تمكن فريق نصر حسين داي من تحقيق فوز ثمين يعيد بصيص الأمل لكل محبي الصفراء والحمراء، لضمان البقاء في القسم الوطني الأول... الشوط الأول من المباراة سار في اتجاه واحد تقريبا، ولم نشهد إلا لقطة وحيدة من وداد تلمسان. وأول تهديد من النصرية كان في الدقيقة ال6 عن طريق بلعمري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس معزوزي، هذا الأخير يتدخل ويخرج الكرة إلى الركنية. د6: علاق يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية النصرية وبعد ضغطها في الشوط الأول من المباراة، تمكنت من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة ال6، حيث وزع العقبي ركنية جميلة أخرجها الدفاع بأعجوبة، انتهت عند اللاعب علاق الذي سدد من حوالي 25 مترا مسكنا الكرة في الشباك وسط فرحة عارمة للأنصار. وواصل فريق نصر حسين داي الضغط على الخصم، وفي الدقيقة ال13 درارجة يمرر ناحية زنو هذا الأخير وجها لوجه مع الحارس التلمساني ضيع الكرة التي مرت جانبية بقليل على المرمى. معزوزي ينقذ الوداد من أهداف عديدة في ربع ساعة حاسم تمكن حارس وداد تلمسان من إنقاذ فريقه من كرات عديدة، أولها كانت في الدقيقة ال15 أين وزع بلعمري كرة على شكل تسديدة وأخرجها معزوزي في آخر لحظة. وفي الدقيقة ال24 علاق مسجل الهدف الأول ينفذ مخالفة محكمة يخرجها دائما الحارس معزوزي. أما في الدقيقة ال33 بياڤا يسدد كرة قوية من حوالي 30 مترا الحارس معزوزي يحرم النصرية من الهدف الثاني. د37: بن دبكة يضيف الهدف الثاني للنصرية بعد توالي الهجمات الضائعة، أقحم المدرب مرزقان اللاعب بن دبكة مكان درارجة، وهو التغيير الذي لم يعجب الأنصار، لكن بن دبكة أعاد الحيوية للهجوم، وضيع كرة جميلة في الدقيقة ال34، بعدما تلقى كرة من ملولي، بن دبكة بقذفة قوية الحارس معزوزي حرمه من التسجيل. وفي الدقيقة ال37 هجمة معاكسة من النصرية تنتهي عند بن دبكة الذي سجل هدفا سهلا وسط فرحة كبيرة لأنصار النصرية. د43: مرباح يخطئ وبورحلي يقلص النتيجة في الوقت الذي كان ينتظر الجميع انتهاء المرحلة الأولى، خطأ فادح وقع بين اللاعب مرباح والحارس غول الكرة خطفها اللاعب أمير بورحلي واضعا الكرة في الشباك، وسط حيرة كبيرة للمدرب مرزقان وكل أنصار نصر حسين داي الحاضرين في الملعب. الشوط الثاني من المباراة لم يختلف عن سابقه، وعرف سيطرة مطلقة لفريق نصر حسين داي، ففي الدقيقة ال47 اللاعب العقبي قذف بقوة كرته مرت بقليل على العارضة، ليحاول مرة أخرى الشاب بن دبكة في الدقيقة ال51، حيث مرر على طبق للعقبي الذي وجد نفسه وجها لوجه، سدد وكرته في أحضان الحارس معزوزي. ليقود العقبي لقطة أخرى في الدقيقة ال57، حيث مرر كرة جميلة لبول بياڤا هذا الأخير سدد وكرته جانبية بقليل رغم أنه كان في وضعية سانحة للتسجيل. د57: كرة زنو تصطدم بالقائم النصرية لم تتراجع إلى الوراء رغم تفوقها في النتيجة، وكادت تضيف الهدف الثالث عن طريق زنو، فبعد عمل جماعي هذا الأخير سدد بقوة وكرته مست القائم ورفضت الدخول إلى شباك معزوزي. وحاول مرة أخرى بلعمري بغية تسجيل الهدف الثالث والقضاء على تلمسان، ففي الدقيقة ال59 بلعمري بعمل فردي وبسلسلة من المراوغات سدد كرة جميلة مرت جانبية بقليل بعدما فقد بلعمري توازنه. بقية أطوار المباراة لم تعرف الشيء الكثير وعاد أشبال مرزقان إلى الوراء بغية الحفاظ على النتيجة وأنهوا اللقاء بفوز ثمين. بطاقة اللقاء ملعب 20 أوت، أرضية متوسطة، طقس متقلب، جمهور قليل، تنظيم محكم، تحكيم الثلاثي بهلول، بلكحل وبوغرارة. الإنذارات: بلعمري د56، بوسعيد د74 من جانب النصرية. تيزة د70 من جانب تلمسان. الأهداف: علاق د6 وبن دبكة د37 من جانب النصرية. بورحلي د43 لصالح وداد تلمسان. ن.حسين داي: غول، بلعمري، عباس، ملولي، مرباح، بوسعيد، علاق، درارجة (بن دبكة د30)، العقبي (ديامونتيني د77)، بياڤا وزنو. المدرب: مرزقان. و.