف هدفًا ثالثًا بعد أن دخل الشوط الثاني بشجاعة كبيرة وإصرار على وضع إشبيلية تحت الضغط إخيرًا وخاصة من على الطرف الأيسر الموجود فيه كونوبلاينكا بينما خرج رييس من تشكيلة إشبيلية ودخل في مكانه كوكي الذي تسلم شارة القيادة. أصبحت المباراة مغلقة وتكتيكية أكثر في الشوط الثاني، و أنقذ تشيبرياتشكو مدافع دنيبرو فريقه من كرة خطيرة قادها كوكي من الجهة اليمنى مخرجًا إياها للركنية ورغم محاولات إشبيلية كما لو كان دنيبرو ينال ثقته أكثر فأكثر بمرور الوقت ووقف دفاعه بشكلٍ جيد للغاية أمام هجمات إشبيلية وخاصة للركنيات التي يُجيد الفريق الأندلسي استغلالها. شدد إشبيلية الخناق على فريق دنيبرو الأوكراني في آخر 20 دقيقة بحثًا عن حسم المباراة في وقتها الأصلي ونجح الكولومبي كارلوس باكا في ذلك بالدقيقة 73 بعد كرة من فيتولو وضعته بمواجهة المرمى ليسكنها باكا الشباك بإجادة كبيرة ويتقدم إشبيلية في النتيجة 3-2. دخل سيليزينيوف في مكان كالينيتش في الدقائق ال12 الأخيرة من الوقت الأصلي بتشكيلة الفريق الأوكراني وسدد فيديشكي الظهير الأيمن كرة أرضية لم تُهدد مرمى ريكو كثيرًا، بينما تصدى بويكو حارس دنيبرو لرأسية باكا في الدقيقة 80 والتي كانت كفيلة بحسم اللقاء. وحاول دنيبرو أن يُضحي هجوميًا في الدقائق الأخيرة وكانت هناك رأسية قريبة من الظهير لو ماتوس ولكن الحارس ريكو أمسكها بثبات واحتسب الحكم 4 دقائق وقت بدل ضائع كاد فيها كوكي إضافة هدف رابع لإشبيلية ليطلق الحكم صافرته معلنًا تتويج النادي الإسباني باللقب المُفضل بالنسبة له مرة أخرى في إنجاز تاريخي كبير.