حقق روما انتصارًا مقنعًا للغاية على جاره لاتسيو في ديربي العاصمة الإيطالية بهدفين دون رد أحرزهما إيدين دجيكو من ركلة جزاء في الشوط الأول وجيرفينيو من هجمة مرتدة سريعة في بداية الشوط الثاني من اللقاء الذي لعب لحساب الجولة ال12 للسيري آ وغاب عنه جمهور الكورفا سود والكورفا نورد لقرارهما مقاطعة اللقاء احتجاجًا على وضع الحواجز في المدرجات. بهذا الفوز لم يخسر روما مباراة الديربي في الدوري الإيطالي للمرة السادسة على التوالي وكان في المباريات الخمسة السابقة قد حقق انتصارين و3 تعادلات، وقد رفع الفريق رصيده إلى 26 نقطة حافظ بها على مركزه الثاني فيما توقف رصيد لاتسيو عند النقطة ال18 بعد تلقيه الخسارة الثانية على التوالي. ولعب روما اللقاء منقوصًا من عديد عناصره للإصابة وتصدر القائمة القائد فرانشيسكو توتي ونائبه دانييلي دي روسي ومعهما الهولندي كيفن ستروتمان بجانب الموقوف ميراليم بيانيتش الذي طرد في اللقاء الأخير ضد الإنتر، وقد تواجد الثنائي أليساندرو فلورينزي ودوجلاس مايكون على مقاعد البدلاء بعدما فشلا في تخطي اختبارات الحالة البدنية والصحية قبل اللقاء .. وعلى الجانب الآخر استعاد لاتسيو لاعب وسط ماركو بارولو لكنه افتقد لمدافعه الصلب ستيفان دي فري الذي لن يعود هذا الموسم. وجاءت بداية اللقاء لصالح روما الذي لعب بطريقة 4-2-3-1 وتوج بدايته الجيدة المبادرة لهدف عند الدقيقة العاشرة أحرزه إيدين دجيكو من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه نتيجة تدخل من المدافع سانتياجو جينتيليتي لكن الإعادة التلفزية أظهرت أن الخطأ حدث خارج منطقة الجزاء مما يتوقع أن يثير الكثير من الجدل في الصحافة الأيام القادمة، وقد حاول أنتونيو كاندريفا الرد سريعًا لكن محاولته لم يكتب لها النهاية الجيدة قبل أن تتكفل العارضة بالتصديد لقذيفة زميله فيليبي أندرسون الرائعة عند الدقيقة ال26. هدأت المباراة قليلًا بعد صاروخ أندرسون لكن مع أفضلية لصالح روما في الاستحواذ والمحاولات الهجومية، لكن الدقائق الأخيرة شهدت الكثير من المتعة والإثارة بعدما تبادل الطرفان الهجمات وسنحت لكل منهما فرصة ذهبية من تمريرة عرضية لكن فيليبي ديوروفيتش ودجيكو لم يختما الهجمة بالشكل المناسب، قبل أن يُطلق رادجا ناينجولان وهو أحد أفضل لاعبي الشوط الأول صاروخ موجه نحو مرمى فيديريكو ماركيتي لكن القائم الأيمن للحارس الإيطالي تصدى له ليمنع روما من التقدم بهدفين دون رد قبل أن تنطلق صافرة الحكم معلنة نهاية الشوط الأول. انطلاقة الشوط الثاني جاءت أهدأ وأقل كثيرًا في النسق من الفترة الأولى، إذ بدأ الحذر الدفاعي يغلب على أداء الفريقين، وكانت اللقطة الأهم عند الدقيقة 56 حين تعرض محمد صلاح لإصابة بعد تدخل عنيف من سيناد لوليتش ليغادر الملعب ويدخل بدلًا منه فلورينزي. وحين بدأ لاتسيو يتقدم للأمام بحثًا عن هدف التعادل وأخرج مدربه ستيفانو بيولي المهاجم ديوروفيتش وأشرك المخضرم ميروسلاف كلوزه، صدمه جيرفينيو بإحراز الهدف الثاني بعد انطلاقة فردية سريعة وجميلة استغل بها تمريرة ناينجولان الرائعة وتوجها بلمسة أخيرة ممتازة عند الدقيقة 62 منحت الجالوروسي تقدمًا مريحًا بفارق هدفين في ديربي العاصمة الذي فقد الكثير من سحره بغياب جماهير الكورفا سود والكورفا نورد. لاتسيو استحوذ على الكرة نسبيًا في النصف ساعة الأخيرة محاولًا تسجيل هدف تقليص الفارق والبدء في العودة للمباراة، لكنه لم يتمكن من صناعة سوى القليل من المحاولات الهجومية الجيدة التي أجاد دفاع روما التعامل معها، فيما اعتمد أصحاب الملعب على الهجمات المرتدة السريعة وكاد البديل سيدو كيتا أن يُسجل من إحداها لكن تسديدته مرت لخارج المرمى قبل 12 دقيقة من النهاية تقريبًا فيما لم يتمكن كلوزه من استغلال التمريرة العرضية الممتازة لزميله البديل كيتا بالدي في الدقيقة ال90 وأطاح بالكرة لخارج المرمى لينتهي اللقاء بانتصار فريقه بهدفين دون رد.