كشف لنا مصدر عليم أن الشركة الإسبانية "تيليفونيكا" اشترت حقوق بث مقابلتين من الدوري الجزائري تحسبا للموسم الجديد، وستبث المقابلتين بنسبة كبيرة على قنوات "كنال +" المشفرة، بالنظر لكثرة الجزائريين القاطنين في أوروبا، والمتعطشين لمتابعة نواديهم في الجزائر، لتدخل الشركة الإسبانية الكبيرة السوق الجزائرية لأول مرة، خاصة مع وصول الاحتراف لموسمه السادس، فبعدما استقطبت بطولتنا الموسم الماضي قنوات الكأس وبي إن سبورت القطرية، ها هي تستقطب شركة إسبانية كبيرة متخصصة في شراء وتسويق المباريات. الشركة الإسبانية تملك حقوق بث "الليغا" الإسبانية محليا ب600 مليون أورو لعل الكثيرون يربطون اسم "تيليفونيكا" بمتعامل الهاتف الثابت في إسبانيا، إلا أن مجموعة هذه الشركة تخصصت في السنوات الماضية في شراء وبيع حقوق الدوري الإسباني، حيث سبق لها وأن اشترت حقوق بث "الليغا" الموسم الماضي محليا فقط ب600 مليون أورو، أي ما يعادل 8 آلاف مليار بالعملة الجزائرية، لتبث المباريات عبر "كنال +" الإسبانية وحتى الفرنسية، في حين لم تتحصل قنوات "بي إن سبورت" الفرنسية على الصفقة. منافستها الأولى "ميديا برو" التي تتعامل مع قنوات "بي إن سبورت" القطرية من بين منافسي شركة "تيليفونيكا" في هذا المجال، نجد شركة "ميديا برو" التي تتعامل مع قنوات بي إن سبورت" القطرية، فتبيعها حقوق بث الدوري الإسباني خارج إسبانيا، كالتعليق باللغة العربية وما شابه ذلك، كما تبيعها حقوق بث دوري أبطال أوروبا وأوروبا ليغ، فشركة تيليفونيكا لديها عدو لدود هو ميديا برو، لأن تيليفونيكا تمنح حقوق البث ل"قنوات كنال +" التي تملكها، ليتواصل الصراع الكبير والأزلي بين الفرنسيين والقطريين في مجال حقوق البث. تيليفونيكا تملك قنوات "كنال +" والدوري الجزائري قد يبث عليها الكثيرون لا يعلمون أن شركة "تيليفونيكا" الإسبانية اشترت قنوات "كنال +" الناطقة باللغة الإسبانية قبل سنتين، حيث حصلت عليها بعدما اقتربت من الإفلاس، خاصة أن مسؤولي "كنال +" قرروا الاحتفاظ فقط بالقنوات المشفرة الناطقة بالفرنسية، كي لا يتم فصل عدد معتبر من العاملين بالنظر للأزمة الاقتصادية التي مرت بها أغلب الدول الأوروبية وعلى رأسها إسبانيا التي اقتربت قنوات "كنال +" الناطقة بلغتها من الإفلاس، لتنقذها "تيليفونيكا" التي اشترتها نهائيا. شرائها مقابلتين من الدوري الجزائري قد يقطع الطريق على "الكأس" و"بي إن سبورت" مما لا شك فيه أن شراء شركة "تيليفونيكا" الإسبانية مبارتين من الدوري الجزائري قد يقطع الطريق على قنوات "الدوري والكأس" وقنوات "بي إن سبورت" القطرية لبث الدوري الجزائري، وهي التي حصلت الموسم الماضي على حقوق بث مباراة واحدة كل أسبوع، لكن شراء الحقوق من "تيليفونيكا" التي ستمنحها لقنوات "كنال +" بنسبة كبيرة سيقطع الطريق أمام القطريين، لا سيما وأن شراء الدوري الجزائري يدخل في إطار الاحتكار والصراع الأزلي بين "تيليفونيكا" و"ميديا برو" أي بين "كنال +" و"بي إن سبورت". هل ستزيد هذه الصفقات من مداخيل نوادينا من البث التلفزيوني؟ السؤال الذي يبقى مطروحا في هذه الحالة، ما دام شركة "تيليفونيكا" اشترت حقوق بث مقابلتين كل أسبوع، يعني أنها دفعت قيمة مالية معتبرة لذلك، فالشركة الإسبانية التي تدفع 600 مليون أورو عن "الليغا" لن تبخل بدفع على الأقل مليوني أورو لبث الدوري الجزائري الذي أضحى يهم الجزائريين القاطنين في أوروبا، ولهذا فإن مليوني أورو يعني أكثر من 25 مليار سنتيم بالعملة الجزائرية، والسؤال المطروح من أين تم شراء الحقوق؟ من التلفزيون الجزائري أو من الرابطة المحترفة لكرة القدم؟ لأن القضية قضية بث خارجي وليس في الجزائر، وما حق النوادي الجزائري من هذه الصفقة، لأن نوادي إسبانيا مثلا تعتمد على 50 في المائة من مواردها المالية من حقوق البث التلفزيوني.