تلمسان: معزوزي، بلقروي، ميباركي، تيزة، بوجقجي، بلغربي، رشروش (بورحلي د34)، سامر، أندريا، أمبان (زواوي د53) سيدهم (طويل د77). المدرب: عمراني. رجل اللقاء: الشاب بن دبكة مسجل هدف الفوز للنصرية بشهادة كل من حضر اللقاء، كان اللاعب الشاب بن دبكة رجل المباراة دون منازع، فرغم احتجاج الجمهور على خروج درارجة ودخول بن دبكة، إلا أن هذا الأخير تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه. وهو هدف الفوز الذي منح النصرية جرعة أمل البقاء. وطيلة أطوار اللقاء ساعد كثيرا اللاعب بن دبكة وسط الميدان من خلال استرجاع الكرات، ومساعدة الهجوم من خلال بناء العديد من الهجمات الفعالة. بن دبكة أثبت أن مدربه مرزقان لم يكن على خطأ لما رقاه للأكابر وأقحمه في الشوط الأول من المباراة مكان درارجة، وبنسبة كبيرة سيواصل بن دبكة اللعب كأساسي وسيكون له شأن كبير مستقبلا مع النصرية. هذا الفريق المعروف بتكوين العديد من اللاعبين الكبار. مرزقان: «كنا قادرين على قتل المباراة برباعية في الشوط الأول» أكد مدرب نصر حسين داي شبعان مرزقان، أن فريقه لعب مباراة جيدة وعرف كيف يسيطر على اللقاء طولا عرضا، مضيفا أن قتل المباراة برباعية كاملة في الشوط الأول كان ممكنا، بالنظر للعديد من الفرص التي ضيعها الفريق، والتي كانت ستجعل المباراة تنتهي بنتيجة ثقيلة. وأثنى مرزقان على أداء لاعبيه في المواجهة، وقال أنهم قدموا مباراة كبيرة وهم مشكورون على ذلك. «لعبنا بطريقة رائعة اليوم وحظوظنا في البقاء تبقى صامدة» فضلا عن ذلك تحدث مرزقان عن الطريقة الرائعة التي لعب بها الفريق، وقال أن الفوز يبقي على حظوظ النصرية في البقاء، وحسابيا الفريق لم يسقط بعد وهذا الفوز سيرفع كثيرا من معنويات اللاعبين قبل المواجهة الحاسمة التي تنتظر الفريق في وهران بعد أسبوعين. «سنتشبث بحظوظنا لآخر لحظة ولن نستسلم» رغم صعوبة المهمة في البقاء، وتنقل الفريق إلى وهران واستقباله لاتحاد العاصمة ومواجهات صعبة تنتظره، إلا أن التشبث بالحظوظ واجب، وأكد مرزقان أنه لن يستسلم وسيلعب المباريات القادمة وكأنها مواجهات كأس الجمهورية، الفوز بها يؤهل والهزيمة تقصي وتسقط النصرية للقسم الثاني. «لدي مشروع عمل بعيد المدى مع الإدارة وهدفي تكوين فريق قوي» هذا، وقال مرزقان في ختام حديثه أنه يملك مشروع عمل طويل المدى مع إدارة النصرية، وقال أن الهدف هو المستقبل وتكوين فريق قوي، وليس البقاء فقط، رغم أن هذا المبتغى سيبقى الهدف الأول للفريق، لكن التفكير في المستقبل سيبقى أهم شيء. عمراني: «لم أتعرّف على فريقي ولاعبيّ في هذا اللقاء» قال مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني أنه لم يتعرّف على فريقه في هذا اللقاء، وقال أن لاعبيه لم يكونوا في المستوى ولم يقدموا شيئا في المواجهة، لدرجة أنه لم يتعرّف حتى على أدائهم فوق الميدان. وبدا عمراني جد غاضب من لاعبيه، ومن أدائهم الباهت في هذه المواجهة. «النصرية كانت أحسن منا بكثير رغم لعبهم على السقوط» اعترف عمراني أن فريق نصر حسين داي كان أحسن بكثير من الوداد في هذا اللقاء، وقال أن النصرية رغم لعبها على السقوط لكنها تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية، ولعبت بطريقة رائعة للغاية، وأنها تستحق الفوز الذي حققته في لقاء اليوم. «كنت أريد إنهاء البطولة بقوة وهذه الهزيمة ستكسرنا» وأردف عمراني قائلا أنه كان يتمنى إنهاء البطولة الوطنية بكل قوة، وبأداء راق ونتائج رائعة، لكن هذه الهزيمة ستكسر كل مخططاته التي لعبها رسمها، والتي ستؤثر عليه كثيرا، خاصة أنه كان يعلق آمالا كبيرة على لقاء النصرية للعودة بالفوز أو التعادل على الأقل للإبقاء على مرتبة تلمسان المشرفة. «سأراجع الكثير من الحسابات بعد عودتنا لتلمسان» ختم المدرب عبد القادر عمراني الحديث مؤكدا أنه سيراجع كل حساباته بعد عودته إلى تلمسان، ملمحا أنه سيعاقب بعض اللاعبين رغم أنه لم يصرح بها مباشرة، لكن عمراني بدا جد غاضب من لاعبيه وتوعدهم بعد العودة لتلمسان.