يرى نجم كرة القدم الكولومبي المعتزل فاوستينو أسبريا أن البرازيلي نيمار "طفل بحاجة لشخص أكبر يصحح له أخطاءه"، كما يبدو له "لاعبا مخادعا". وردا على سؤال حول إذا كان قد يمنح نيمار الجنسية ليلعب مع كولومبيا لو كان ذلك ممكنا، أجاب أسبريا في حوار مع إذاعة (كوبي) الإسبانية بقوله: "عندما لعبت الكرة لم أكن ألعب مثل نيمار، الذي يلعب بجدية في في برشلونة لأن هناك ميسي وإنييستا وتشافي. بعد ذلك يذهب إلى المنتخب، وفي أول 45 دقيقة لا أدري كم مرة يمرر الكرة بين قدمي لاعبي المنافس، وكم مرة يمرر الكرة من فوق رؤوسهم. يلعب للاستعراض، وعندما يقوم شخص بفعل هذا، يبدو لي لاعبا مخادعا". وقال "لذلك قلت إنه يبدو لي مخادعا. لأن ما كان عليه أن يقوم به الأربعاء (في كوباأمريكا ضد كولومبيا) هو اللعب لمنتخب بلاده، واحترام زملائه ومدربه. لو كنت مكان دونجا لأخرجته من الملعب، لكنهم تركوه هناك، وعندما أراد اللعب لم يستطع، لأنه وجد فريقا كولومبيا جادا فاز عن جدارة". وواصل أسبريا التعليق على "استعراضات" نيمار على أرض الملعب، التي تحرج منافسيه في بعض الأحيان، مثلما حدث في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أثلتيك بلباو. وقال أسبريا "أنا لا أطالبه بأن يتغير.. يعجبني الأمر لأنني أيضا كنت أقوم به عندما كنت ألعب. لو كنت فائزا بثلاثة أهداف نظيفة، يكون الوقت مواتيا لذلك، لكن ما لا يمكنني فهمه هو أن يقوم بذلك من بداية مباراة متعادلة. ولا يوجد أي زميل يقول له شيئا". ويرى المهاجم الكولومبي المعتزل أن "لاعبا قيمته مائة مليون يورو لا يمكنه النزول لتمرير الكرة بين قدمي اللاعبين 50 مرة منذ البداية". وأردف "الاختلاف هو أن في برشلونة لا أعتقد أن تشافي أو إنييستا يسمحان له بذلك. الأربعاء قام بما أملاه عليه هواه حتى انتهى به الأمر مطرودا. ما لقيصر لقيصر، لكنه افتقد زميلا يصحح له. البرازيل في الشوط الأول كانت تتمشى، وأعتقد أن النجوم الخمسة (نسبة إلى ألقاب البلاد في كأس العالم) ترك بيليه لهم ثلاثة منها في الستينيات". ويرى أسبريا أن نيمار "لا يزال طفلا وبحاجة إلى شخص قريب لمساعدته. أحيانا يقوم بأمور رائعة، لكن أحيانا أخرى يستفز المنافسين". وأوضح أن "في هذه المباراة بدا كما لو كان لاعبا من زجاج. (الكولومبي) كارلوس سانشيز قطع منه 50 كرة دون أن يرتكب مخالفة واحدة بحقه، لذا فإن الأمر يدعو للتساؤل عما تبلغه قيمة سانشيز إذا كان ثمن نيمار مائة مليون، وقد قطع منه 50 كرة. ذلك ما يحدث في عالم الكرة اليوم، حيث تتم المبالغة في بعض الأحيان في تقدير قيمة اللاعبين".